تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اتساع دائرة الإدانات العربية والدولية للتهديدات الأميركية

عواصم
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 9-9-2013
شبَّهت أوباما بإمبراطور روماني مخمور في السلطة وبعيد عن الواقع.. منظمات وأوساط إعلامية ونيابية أميركية: القيام بعمل عسكري مقامرة خاسرة وسيحول أميركا إلى دولة مارقة

تتصاعد بشكل مضطرد حدة الرفض والمعارضة الشعبية والرسمية لتهديدات الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بشن عدوان على سورية، ويشير المتابعون إلى أن أصواتاً كثيرة بدأت تعلو داخل الولايات المتحدة نفسها حول معارضة أي توجه لدى الرئيس باراك أوباما وإدارته لتوريط أمريكا في حرب جديدة في الشرق الأوسط وسط أزمة اقتصادية خانقة وفي ظل حالة الإنهاك التي سببتها الحروب العبثية التي خاضتها الإدارات السابقة في العراق وأفغانستان دون الحصول على نتائج تذكر أو الوصول إلى الأهداف التي رسمت لها.‏

ويلفت المتابعون إلى أن الانتقادات الموجهة إلى الرئيس أوباما بسبب تهديداته بشن عدوان على سورية تستند أساساً إلى ما سبق وأعلنه عام 2010 بخصوص الاستراتيجية الأمنية الوطنية.‏

الأصوات الأمريكية تعالت ضد أوباما ومنها صوت السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرنى ساندرز ساندرز الذي شدد على ضرورة أن يلتفت الكونغرس خلال مناقشته التدخل العسكري في سورية إلى أحوال الولايات المتحدة.‏

أما عضو الكونغرس جيم ماك ديرمونت وهو عسكري سابق مخضرم في قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز فاعتبر أن لدى الأمريكيين كل أنواع المشاكل الإنسانية في الداخل فيما يريد الرئيس أوباما أن ننفق أموالاً إضافية على حرب.‏

وتؤكد منظمة الأولويات الوطنية وهي هيئة غير فيدرالية أنشئت عام 1983 أنه يستحيل معرفة التكلفة الحقيقية للتدخل العسكري في سورية وإذا كانت ستبلغ 100 مليون دولار أو مئات البلايين ويرى المتابعون بناء على كل هذه المعطيات أن إقدام الإدارة الأمريكية على شن عدوان على سورية سيكون مقامرة خاسرة بكل المعايير العسكرية والاقتصادية والشعبية.‏

نائبان جمهوريان: قرار بوينر بدعم تهديدات أوباما بشن عمل عسكري على سورية خاطئ‏

أما النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جاستن عماش فقال إن قرار رئيس مجلس النواب جون بوينر بدعم تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول شن عمل عسكري على سورية خاطئ.‏

ونقل موقع انفو وورز الأميركي عن عماش قوله في برنامج لورا أنغراهام الإذاعي «أنه يوجد هناك دائماً فجوة في قيادة الحزب الجمهوري الأميركي حيث كلما اتخذت غالبية الأميركيين اتجاها معينا في قضية كبيرة فإننا نرى قيادتنا تتخذ الاتجاه الذي يسلكه الرئيس».‏

وأضاف عماش «أنه إذا كان بوينر يدعم الحرب وهو ما يتعارض مع ما تؤمن به الغالبية العظمى من الأميركيين فإنه سيكون من الجميل استدعاء مؤتمر الحزب الجمهوري والقول: هذا ما نعتزم القيام به ولكن لم نفز بأي من ذلك».‏

من جهته دعا النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي جيم ماكغوفرن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى سحب الطلب الذي تقدم به إلى الكونغرس لمنحه الضوء الاخضر للقيام بعدوان على سورية. ونقلت سي ان ان عن ماكغوفرن قوله أمس: لو كنت أنا الرئيس لسحبت طلبي في هذه المرحلة فأنا لا أعتقد أن الدعم يوجد في الكونغرس.. والناس ترغب في أن ترى الحرب حلا أخيرا وأنا لا أعتقد أن ذلك ينطبق على الوضع الحالي.‏

وفي السياق ذاته قال عضو مجلس الشيوخ راند بول انه ما زال يوازن خياراته حول ما اذا سيطلب بواسطة الكونغرس معلومات اضافية عن العملية العسكرية قبل أن تتم عملية التصويت.‏

وأعلن بول أنه ينوي أن يطلب تضمين القرار منع أوباما من شن أي عملية عسكرية على سورية من دون موافقة الكونغرس.‏

منظمة أميركية تعرب عن معارضتها للعدوان‏

هذا وتتسع دائرة المعارضة الأميركية للعدوان على سورية حيث أعربت منظمة موف اون الليبرالية الأمريكية عن معارضتها للتهديدات الأمريكية بالعدوان على سورية تحت ذريعة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في دمشق.‏

ونقلت أسوشيتد برس عن المديرة التنفيذية للمنظمة آنا غالاند قولها إن المنظمة تتبع إرادة أعضائها وأنه تم إجراء تصويت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كشف أن 70 بالمئة من أعضاء المنظمة يعارضون توجيه "ضربة عسكرية" إلى سورية.‏

ودعت المنظمة الكونغرس لمعارضة التدخل العسكري الأمريكي في سورية الأمر الذي يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها أوباما في الحصول على دعم الليبراليين للعدوان على سورية رغم أنهم يعتبرون من المؤيدين له في قضايا أخرى.‏

وكانت المنظمة المذكورة من إحدى المنظمات المؤيدة لأوباما إلا أنها أصبحت تعارضه بعد إعلانه الأسبوع الماضي نيته العدوان على سورية.‏

وورلد تريبيون: أوباما مصر على زج بلاده‏

بحرب جديدة تشعل المنطقة‏

وعلى صعيد الإعلام الأميركي قالت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما مصر على أن يزج بلاده في حرب جديدة لكنها هذه المرة ليست مثل حرب أفغانستان أو حرب العراق أو ليبيا" مرجحة أن يشعل العدوان على سورية حريقا في المنطقة قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن سورية عانت على مدار العامين الماضيين من الأزمة التي يحظى المسلحون المتطرفون فيها بدعم السعودية وتركيا إضافة إلى تدفق "الجهاديين" الأجانب لدعم المجموعات المسلحة في سورية.‏

ورأت الصحيفة أن الرئيس الاميركي أوباما يدفع الولايات المتحدة في اتجاه هذه الحرب الكارثية لسبب واحد وهو حفظ ماء وجهه بعد الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في ريف دمشق مشيرة الى أنه يسعى لشن حرب غير شرعية لا أساس استراتيجيا أو أخلاقيا لها تعكس امبريالية مولعة بالقتال متخفية تحت غطاء التدخل الإنساني.‏

وشنت الصحيفة هجوما شديدا على أوباما قائلة إنه ينحاز إلى صف القاعدة ذلك التنظيم المسؤول عن مقتل ثلاثة آلاف أميركي موضحة أن المجموعات المسلحة في سورية يهيمن عليها متطرفون ارتكبوا أعمالا وحشية كثيرة وذلك خلافاً لما ذكره وزير الخارجية الأميركي جون كيري حيث ذبح المسلحون المرتبطون بالقاعدة رهبانا وراهبات ونساء وأطفالا وأحرقوا دور عبادة.‏

وفي الختام شبهت الصحيفة أوباما بامبراطور روماني مخمور في السلطة واصبح مغيبا للغاية وبعيدا عن الواقع مؤكدة أن القيام بعمل عسكري ضد سورية سيحول أوباما إلى رئيس مارق وأميركا إلى دولة مارقة وانه ينبغي على الكونغرس ايقافه قبل فوات الأوان.‏

كاتب أميركي: إدارة أوباما والحكومتان البريطانية والفرنسية محور الشر‏

موضحاً تصاعد حجم المعارضة للحرب على سورية قال الكاتب الصحفي الأميركي جيم دين ان حجم المعارضة للحرب الامريكية المحتملة ضد سورية يتزايد بشكل كبير ومتوقع واصبح هناك ادراك عام ولاسيما بين الامريكيين بوجود قوى ظلامية تشارك في هذه الحرب.‏

واضاف دين المحرر في مجلة فيترانز توداي الامريكية في سياق مقال نشره موقع برس تي في الايراني ان الامريكيين داخل الولايات المتحدة بدؤوا يدركون مجريات الامور بشكل اوضح ويعبرون عن مخاوفهم من محاولات الادارة الامريكية شن هجوم ضد سورية لدرجة ان بعضهم اعرب عن اعتقاده ان الطريقة الوحيدة لانقاذهم من وقوع كارثة وشيكة هي حدوث انقلاب عسكري مضاد داخل الادارة الامريكية.‏

واوضح دين ان مخاوف الادارة الامريكية بشأن الاسلحة الكيمياوية في سورية ووقوع وفيات بين المدنيين نتيجة استخدامها لا تقنع احدا ولا تثير الاهتمام لان ادارة اوباما لم تظهر أي شعور بالقلق الحقيقي ازاء مئات القتلى والمهجرين في سورية وقد كان الشعب السوري لها عبارة عن اضرار جانبية ليس اكثر.‏

وقال دين حقيقة ان الادارة الامريكية تدعم اكبر عملية ارهابية يشهدها العصر الحديث غير قابلة للنقاش لكنها لم تتمكن من خداع احد على الرغم من استخدامها للسعودية وقطر كغطاء رقيق مضيفا ان محور الشر يتمثل الان بادارة اوباما والحكومتين البريطانية والفرنسية المثيرتين للشفقة إلى جانب النظام الصهيوني وتشكل هذه المجموعة اكبر تهديد امني للجميع في انحاء العالم.‏

** ** **‏

أكّدوا أن أميركا تستكمل مشروعها التخريبي في المنطقة‏

كتّاب ومفكرون وهيئات ومنظمات عربية ودولية: العدوان يستهدف الأمة العربية بكاملها .. ومواقف الجامعة مخزية‏

عواصم- سانا- الثورة:‏

التهديد الأميركي بضرب سورية لا يخرج عن أنه مؤامرة على دول المقاومة، تنفذها بعض الدول الإقليمية والخليجية بهدف إرضاء الغرب، دون معرفتها أن قرار نهاية الحرب سوف يخرج من يدها، وأن النار التي سوف تشعلها هي أول من يحترق بأوارها.‏

ومن هذا المنطلق لا تزال التهديدات الأميركية باحتمال شنّ عدوان عسكري ضدّ سورية تلقى استنكار الأوساط العربية والدولية السياسية منها والإعلامية، والتي تؤكّد أن الغاية منها ضرب استقرار المنطقة وحماية الأمن الإسرائيلي المزعوم، وخلق الفوضى في الأرجاء السورية، في خطوة أولى لتقسيم البلاد والسيطرة على مقدراتها وثرواتها وجعلها تابعاً سهل الانقياد.‏

أوساط وقوى لبنانية:‏

موقف التعاون الخليجي مخزٍ‏

فقد استهجن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص موقف مجلس التعاون الخليجي حيال التهديدات الأميركية باحتمال شنّ عدوان عسكري على سورية ووصفه بالمخزي، وقال الحص في تصريح له إن هذا الموقف سينعكس سلباً على العلاقات العربية وقد يحدث بلبلة هائلة ليست في مصلحة أحد.‏

من ناحيته أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل الرفض القاطع للتدخل العسكري الأجنبي في سورية وضرب مقومات سورية وجيشها واستقرارها موضّحاً أن هذا الأمر يصيب لبنان كما يصيب سورية وهو سيؤثّر بالتأكيد بتداعياته المباشرة وغير المباشرة سلباً على لبنان.‏

ودعا خليل في كلمة في بلدة ميس الجبل الجنوبية اللبنانية كلّ المؤثرين في العالم الذين يتطلعون إلى استقرار المنطقة وسلامها إلى رفض منطق التدخل والتعبير بصوت عالٍ عن هذا الرفض، كما نوّه بأهمية دعوة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى الصوم والصلاة من أجل السلام ورفض ضرب سورية‏

وأكّد النائب اللبناني علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن الولايات المتحدة الأميركية تستكمل مشروعها الراهن بإطلاق التهديدات بشنّ عدوان على سورية وضرب الاستقرار في المنطقة بهدف خلق بيئة آمنة لا تهدّد اسرائيل منتقداً مشاركة أدوات عربية في هذه المؤامرة.‏

كذلك أكّد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني هاني قبيسي ونائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن التهديدات الأميركية الغربية بشنّ عدوان على سورية هي مؤامرة على دول الممانعة والصمود وفي طليعتها سورية لأنها الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومة، مشيراً إلى أن الكثير من العرب يسكتون على ما يجري في عالمنا العربي بل يشاركون فيما يخطط لضرب الأمة العربية.‏

برلماني إيراني: قرار العدوان خطأ كبير‏

من ناحيته حذّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد صالح جوكار من عواقب أي عدوان عسكري على سورية مشيراً إلى أن تهديدات الولايات المتحدة بشنّ عمل عسكري على سورية تعد خطأً كبيراً.‏

وقال جوكار في تصريح لوكالة فارس الإيرانية للأنباء: إن الأميركيين لم يكسبوا الدروس والعبر من هزائمهم في العراق وأفغانستان، موضّحاً أنه بعد تناقل وسائل الإعلام التهديدات الأميركية بشنّ عمل عسكري على سورية مارس بعض النواب في الكونغرس والصهاينة ضغوطاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما لشنّ الهجوم لافتاً إلى أن الأميركيين يواجهون مشكلات عدة في قرار الهجوم على سورية وأن أحد أهدافهم في هذا القرار يتمثّل بالحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، مضيفاً أن السعودية وقطر مارستا الضغوط على أميركا من أجل شنّ الهجوم.‏

أدباء ومفكرون:‏

يستهدف الأمة العربية كلها‏

كما عبّر الأدباء والكتاب العرب عن استنكارهم للتهديدات الأميركية بالعدوان على سورية مؤكّدين تضامنهم ووقوفهم إلى جانبها، وقال الأديب باسم عبدو في تصريح ل سانا ..هذا التضامن اليوم هو شكل من أشكال مناهضة التهديدات العدوانية الإمبريالية، لأن الولايات المتحدة وأوروبا والرجعية العربية الإقليمية بدأت منذ أيام تدّق طبول الحرب والعدوان بهدف تفتيت نسيج ومكونات الشعب السوري.‏

أما الكاتب محمد عادل عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين فقال ..إن هذه الحرب ليست موجّهة لسورية كجغرافيا فحسب ولكنها موجّهة ضدّ الأمة العربية وضدّ شعوب المنطقة بشكل عام، وأن سورية بحكم موقعها الجغرافي تشكل أهم المواقع الاستراتيجية التحررية في العالم منذ آلاف السنين، ورأى عادل أن هذا من أهم أسباب وقوف الكتاب والأدباء المصريين للدفاع عن سورية كونها تشكل مصيراً أساسياً لهم وهذه المعركة سترسم أفقاً جديداً ليس لسورية فقط وإنما للعالم أجمع.‏

كذلك قال الناقد والإعلامي أحمد علي هلال إن العدوان هو حلقة من حلقات عدوان مستمر متصل ومنفصل وبعناوين مختلفة وهذا ما يستدعي استنفاراً حقيقياً للجبهة الثقافية وللمثقف النوعي الفاعل الذي سيترجم صمود سورية وانتصارها على العدوان.‏

أما أستاذ الأدب الحديث في جامعة دمشق الدكتور غسان غنيم فاعتبر أن الثقافة تشكل واحداً من أهم خطوط الدفاع في الأزمات والمواقف العصيبة التي تمرّ على الأوطان ومما لا شكّ فيه أن اعتصام المثقفين العرب وملتقاهم للتضامن مع سورية يشكّل واحداً من أهم المرتكزات التي تشكل جبهة المقاومة في سورية.‏

وأكّد الباحث في شؤون السياسة والقانون رشيد موعد أن ما يدور مخطط له منذ زمن بعيد فعلينا أن ندرك أن استقرار سورية وأمنها هو استقرار لأمن المنطقة برمّتها، بينما صرّح مقرّر جمعية أدب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب صبحي سعيد أن كل إنسان عربي وطني هو ضدّ العدوان وأي عدوان على شعب آمن وعلى وطن يحلم بحياة يسودها السلام هو اعتداء على كرامة الإنسان وسيادة الدول.‏

من جهته أعلن علي رمضان الامين العام لحزب العمل التونسي في تصريح له وقوف حزبه ضد العدوان المحتمل على سورية منتقدا الموقف المخزي لجامعة الدول العربية التي اختارت أن تكون على الهامش منذ زمن ولم يعد لها أي دور منذ فوضت الدول العظمى بدورها أيضا.‏

من جهته اعلن جان لوك ميلونشون أمين عام جبهة اليسار الفرنسية رفضه للعدوان العسكري الأميركي المحتمل على سورية.‏

وقال ميلونشون المتواجد في تونس حاليا في تصريح لاذاعة موزاييك اف ام التونسية المحلية أمس انه يعارض أي عمل عسكري أجنبي في سورية محذرا من ان انعكاس هذه الضربة سيكون كارثيا على المنطقة.‏

الاتحاد النسائي العربي واتحاد نساء اليمن:‏

وقف الحملة المسعورة على الشعب السوري‏

هذا ودعت الأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي واتحاد نساء اليمن الحكومات والمنظمات الاجتماعية والثقافية ومنظمات حقوق الانسان لتقديم الاغاثة الانسانية العاجلة للشعب السوري والعمل على ايقاف الحملة المسعورة عليه من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية غير المحبة للسلام والاستقرار للشعوب العربية.‏

وحذرت الامانة العامة والاتحاد في بيان من أي عدوان عسكري مباشر على سورية سيشعل فتيل الحرب في المنطقة ويزيد من معاناة الشعب السورى معتبرة إياه كارثة انسانية تهدد أمن وسلامة المنطقة.‏

المنظمة اليابانية لمكافحة الأسلحة النووية والهيدروجينية: اللجوء إلى العمل العسكري إجراء غير قانوني‏

من جانبها ادانت المنظمة اليابانية لمكافحة الاسلحة النووية والهيدروجينية التهديدات الأميركية والغربية بشن عدوان عسكري ضد سورية مؤكدة ان اللجوء الى مثل هذا العمل العسكري بناء على قرار من جانب واحد يشكل اجراء غير قانونى وتقويضا للقاعدة الاساسية للسلام المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة.‏

ودعت المنظمة في بيان اصدره ماساكازو ياسوى الامين العام للمنظمة بعد تنظيم وقفة احتجاجية ضد التدخل الخارجى في سورية امام محطة اوتشانوميزو في طوكيو جميع الحكومات المعنية الى دعم الجهود المبذولة من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة في سورية مع احترام سيادة البلاد والقوانين ذات الصلة.‏

اتحاد جمعيات رعاية المكفوفين:‏

أميركا خدعت العالم في العراق‏

من جهته دعا اتحاد جمعيات رعاية المكفوفين في سورية أصحاب الضمائر الحية من الشعب الأميركي للتحرك من اجل منع أي عدوان على سورية انصافا للانسانية ورغبة في استمرار التواصل الحضاري الانساني بين شعوب العالم.‏

وتساءل الاتحاد في بيان له تلقت سانا نسخة منه كيف يمكن لاوباما أن يحمل جائزة نوبل للسلام بيد ويشير باليد الأخرى لشن عدوان على سورية.‏

ولفت اتحاد جمعيات رعاية المكفوفين إلى أن الادارة الامريكية سبق لها أن خدعت العالم عندما غزت العراق بذريعة وجود أسلحة دمار شامل وقتلت الالاف من العراقيين قبل أن تثبت الوقائع فيما بعد أنها تجري وراء سراب.‏

أحزاب وتنظيمات سياسية يمنية تدين‏

كما ادانت الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار اليمنية أمس الهجمة الشرسة والمستمرة على سورية والتهديد الأميركي بشن عدوان عسكري عليها تحت مزاعم استخدام السلاح الكيميائي.‏

وجاء في بيان صادر عن ستة أحزاب وثماني عشرة منظمة ونقابة واتحاد من منظمات المجتمع المدني في المحافظة تلقت سانا نسخة منه: نعلن تضامننا الكامل مع الشعب السوري الشقيق ونرفض بشكل مطلق أي عدوان أجنبي عليه لكون ذلك العدوان يعد استهدافا لكل العرب والمسلمين وسيكون له آثار وعواقب كارثية وخطيرة على المنطقة والعالم بأسره.‏

ناشط أردني:‏

سورية ستخرج مرفوعة الرأس من المواجهة‏

وأكد العميد الاردني المتقاعد على الحباشنة ان سورية ستخرج مرفوعة الرأس من المواجهة والدفاع عن نفسها امام العدوان العسكري الأميركي المحتمل معربا عن اسفه لان اللوبي الصهيوني الأميركي واللوبي الصهيوني العربي يدعمان الاعتداء على سورية العربية.‏

ونوه الحباشنة الذي يزور ايران على رأس وفد من النشطاء السياسيين والمثقفين الاردنيين بخصوص القضية الفلسطينية في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا بصمود الشعب والجيش والقيادة في سورية في مواجهة ما تتعرض له بلدهم.‏

صحفيان مصريّان:‏

مواقف الجامعة غطاء للعدوان‏

من ناحيتها أكّدت صحيفة الأهرام المصرية أن مواقف الجامعة العربية من العدوان الأجنبي على أراضي الدول الأعضاء هي بمثابة منح غطاء المشروعية بطريقة أو بأخرى لهذا العدوان، وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها عبد الناصر سلامة إن اجتماع الجامعة العربية الأخير حول الأزمة في سورية كان خير شاهد على ذلك وهو ما يؤكد أننا أمام منظمة هشّة وهو أقل توصيفاً يمكن إطلاقه في هذه المرحلة التي تستدعي أوصافاً أكثر من ذلك وقد فات الأوان لتقويمها إلا أن الأوضاع المهترئة التي تمرّ بها المجتمعات العربية ككل لن تساعد على تحقيق مثل هذا الأمل لتظلّ ثقة المواطن العربي في هذه المنظمة والقائمين على أمرها مفقودة بل ومنعدمة.‏

من ناحيته أكّد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية الكاتب محمد الفوال أن الأيام والأحداث أثبتت صحة خيار الانحياز إلى سورية الشعب والوطن والقيادة بعدما اكتشف كثيرون حقيقة ما يجري بعد أكثر من عامين من أنه لم يكن احتجاجات سلمية وإنما إرهاباً.‏

وقال الفوال في مقال له تحت عنوان من أجل سورية العروبة ..بناء على معايير وثوابت وطنية وقومية عربية وإسلامية استخلصت الحقيقة وحدّدت الانحياز إلى سورية الشعب والوطن والقيادة فكان الانحياز صحيحاً.‏

** ** **‏

ملايين الأصوات في سورية والعالم الرافضة للعدوان تضع الديمقراطية التي تدَّعيها الولايات المتحدة على المحك‏

واشنطن- سانا - الثورة:‏

تزداد المعارضة الشعبية والرسمية العالمية للعدوان الذي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية شنه على سورية حسبما تبين استطلاعات الرأى وما تفيد به التقارير في مختلف وسائل الإعلام العالمية ما يجعل الإدارة الأمريكية تتخبط أمام ادعاءاتها الديمقراطية التي تفرض عليها الانصات لشعبها وبين مراميها العدوانية تجاه سورية التي تحرضها عليها إسرائيل بهدف زعزعة المنطقة من أجل الحفاظ على بقائها.‏

ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته قناة سي إن إن الأمريكية أمس في عدد من الدول توجهت معظم الآراء إلى رفض العدوان الأمريكي على سورية في حين أبدت آراء أخرى تخوفها من أن يذهب التدخل الأمريكى إلى أزمة أشد عمقاً في منطقة الشرق الأوسط مستشهدة بفشل الولايات المتحدة بحل معظم المشاكل التي تدخلت فيها هناك.‏

ورأى البعض ممن استطلعت آراؤهم في كل من باريس ولندن ونيويورك وأتلانتا أن التدخل العسكري لن يحل الأزمة بل إن على الولايات المتحدة ودول أوروبا أن تسعى لدعم الحل السياسى حيث قالت امرأة من باريس: ليس على فرنسا الذهاب إلى سورية ومحاولة حل الأزمة مبدية تخوفها من أن يؤدي ذلك إلى تعقد الأزمة أكثر بينما اعتبرت سيدة فرنسية أخرى أن دعم فرنسا لطرف على حساب الطرف الآخر سيكون حماقة تامة.‏

وفي نيويورك قالت سيدة إن أي أمريكي لا يريد أن يدخل في حرب أخرى بينما رأى رجل أمريكي ان العمل العسكري ضد سورية سيجعلنا نبدو وكأننا شرطي يراقب العالم في حين يتوجب علينا العمل لدعم حل سلمي ودبلوماسي هناك.‏

ولدى استطلاع القناة الأمريكية لمجموعة من الآراء في أتلانتا قالت إحدى السيدات: إن على الأمريكيين عدم التدخل بشؤون دولة أخرى بينما أكد رجل في لندن ضرورة أن تتأكد الحكومة البريطانية من حقيقة ما حصل في سورية قبل اتخاذ أي قرار بشأن الضربة العسكرية.‏

بمقابل ذلك أبدت بعض الآراء دعمها للعدوان على سورية وهو أمر يفسره الضخ الإعلامي المفبرك ضد سورية واتهام إدارات الدول الغربية للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي دون أدلة مثبتة فقد عمدت الحكومات في كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى اتهام الحكومة السورية بناء على صور مفبركة وادعاءات كاذبة.‏

ويبدو أن استطلاعات الرأي والمظاهرات ضد التدخل في سورية لم تلقَ حتى الآن آذاناً صاغية لدى حكومات الدول الغربية المدعية للديمقراطية رغم كثرتها ووضوح نتائجها فقد بين استطلاع للرأي نشرته مؤسسة غالوب الأمريكية للأبحاث أن 51 بالمئة من الأمريكيين يعارضون التدخل العسكري في سورية بينما أفاد استطلاع للرأى أجرته مؤسسة سي اس اي لحساب شبكة بى اف ام تى في ان نحو ثلاثة أرباع الفرنسيين أي 74 بالمئة يريدون إجراء تصويت في الجمعية الوطنية على أي مشاركة فرنسية في عملية عسكرية محتملة على سورية.‏

كما كشف استطلاع أن اثنين مقابل واحد من البريطانيين يعارضون خطة أوباما لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية قائلين إن على بريطانيا أن تبقى بعيداً عن كل الصراعات في المنطقة على الأقل في المستقبل المنظور.‏

إلى ذلك يحاول معظم السوريين إسماع صوتهم الذي يعارض العدوان على بلدهم للعالم عموماً والولايات المتحدة خصوصاً حيث حاولت سيدة سورية تدعى جمانة أمس أن تنقل وجهة النظر هذه إلى السيناتور الأمريكى جون ماكين الذي يدعم خيار العدوان على سورية فقالت له بالنسبة لي أرفض أن أستمع إليك وأنت تقول إنه لا يوجد خيار جيد مؤكدة له أن الخيار الجيد يكون من خلال الدبلوماسية والمفاوضات وليس من خلال القنابل.‏

وأمام محاولة ماكين تجاهل السيدة التي حاولت أن تنقل صوت أبناء بلدها الرافض للعدوان انتفضت جمانة وهي تحدثه عن آلامها التي تسببت بها الجماعات المتطرفة التي قدمت إلى سورية ولاسيما "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة وقالت سيناتور ماكين لا نستطيع تحمل سفك المزيد من دماء السوريين وبالنسبة لي شخصياً لدي نسيبة عمرها 18 عاماً قتلت منذ عشرة أيام على يد المتمردين والقاعدة وهم ليسوا سوريين بل جاؤوا إلى بلدنا من جميع أنحاء العالم ليقاتلوا ولايمكننا تحمل أن تتحول سورية إلى عراق آخر أو أفغانستان أخرى.‏

صوت جمانة واحد بين ملايين الأصوات في سورية والعالم الرافضة للتدخل الخارجى في سورية الذي لن يكون في صالح أحد سوى الكيان الصهيوني وذيوله المذعنين لرغباته في حفظ أمنه على حساب دول المنطقة وشعوبها ولعل هذه الأصوات من شأنها أن تضع الديمقراطية التي تدعيها الولايات المتحدة على المحك فإمّا أن تسمع لهذه الأصوات وإمّا أن تمضى في تجاهلها لتؤكد أنها دولة تقوم على المصالح وتفعيل دورها المسيطر في العالم دون الاعتبار لحقوق الدول والشعوب في تقرير مصيرها.‏

** ** **‏

استطلاع للرأي: اثنان مقابل واحد من البريطانيين يرفضون العدوان‏

«الغارديان»: قمة العشرين أظهرت هشاشة السياسة الخارجية الأميركية‏

لندن- سانا- الثورة:‏

أكدت وسائل الإعلام البريطانية أن شعب المملكة المتحدة يرفض تهديدات أميركا بشن عدوان عسكري على سورية ويشدد على ضرورة بقاء بلاده بعيداً عن كل الصراعات في المنطقة.‏

وأشارت هذه الوسائل إلى ان واشنطن لم يعد من الممكن بالنسبة لها أن تعتمد أكثر على نهجها الخاص من دون دعم خارجي.‏

وفي هذا الإطار كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة صنداي تلغراف أن أغلبية البريطانيين يعارضون مشاركة بلادهم في العدوان الأمريكي المحتمل على سورية. ووجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أي سي ام المختصة ببروتوكولات الانترنت أن عددا كبيرا من الناخبين لا يريدون أن يقيم مجلس العموم البريطاني تصويتاً آخر بشأن التدخل في سورية.‏

وأظهر الاستطلاع أن واحدا فقط من بين كل خمسة أشخاص يوافق على مشاركة بريطانيا في العدوان الأمريكي على سورية.‏

ولفت الاستطلاع إلى أن موافقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على نتائج تصويت مجلس العموم تتماشى مع الرأي العام في البلاد كما تظهر أن كاميرون سيتعرض لمخاطر كبيرة إذا حاول مرة أخرى كسب تأييد مجلس العموم.‏

واتضح منذ وقت طويل أن أغلب البريطانيين يعارضون مشاركة بلدهم في تحرك عسكري ضد سورية ولم يتفقوا مع كاميرون حيث تشير استطلاعات الرأي إلى انهم يعتقدون أنه أساء أيضا بصورة كبيرة في إدارة الوضع بصورة عامة حيث وجه استطلاع لصحيفة الاندبندنت البريطانية رسالة واضحة إلى كاميرون بتواصل الرفض الشعبي لمشاركة بريطانيا في عمل عسكري ضد سورية .‏

وكشف الاستطلاع أن اثنين مقابل واحد من الشعب البريطاني يعارضون خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية قائلين إن على بريطانيا أن تبقى بعيدا عن كل الصراعات في المنطقة على الأقل في المستقبل المنظور.‏

من جهة ثانية قالت صحيفة الغارديان إن قمة العشرين التي عقدت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية الأسبوع الماضي أظهرت هشاشة السياسة الخارجية الأمريكية في حل الأزمات وأكدت أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها أن ليس لديها منافس عالمي حقيقي إلا أنه في الواقع لم يعد بإمكانها الاعتماد على نهجها الخاص من دون دعم خارجي.‏

واعتبرت الصحيفة أن الاداء الذي شهدته قمة العشرين التي تمثل الاختبار الرئيسي للتركيز على أزمة غير مالية في إشارة إلى الأزمة في سورية لا يمكن وصفه سوى بالفاشل حيث فشل قادتها وزعماؤها في التوصل إلى حل لتلك الأزمة.‏

وأضافت الصحيفة إن المشكلة الأكثر خطورة تتمثل في أن زعماء العالم فقدوا إيمانهم في العملية الدبلوماسية الدولية التي من المفترض أن يقودوها للمضي قدماً لحل الأزمة في سورية.‏

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعد من الممكن أن تعتمد الولايات المتحدة أكثر على نهجها الخاص أو حتى على الدعم البريطاني وخصوصاً بعد رفض مجلس العموم البريطاني الموافقة على استخدام القوة العسكرية ضد سورية.‏

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فقدان السلطة والهيمنة الأمريكية يمكن أن نلمسه من خلال نفاد صبر الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال قمة سان بطرسبورغ.‏

** ** **‏

فابيوس يتهم الأوروبيين بعدم الكفاءة العسكرية والمادية؟!‏

كيري يمارس التملق السياسي لاستجداء الفرنسيين وإقناعهم بالانضمام إلى العدوان‏

باريس- سانا - الثورة:‏

في خطوة ترمي الى استجداء الفرنسيين واستعطافهم من اجل الانضمام الى الولايات المتحدة الامريكية في عدوانها المحتمل ضد سورية ؛ استعرض وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس طلاقته في اللغة الفرنسية خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في خطاب تودد فيه لفرنسا وهي واحدة من بين عدد قليل من القوى التي يبدو مرجحا ان تنضم للولايات المتحدة في عدوانها على سورية.‏

وذكرت رويترز ان كيري الذي مارس اسلوب التملق السياسي تحدث بالفرنسية لمدة ثماني دقائق وتناول خلال المؤتمر الصحفي العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ الثورة الامريكية متغاضيا عن الكثير من الخلافات بين البلدين وقال..ان الرئيس جون كيندي حين زار الجنرال شارل ديغول في فرنسا قبل أكثر من 50 عاما قال ان العلاقة بين فرنسا وامريكا مهمة للحفاظ على الحرية في جميع ارجاء العالم مضيفا انه في مواجهة الهجوم بالاسلحة الكيماوية في سورية اليوم فان العلاقة التي ذكرها الرئيس كنيدي أهم من اي وقت مضى حسب قوله.‏

هذا وبعد أن فشلت دبلوماسيته في اقناع الدول الاوروبية بالمشاركة العسكرية في العدوان على سورية اكتفي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالدعم السياسي لهذه الدول وقال ان باريس وواشنطن لا تحتاجان إلى تعهد عسكري من كل الدول الاوروبية للتدخل في سورية ونحن نكتفي بالدعم السياسي متهما هذه الدول بعدم قدرتها على المشاركة بالعمل العسكري أو التمويل.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في تصريح لقناة فرانس 3 لسنا بحاجة ماديا وعسكريا لتعهد كل الدول معظم هذه الدول ليس لديها الوسائل للقيام بذلك انه دعم سياسي متناسيا أن القوة الاقتصادية الاكبر في اوروبا ممثلة بالمانيا تقف على رأس الدول الرافضة للعمل العسكري في سورية.‏

واعترف فابيوس ان الدول الاوروبية لديها شكوك بجدوي وقانونية العمل العسكري اذ انها تتساءل إلى الان عن حقيقة وقوع هجوم كيمياوي ومن المسؤول عنه وما مصلحة الدول الاوروبية بالهجوم على سورية وكيف سيكون تأثير هذا الهجوم على النشاط الارهابي وانتشار السلاح الكيمياوي في المنطقة.‏

من جهة ثانية حرص فابيوس على مجاراة كيري وأتى بأحد المحظورات حين تحدث بالانكليزية في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول في مبنى وزارته الانيق على نهر السين في نفس المكان الذي سبق ان وبخ فيه صحفيا بقوله .. هنا نحن نتحدث الفرنسية.‏

وفي اعقاب رفض البرلمان البريطاني في اقتراعه في 29 اب الماضي استخدام بلاده للقوة ضد سورية لم تخف فرنسا رغبتها في ان تلعب دور الشريك الداعم لواشنطن لكن اداء كيري المتملق هذا يعكس محاولاته المستميتة لإقناع الرأي العام الفرنسي خاصة بعد استطلاعات الرأي التي تظهر رفض غالبية الفرنسيين التدخل العسكري في سورية و اخرها استطلاع مؤسسة اي اف او بي الذي نشر امس و يشير الى ان 68 بالمئة من الفرنسيين ضد هذا التدخل.‏

** ** **‏

لإيهام الرأي العام باتساع معسكر العدوان‏

الأميركي يستدعي أدواته المستعربة المنخرطة في دعم الإرهاب‏

باريس- سانا- الثورة:‏

استدعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وزراء خارجية مشيخات النفط إلى باريس حيث يقود حملة لايهام الرأي العام العالمي بوجود توافق دولي رسمي واسع على نوايا ادارته للعدوان على سورية لتقديم موافقتهم مجددا أمام وكالات الانباء وشاشات التلفزة وتغطية أي عدوان محتمل بغطاء عربي رسمي.‏

وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري بعد أن ترأس اجتماعا للوزراء الذين استقدمهم بحجة مناقشة عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أن السعودية وقطر تدعمان عدوانا عسكريا ضد سورية قبل أن يقول لن اذكر أسماء الدول الموافقة على العمل العسكري ولكننا اتفقنا خلال الاجتماع على أن تعلن كل دولة مواقفها تباعا في الساعات المقبلة وسأترك لهم المجال لكي يعبروا عن أنفسهم لانهم يريدون التشاور مع حكوماتهم. وأشار كيري إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن المقترح الفرنسي بالعودة إلى مجلس الامن لاستصدار قرار بعد تقديم بعثة المحققين تقريرها وهو بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة ذلك.‏

وبعد أن أقر كيري بأن عددا كبيرا من أعضاء الكونغرس لم يكشفوا بعد عن مواقفهم من التفويض الذي طلبه أوباما للعمل العسكري ضد سورية كشف عن تقديم ادارته إلى أعضاء الكونغرس مقاطع فيديو زعم أنها لما حصل في ريف دمشق في 21 اب الماضي دون أن يقدم أي دليل مقنع لطالما ادعى أن ادارته تمتلكه.‏

وتؤكد مقاطع الفيديو التي عرضتها الادارة الامريكية على الكونغرس والتي شكك العديد من الخبراء الغربيين في مصداقيتها وتوقيتها أن كيري وادارته عاجزان عن تقديم أي دليل واحد وملموس على اتهاماتهم للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ولذلك لجأ إلى أسلوب اللعب على الغرائز واستثارة العواطف من اجل الحصول على موافقة أعضاء الكونغرس وكسب الرأي العام الذي تشير أغلب الاستطلاعات إلى رفضه التورط في أي حرب جديدة.‏

وكرر كيري تناقضاته عندما زعم أن الحل الذي تدعمه الولايات المتحدة في سورية هو حل سياسي في وقت تواصل فيه ادارته بالخفاء والعلن دعم المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم الوحشية بحق الشعب السوري وتدمر حضارته وتهدد بالعدوان وهو ما يقوض أي مسعي لحل سياسي للازمة في سورية.‏

وزير خارجية قطر يقدم فروض الطاعة‏

من جهته قدم وزير خارجية قطر خالد العطية فروض الطاعة للسيد الأميركي باسم من يمثلهم في مشيخات النفط وأعلن ترحيبه بأي عدوان عسكري غربي على سورية.‏

وتعهد العطية بتأييد قطر لاي عدوان وقال ان قطر تدرس مع أصدقائها والولايات المتحدة ما يمكن أن تقدمه لذلك.‏

وأقر العطية بأن التدخل الخارجي في سورية بدأ منذ أكثر من سنتين لكنه زور الحقائق وتجاهل أن هذا التدخل هو من الجهة التي دعمت ومازالت الارهابيين التكفيريين في سورية بالمال والسلاح والمرتزقة والاستخبارات وهي الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وعملاؤها في تركيا والخليج.‏

وتناسي العطية أن امارته هي أول من استدعى التدخل الخارجي عندما قامت بتدويل ملف الازمة في سورية ونقله إلى مجلس الامن بعد أن افشلت مهمة بعثة المراقبين العرب التي وثقت وجود الارهابيين في سورية وأعمالهم الاجرامية بحق الشعب السوري.‏

** ** **‏

باروسو: إيجاد حل‏

سياسي في سورية‏

فيينا - سانا:‏

دعا رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو الى ضرورة قيام الامم المتحدة بدور رئيسي في اتخاذ القرارات الدولية لافتاً الى ضرورة العمل من اجل ايجاد حل سياسي سلمي دائم فى سورية عبر دعم عقد المؤتمر الدولي جنيف2 .‏

وقال باروسو في حديث لمجلة البروفيل الاسبوعية النمساوية ان الاتحاد الاوروبي يعمل باستمرار مع المجتمع الدولي لاتخاذ القرار المناسب قبل أن تقدم الولايات المتحدة على اتخاذ أي قرار احادي بعيدا عن مجلس الامن الدولي والحلفاء الدوليين ؛ مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي لم يتوصل بعد لاتفاق مع المجتمع الدولي لايجاد صيغة مشتركة ازاء سياسة اوروبية موحدة .‏

وطالب باروسو الفريق الدولي المعني فى التحقيقات حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي بأن ينهي أعماله ويقدم تقريره قبل البت باتخاذ اي قرار بشأن الازمة فى سورية معتبرا أن لدى الاتحاد الاوروبي مصلحة في معرفة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي ومحاسبتهم .‏

و حذر باروسو من تدهور الاوضاع الانسانية جراء شن عمل عسكري محتمل على سورية .‏

** ** **‏

هوس إسرائيلي محموم لاستعجال العدوان..‏

«ايباك» تمارس كل أنواع الضغط لإقناع الكونغرس بالموافقة‏

القدس المحتلة - سانا - الثورة:‏

هي حقائق تتكشف يوميا لتفضح الحجم الهائل للتكالب الغربي والاسرائيلي على سورية ؛ والتماهي الخليجي الصهيوني لاستهداف الشعب السوري عبر من رضوا لأنفسهم بيع بلادهم وظنوا أن المال وسيلة للبقاء ؛ في جهل لحقيقة كالشمس لا تخفيها اصبع ادعاء الحرية والديمقراطية فمن يجاري العدو لا يمكن أن يكون يوما في مصلحة الوطن.‏

هذه الحقائق طفت على السطح هذه المرة ولكن من عقر دار المتآمرين وعلى ألسنة صٌحفهم وكًتابهم حيث تورد صحافة العدو العديد من التقارير التي تشير الى الهوس الذي يجتاح المسؤولين الاسرائيليين لاستعجال الادارة الامريكية بتنفيذ العدوان على سورية فقد أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن اسرائيل اتخذت قرارا للعمل بشكل علني من أجل الحث على القيام بهجوم أمريكي ضد سورية.‏

وتوضح الصحيفة أنه ومع مطلع الاسبوع القادم سيتدفق الى أروقة الكونغرس 250 من زعماء اليهود ونشطاء منظمة ايباك لاقناع أعضائه بأنه يتوجب عليهم دعم قرار أوباما بمهاجمة سورية مبينة أنه بعد نشر السفير الاسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورن ومنظمة ايباك بيانا يؤيدون فيه الهجوم الامريكي على سورية تستعد المنظمة لممارسة كل قوتها لاقناع أعضاء الكونغرس بدعم الهجوم.‏

وحسب يديعوت أحرونوت أيضاً سيشمل ضغط اللوبى اليهودي ايباك لتأييد الهجوم على سورية 435 عضوا من أعضاء مجلس النواب ومئة سيناتور كانوا قرروا معارضة الهجوم أو أنهم ما زالوا مرتبكين ما بين التأييد والمعارضة.‏

ووفقاً لمتابعين فإن اوباما فى حال قرر المضي في تهوره تجاه سورية فإنه سيعتمد على ايباك فى التأثير على اراء الكونغرس لحشد التأييد لقراره العدواني على سورية فقد ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن البيت الابيض يتوقع حرب استنزاف تواجه مجلس النواب الامريكي في محاولة الحصول على المصادقة للهجوم على سورية ؛ ولهذا الامر تنوي الادارة تعزيز مكانة اسرائيل في النقاش الشعبي كما ينوي أعضاء ايباك في واشنطن القيام بحملة لاقناع اعضاء مجلس النواب.‏

وينظر أعضاء ايباك لمقولة ان الهجوم على سورية من شأنه أن يحقق نتائج مفيدة لإسرائيل على المدى البعيد الا ان محللين يرون أن العدوان على سورية من شأنه التمهيد لحرب واسعة ستكون نتائجها كارثية على منطقة الشرق الاوسط برمتها.‏

وعلى الضفة الاخرى تأتي تحركات بعض مشيخات الخليج فى ذات السياق لدفع العدوان على سورية ؛ فقد كشف المؤرخ والكاتب الامريكي وبسترغريفين تاربلي عن تقارير تفيد بأن السعوديين والقطريين يعرضون كميات كبيرة من الاموال على شكل رشى تقدم لاعضاء مجلس الكونغرس الامريكي وعائلاتهم ومصالحهم السياسية والتجارية مشيرا الى أن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون تلقت مبلغا قدره 500 الف دولار على شكل مجوهرات من الملك السعودي وهي تؤيد الحرب الامريكية ضد سورية.‏

وفى دائرة التآمر والتحريض الاسرائيلية ذاتها التى تدور فيها طوعاً مشيخات الخليج الرامية الى استهداف الدولة السورية تأتي تحركات الارهابيين الموجودين فى سورية الذين يمارسون أبشع الجرائم بحق الشعب السوري ويدفعون باتجاه طلب العدوان الخارجي عليها ؛ وفي هذا السياق نقلت روسيا اليوم عن رئيس هيئة التنسيق المعارضة ي الخارج هيثم مناع قوله انه لديه أدلة تثبت وجود تواصل مستمر بين الادارة الامريكية ومسلحي ما يسمى أحرار الشام وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة من أجل التحريض على هذا العدوان.‏

وبعد التحريض الإسرائيلي المحموم لدفع الادارة الاميركية للمضي قدما بالعدوان على سورية بدأت مشاعر القلق تسيطر وتتفاعل داخل الاوساط الإسرائيلية جراء المصاعب التي يواجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما في جمع التأييد لشن عدوانه المحتمل على سورية سواء في داخل الولايات المتحدة الاميركية او خارجها.‏

وقد عبرت العديد من اوساط العدو وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن قلقها وتخوفها مما سموه تراجع قوة الردع الاميركية في الشرق الاوسط.‏

وتبدو حالة القلق جراء الخشية من احتمال عدم تأييد الكونغرس الاميركي لطلب اوباما لشن عدوان على سورية ظاهرة سواء من خلال تعليقات الصحف او من خلال نبرات المحللين عبر القنوات التلفزيونية والاذاعية الإسرائيلية حيث عنونت صحيفة إسرائيل هايوم المؤيدة لحكومة الاحتلال رئيس في الفخ فيما كتبت صحيفة يديعوت احرونوت واسعة الانتشار تحت صورة لاوباما في صدر صفحتها الاولى وحيدا في اشارة واضحة إلى الفخ والعزلة الاميركية ازاء احتمالية شن العدوان على سورية.‏

** ** **‏

أعضاء في الكونغرس الأميركي:‏

أوباما فقد الدعم ولم يقدم أسباباً مقنعة لمزاعمه بشأن سورية‏

واشنطن -سانا- الثورة:‏

رغم المحاولات التي يقوم بها البيت الابيض لكسب الدعم لتنفيذ عدوانه على سورية الا انه يواجه معركة صعبة في الكونغرس حيث قال عدد من اعضائه البارزين انهم لم يقتنعوا بالموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما بشأن خطته في سورية.‏

ونقلت رويترز عن النائب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب قوله في حديث لشبكة سي بي اس ان الرئيس أوباما لم يقدم مبررات جيدة لتنفيذ عمل عسكري في سورية مضيفا من الواضح جدا أنه فقد الدعم في الاسبوع الماضي... ولم يقدم أسبابا مقنعة.‏

بينما حذرت النائبة الديمقراطية لوريتا سانشيز عن ولاية كاليفورنيا من الانخراط المباشر بالحرب في سورية متسائلة عن حقيقة الامن القومي الأميركي بشأن الوضع في سورية قائلة أتساءل أين هي قضية الامن القومي..؟ تأكدوا انه في اللحظة التي يسقط فيها أحد صواريخ كروز هناك نكون في قلب الحرب الدائرة في سورية.‏

إلى ذلك وصف الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب مخطط أوباما بانه طائش وقال: ان المشكلة هي أنني أعتقد أن اطلاق عدد قليل من صواريخ توماهوك لن يعيد الينا مصداقيتنا في الخارج.. وهذا نوع من الاجراءات رامية لانقاذ ماء وجه الرئيس بعد أن وضع الخط الاحمر.‏

وفي الوقت الذي سيجري فيه مجلس الشيوخ الأميركي الاربعاء المقبل تصويتا يمثل اختبارا حاسما لاوباما مازال مخطط الرئيس يواجه معارضة كبيرة من الجمهوريين وزملائهم الديمقراطيين في الكونغرس حيث يخشى الكثير من المشرعين أن يؤدي شن العدوان على سورية إلى تورط الولايات المتحدة بمأزق طويل الامد جراء ذلك. ورغم ذلك مازالت هناك تكتلات كبيرة من المشرعين المترددين وقال دينيس مكدونو كبير موظفي البيت الابيض انه من السابق لاوانه للغاية استخلاص أي استنتاجات بشأن النتيجة النهائية في الكونغرس غير أن عددا من المشرعين قالوا ان البيت الابيض يخوض معركة خاسرة. وفي سياق متصل قال الجمهوري باك مكيون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: انه في ضوء التخفيضات التي أجريت للميزانية العسكرية في الاعوام الاخيرة فان التكلفة الاضافية للعملية في سورية قد تضر بجاهزية الجيش. وتظهر استطلاعات رأي أعضاء الكونغرس أن أوباما يواجه مهمة صعبة حيث كشف استطلاع أجرته واشنطن بوست أن 223 عضوا في مجلس النواب اما يعارضون التفويض باستخدام القوة العسكرية في سورية أو يميلون إلى معارضتها.‏

ويفوق هذا العدد المطلوب لعرقلة مشروع قرار التفويض والذي يبلغ 217 نائبا.‏

** ** **‏

البطريرك لحام: أي عدوان عسكري على سورية‏

سيكون ضد الإنسان وليس ضد الحجر والأبنيــة‏

دمشق -سانا:‏

أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن أي عدوان عسكري على سورية لن يكون ضد الحجر والابنية وانما ضد الانسان معربا عن أمله أن تنهض الضمائر وتكون صرخة في ضمير الانسانية ضد العدوان على سورية.‏

وقال البطريرك لحام في حديث لقناة الميادين أمس: ان سورية تعيش في قلب العالم وبات صوتها في كل كنائسه وأضحت موضع اهتمام القلب والمشاعر وهي في قلب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي طالب بابعاد الحرب عنها لافتا إلى أن المسيحيين في العالم يقولون لشعب سورية انهم معها وينشدون السلام لاجلها.‏

وأضاف البطريرك لحام ان التهديد بالعدوان العسكري على سورية وما بعده سيكون أشد فتكا من الاسلحة الكيماوية لانهم يزرعون الكراهية واليأس والاحباط بين قلوب الناس مثلما يحدث في معلولا اليوم التي جروها إلى الدمار والكراهية وقال أبعدوا أيديكم وسلاحكم عن سورية واسمعوا صوت الاطفال والنساء والمصابين وصوت البابا.‏

وأوضح البطريرك لحام أن التحديات في الشرق يواجهها المسيحيون والمسلمون معا والانقسام بينهم يصب في مصلحة إسرائيل وأن انقسام العرب يساهم في زيادة التطرف داعيا قادة العالم إلى توحيد جهودهم من أجل الذهاب إلى المؤتمر الدولي حول سورية ومؤكدا أن الحوار بين السوريين هو الحل الوحيد لانهاء الازمة في سورية.‏

بدوره أكد مار لويس رفائيل الاول ساكو بطريرك بابل للكلدان أن التدخل العسكري في سورية مرفوض ولا بد من التوافق بين كل السوريين لحل الازمة سياسيا عبر الحوار موضحا أن الغرب عندما يريد خلق ذريعة يوجدها بكل سهولة ونحن في العراق رأينا المشهد نفسه الذي يتكرر اليوم في سورية..مشهد ذريعة الاسلحة الكيميائية التي يستخدمها الغرب لتحقيق مصالحه.‏

وقال البطريرك ساكو: ان هناك فرقا بين السياسيين الغربيين وبين شعوبهم فهؤلاء السياسيون لا يفكرون الا بالقتال والبطش ويبحثون عن مصالحهم وليس عن السلام وكرامة الانسان وهذا شيء مؤسف جدا مؤكدا أن الآخرين لا يفعلون أي شيء لمصلحة سورية وشعبها ويجب عدم تصديقهم فهم لا يريدون الديمقراطية ولا الحرية لبلداننا وهم خلقوا الفوضى والفتنة والاقتتال والانقسام في المنطقة لتحقيق الشرق الاوسط الجديد الذي يسعون اليه. وشكر البطريرك ساكو البابا فرنسيس على دعوته من أجل احلال السلام في سورية ورفض العدوان عليها.‏

** ** **‏

«الاندبندنت»: فيديو إعدام المسلحين لسبعة جنود سوريين.. صورة بألف كلمة تفضح دعم أوباما للإرهابيين‏

لندن - سانا - الثورة:‏

كافة الحجج والبراهين والأدلة والوثائق بالصوت والصورة تدل بما لا يقبل الشك أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين والمرتزقة الذين لا يحكمهم قانون أو عرف أو دين، وذلك في سبيل ضرب دولة ذات سيادة وتشكل آخر معقل من المقاومة سورية، وأوباما يسعى اليوم لاستجداء عطف الأميركيين والكونغرس للحصول على موافقته للعدوان على سورية حتى لا يتحمل وحده عواقب هذا الاعتداء الذي سيعرض مصالح أميركا فضلاً عن مصداقيتها لخطر شديد.‏

حيث قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن المثل الذي يقول إن الصورة بألف كلمة ينطبق تماماً على الصور التي انتشرت مؤخراً على مواقع الانترنت لمجموعة من "المسلحين" وقد صوبوا أسلحتهم نحو سبعة جنود سوريين قيدوا من الخلف وهم شبه عراة مضيفة أن صور الفيديو المذكورة تعبر عن الطرف الذي يحشد الرئيس الأميركي باراك أوباما الدعم لضرب سورية لمصلحته.‏

وأضافت الصحيفة في مقال تحت عنوان "بلا شك الأيام القادمة ستكون الأصعب في تاريخ أوباما" لمراسلها روبرت كورنويل إن "خطورة المعاني التي نقلتها تلك الصورة القاتمة للعالم أجمع "قد تؤثر بالفعل على تصويت أعضاء الكونغرس بشأن الضربة الأميركية المحتملة على سورية" لأن العالم سيتذكر دائماً أن "الولايات المتحدة دعمت من ظهروا في تلك الصورة".‏

وأوضحت الصحيفة أن الأيام القادمة ستكون الأصعب بالنسبة للرئيس الأميركي الذي يسعى للحصول على موافقة الكونغرس حتى لا يتحمل وحده "عواقب ما قد يحدث في سورية وسط استنكار شعب أرهقته الحروب" في الشرق الأوسط مع تعريض مصالح أميركا فضلاً عن مصداقيتها لخطر شديد.‏

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تناولت الأسبوع الماضي مقطع فيديو يظهر "مسلحين" وهم يقومون بعملية إعدام لسبعة جنود سوريين بالرصاص موضحة أن هذا الفيديو يضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التى تشير الى نمو بيئة إجرامية تسكنها عصابات قطاع الطرق والخاطفين والقتلة.‏

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الفيديو يذكر بلغز السياسة الخارجية الذي تواجهه الولايات المتحدة في التحالف مع "المعارضة" في الوقت الذي يصر فيه بعض نواب الكونغرس مثل السيناتور الجمهوري جون ماكين على تقديم الدعم العسكري "للمجموعات المسلحة".‏

وكان زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس النواب الأميركي إيريك كانتور أعلن أمس الأول أن التصويت على الإذن لشن عمل عسكري على سورية سيحصل "خلال الأسبوعين المقبلين" وسيحاول أوباما ممارسة الضغط على الكونغرس عبر خطاب سيوجهه للأميركيين غداً سيركز فيه حسب مراقبين على مخاطبة العواطف والمشاعر بعيداً عن البراهين والحجج معتقداً أنه سيتمكن بخطاباته المعهودة في إقناع الرأي العام الذي يرفض التهديدات الأميركية للقيام بعمل عسكري ضد سورية الأمر الذي سيشكل ضغطاً كبيراً على الكونغرس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية