|
الفاتيكان
وقال البابا فرنسيس في قداس أمس بعد ساعات من الكلمة التي وجهها أمام نحو مئة الف شخص في ساحة القديس بطرس خلال يوم نذر للصيام والصلاة من اجل احلال السلام في سورية كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ان الحرب ضد الشر.. تعني ان نقول لا للعنف بجميع أشكاله لا لنشر الاسلحة وتجارة الاسلحة غير المشروعة. وأضاف تراودنا شكوك دائما ما اذا كانت الحروب هنا وهناك بسبب مشاكل حقيقية أو من اجل بيع الاسلحة مكررا مناشدته من اجل السلام في سورية وعلي وجوب وقف العنف والدمار فيها فورا وعلى أن نعمل معا ونتعهد من جديد من أجل حل عادل فيها. وطالب بابا الفاتيكان المسيحيين برفض الشر ومكافحته قائلا لا للحقد وللاكاذيب التي نستخدمها وللعنف تحت كل اشكاله ولانتشار السلاح والاتجار غير القانوني به. في السياق ذاته طالب بابا الفاتيكان بصلاة من اجل لبنان لينعم بالاستقرار ولمصر لوحدة ابناء الشعب حتى يتمكنوا من بناء دولتهم ومن اجل العراق الذي تهزه اعتداءات دامية كما طلب البابا ايضا الاتحاد في الصلاة من اجل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتوجه البابا بالشكر الى المسيحيين وغير المسيحيين على مشاركتهم الكبيرة في امسية الصلاة التي تولى رئاستها امس الاول على نية عودة السلام لسورية واستمرت اربع ساعات وشاركت فيها مجموعات مسلمة ومسيحية مشيدا بمشاركة الكنائس في العالم اجمع. وكان الملايين حول العالم استجابوا لنداء البابا فرنسيس من أجل الصلاة على نية عودة السلام إلى سورية ورفض أي عدوان عسكري عليها وشاركوا في صلوات خاصة أقيمت في الكنائس والساحات أكد خلالها رجال الدين في خطبهم وعظاتهم تمسكهم بالعمل من أجل السلام والمصالحة في سورية ورفض دعوات الحروب والنزاعات التي تخالف المبادىء الدينية والاخلاقية والانسانية ولا تجلب للبشرية الا الموت والخراب والدمار. من جهته رفع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الصلوات على نية السلام في سورية والعالم ووقف عمليات القتل والخطف مثمنا الدعوة التي اطلقها بابا الفاتيكان البابا فرنسيس والمبادرة التي اخذها لرفع الصلوات لاحلال السلام في سورية. وقال البطريرك يازجي في قداس الاحد الالهي في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند في لبنان نحن نريد السلام، والسلام لا يولد الا السلام ولا يولد الحروب00نرفع صلاتنا اليوم خلال القداس الالهي في هذا الدير كما في سائر الاديرة والكنائس على نية السلام في العالم عامة وفي سورية خاصة. واوضح البطريرك يازجي ان صلواتنا نرفعها اليوم لمنح السلام لسورية ولبنان وكل العالم متضرعا إلى الله رب السموات والارض بان يتقبل هذه الصلوات من اجل المساعدة باحلال السلام في سورية ولبنان وكل العالم من خلال الهدوء والسلام والمحبة والحوار وليس بأي سبيل او طريق اخر. وندد البطريرك يازجي بجرائم القتل والتدمير والخطف التي يتم ارتكابها في سورية مشددا على ضرورة ترك بلداننا تعيش بسلام لان شعبها الطيب لا يستحق الدمار والخطف والقتل والتهجير. وقال البطريرك يازجي تتشابك اليوم صلواتنا مع صلوات قداسة البابا فرنسيس من اجل السلام في سورية. واشار يازجي إلى مقررات دورة المجمع الانطاكي المقدس التي انعقدت في حزيران الفائت والقاضية باعلان يوم الخامس عشر من ايلول يوم تعاضد من اجل المعونات والمساعدات الانسانية التي تقوم بها البطريركية وتقدمها لابنائها. وكان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة اطلق دعوة للافراج عن المطرانين المخطوفين في سورية بيد المجموعات الارهابية المسلحة بولس يازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس وذلك خلال الصلاة التي ترأسها امس تلبية لدعوة بابا الفاتيكان فرنسيس من اجل السلام في سورية. |
|