تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موسكو ودمشق على بساط البحث

من الصحافة الألمانية
ترجمة
الأربعاء 9/4/2008
ترجمة: كامل إسماعيل

تحت عنوان (موسكو ودمشق على بساط البحث) نشرت صحيفة فرانكفورت روندشاو خبراً حول العلاقات الأوروبية مع كل من سورية وروسيا لمراسل الصحيفة في بروكسل جاء فيه:

(سورية لاعب أساسي في عملية السلام في (الشرق الأوسط) ولا يمكن التفكير بسلام دائم واستقرار في المنطقة بدون هذه الدولة) حسب ما جاء في كتاب الدعوة الذي وجهه وزير خارجية سلوفينيا, الرئيس الدوري لمجلس الإتحاد الأوروبي.‏

أما كيفية تعامل الإتحاد الأوروبي مع دمشق, فإنها مسألة مختلف عليها حتى داخل الحكومة الألمانية. ففي حين التقى وزير الخارجية شتاين ماير نظيره السوري وليد المعلم في كانون الثاني 2008 في برلين, كان هذا اللقاء موضع انتقاد من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.‏

* دروس من العراق: كما نشرت الصحيفة نفسها مقالاً تحت عنوان (دروس من العراق) جاء فيه:‏

الآن وبعد خمس سنوات على الغزو الأميركي للعراق لا نجد أي نقطة إيجابية لصالح الأميركان, فالعبر التي استخلصوها ليست سارة على الإطلاق, منها مثلاً أن مشروع الدمقرطة المفروض من الخارج - ولو بالقوة العسكرية إذا دعت الضرورة - هو مخاطرة وتكلفة اقتصادية باهظة.‏

ثم يضيف الكاتب: لم يكن غزو العراق ومنذ البداية يستهدف صدام حسين, بل يهدف إلى خلق نظام جديد في كل المنطقة. ففي تصور إدارة بوش يشكل العراق مفتاح مقاربة الموضوع الفلسطيني وممارسة الضغط على إيران. لكن, ونتيجة الفشل الأميركي المستمر, ازداد تعقيد الأزمة مع إيران وكذلك القضية الفلسطينية التي لا يظهر على الأفق حل لها, كما كان الأمر قبل حرب العراق.‏

الآن بدأت الضربات التي لا تستطيع القوات الأميركية التحكم بمسارها, والآن تتزايد نفقات البقاء الطويل للقوات الأميركية الذي لم يكن في الحسبان.‏

فالحرب التي استمرت ستة أسابيع في آذار ونيسان عام ,2003 رأى فيها العسكر وقسم من السياسيين نجاحاً كبيراً, ويجب الأخذ بالحسبان أن العمليات العسكرية المستقبلية للولايات المتحدة ستوضع بحيث يُشن الجزء الأول من حرب العراق ويُترك الجزء الثاني, وإمكانية ذلك ستكون بضرب نظام غير محبوب دون أن تقحم نفسها في إعادة بناء نظام سياسي جديد. الأمر متروك على حاله أو للأوروبيين. قد يكون ذلك, وعلى المدى القصير, الحل الأقل خسارة والأجدى عملياً, بالنسبة للولايات المتحدة.‏

* مواطنون من الدرجة الثالثة: تحت عنوان (مواطنون من الدرجة الثالثة) نشرت صحيفة (يونغه فيلت) الألمانية في الثاني من نيسان الجاري مقالاً حول المواطنين العرب في (إسرائيل) جاء فيه:‏

شارك أكثر من 1500 مواطن عربي وبعض اليهود في تظاهرة احتجاجاً على طرد 300 أسرة فلسطينية من حي (العجمي) الذي يقطنه العرب في القسم القديم من مدينة يافا, وعلى مصادرة نصف المقبرة الإسلامية الوحيدة في المدينة.‏

شملت مظاهرة الاحتجاج أطيافاً عديدة, بدءاً من دوائر مقربة من فتح حتى الحزب الشيوعي الإسرائيلي, وتقوم هذه الاحتجاجات منذ أسابيع على خلفية الغضب المحتقن بسبب التمييز العرقي الهادف والموجه ضد المواطنين العرب الذين بقوا في فلسطين بعد عام .1948‏

ويقول سامي أبو شادي أحد منظمي الاحتجاج: تدعي الحكومة بأن لا علاقة لذلك بالتمييز العنصري وبأنه لا يجب وضع العقدة أمام المنشار في ظل السوق الحرة, ولكن منذ عام 1948 قامت الحكومة بمصادرة مئات الكيلو مترات المربعة ولم تبن إلا مدينة عربية واحدة أقامتها لبدو النقب.‏

ثم يقول كاتب المقال: قبل الترحيل الجماعي الذي قامت به الميليشيات الصهيونية (هاغانا) و »إرغون) 1948 كان يعيش 70 ألف فلسطيني في يافا. وبعد تدمير 700 قرية ونزوح 700 ألف إلى الدول المجاورة, تقلص عددهم إلى أربعة آلاف, وحسب فان- لير, الذي يدير مركزاً لدراسة المجتمع العربي داخل (إسرائيل), فقد أصبح هؤلاء مواطنين من الدرجة الثالثة, وقد بلغت نسبة البطالة بينهم 20%, وهذا يزيد عن ضعف معدل البطالة في البلاد, وأن مستوى نسبة تطور البنية التحتية في المناطق العربية لا يختلف عن أي دولة نامية.‏

هذا ما تؤكده أيضاً أرقام نشرتها صحيفة هآرتس إذ ذكرت أن مستوى التعليم بين العرب يقل بنسبة 20% عن بقية الإسرائيليين, وحسب مكتب الإحصاء المركزي فإن نسبة البطالة بين الأكاديميين العرب تشكل 12,5% بينما تشكل 3,5% لدى زملائهم اليهود, وحتى اولئك الذين يحصلون على عمل يضطرون لممارسة عدة أعمال في الوقت نفسه ليحصلوا على أقل من 4000 شيكل.‏

أخيراً يقول الكاتب: عندما نظم العرب داخل (إسرائيل) مظاهرة تضامن مع الانتفاضة الثانية في تشرين الأول عام ,2000 قتلت منهم الشرطة الإسرائيلية 13 شخصاً وجرحت العشرات, أما التحقيقات حول تحديد المسؤولية عن ذلك فقد توقفت قبل فترة قصيرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية