|
عواصم وما زالت ادارة الرئيس جورج بوش تتمسك بأن الحرب على العراق هي لمكافحة الارهاب بعد ان سقطت ذرائع و مبررات هذه الحرب الكارثية التي لازالت تسيطر بتداعياتها على كل الطيف السياسي في الولايات المتحدة خاصة بعد اختلاف كبير بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري الى الرئاسة حيث يتمسك المرشح الجمهوري جون ماكين باستمرار الحرب على العراق وتعزيز القوات وبهذا الصدد هاجم امس مخططات منافسيه الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون لسحب القوات الاميركية من العراق في حال انتخابهما. وقال ماكين في خطاب القاه في كنساس: ان قطع وعد بسحب قواتنا من العراق بغض النظر عما يمكن ان ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للشعب العراقي ولمصالحنا الحيوية ولمستقبل الشرق الاوسط, انما هو قمة في عدم المسؤولية, انه اخفاق في القيادة. في المقابل, رد اوباما على ماكين في بيان خطي قائلا: ان جون ماكين كان خاطئا بشأن الحرب منذ البداية, انه مخطىء في دعوته الى تخصيص المزيد من الموارد للعراق, في حين ان الشعب الاميركي يعاني, وانه مخطىء في دعمه لاحتلال يستمر 100سنة لبلد بحاجة لتحمل مسؤولية مستقبله. من جانبها حصلت غارديان على مسودة اتفاق سري تغطي مستقبل القوات الأميركية في العراق بينت ما اتخذ من تدابير احتياطية لوجود عسكري مفتوح هناك. وقالت الصحيفة إن مسودة الاتفاق الإستراتيجي الهيكلي المؤرخ في 7 آذار التي تحمل درجة ( سري وحساس) , المقصود منها استبدال الانتداب الأممي الحالي وتفويض الولايات المتحدة بمباشرة عمليات عسكرية في العراق واعتقال الأفراد عند الضرورة لأسباب أمنية ملحة . ووصفت الوثيقة التفويض بأنه مؤقت , وقالت الولايات المتحدة إن الاتفاق لا يرغب في قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق . وعلقت الصحيفة بأن خلو الوثيقة من أجل محدود أو قيود على الولايات المتحدة وقوات التحالف الأخرى, بما في ذلك القوات البريطانية, في العراق يعني احتمال أن يقابل الأمر بمعارضة قوية في العراق والولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يلقى الاتفاق, الذي تريد أميركا أن ترى صياغته في الشكل النهائي مع نهاية تموز, معارضة قوية في البرلمان . ونقلت عن مصدر سياسي موثوق أمس الاول قوله الشعور السائد في بغداد هو أن هذا الاتفاق سيُرفض بشكله الحالي. أما وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس فقد جادل في شباط الماضي بأن الاتفاق المخطط سيكون مشابها لعشرات اتفاقات (أوضاع القوات) التي أبرمتها الولايات المتحدة في أنحاء العالم ولن يلتزم بالدفاع عن العراق. وحول جرائم الحرب كشف المعلق السياسي الامريكي اندرو سوليفان في مقابلة مع محطة ال (سي ان ان ) عن أن عددا من المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش سيواجهون في لحظة ما تهما بارتكاب جرائم حرب. وأشار موقع راو ستوري الالكتروني الذي نقل مضمون المقابلة الى تأكيد سوليفان على وجوب عدم السماح لهؤلاء المسؤولين الذين عملوا على مذكرة تجيز التعذيب قانونيا بمغادرة البلاد لانهم سيواجهون في وقت ما تهما بارتكاب جرائم حرب. وخص سوليفان بالذكر كلا من رونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي السابق و ديف أدينغتون رئيس موظفي مكتب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وجون يو الذي كان يعمل مستشارا قانونيا في البيت الابيض والذي أعد تلك المذكرة التى عرفت فيما بعد بمذكرة التعذيب في عام.2003 |
|