|
الكنز رغم بعض التحفظات التي يمكن أن نضعها تجاه السلع والمواد التي يكون استيرادها قد جرى وانتهى الأمر,وجرى دفع ثمنها بالسعر القديم,وهذا يعني أن لا داعي منطقياً لتحريك أسعارها إطلاقا,وهذا المنطق الذي نعنيه هو منطق أخلاقي وليس منطقا تجاريا, لأن المنطق التجاري لا يعترف بمثل هذه الأبواب,وليس مستعدا لمجرد التفكير بفتحها على نفسه,وقد يكون هذا حقا من حقوق ذلك المنطق والذاهبين مذهبه,فمثل هذه الحالة تمثل البقية الباقية من الاحتكارات العابرة في عالم اقتصاد السوق الجديد,وهي ليست حالة احتكارية في الواقع ,أكثر مما هي حالة تخزينية طبيعية ,وربما بمحض الصدفة. ولكننا لا نستطع ,ولن نستطيع ان نفهم,بأن انخفاض سعر الدولار عندنا ,يعني أيضا ارتفاعا لأسعار الكثير من السلع والمواد الاستهلاكية,ولا سيما تلك المستوردة أيضا, فالمسألة هكذا لا تعني اكثر من تشوهات واضحة في المعايير التي بموجبها يجري تحريك الأسعار والذي نخشاه هنا أن يكون البعض قادراً على مثل هذا اللعب الخطير في حالةٍ كحالتنا الانتقالية من الاقتصاد المركزي الى اقتصاد السوق الاجتماعي فمن غير المعقول وغير المفهوم أن نقف أمام مقدمتين متناقضتين,يعطيان نتيجة واحدة....! ثمة خلل كبير في الموضوع ,وقد لا يكون من الحكمة الاستهانة بأهمية البحث عن أسباب هذا الخلل,الذي يمت بقرابته إلى عائلة الفساد,التي لا تزال تتصرف وكأنها عريقة....! |
|