تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل 11 جندياً أميركياً خلال يومين.بترايوس : ما حققناه هشّ وقابل للزوال.

بغداد
عواصم - سانا - وكالات:
صفحة أولى
الأربعاء 9/4/2008
قتل جندي أميركي أمس بانفجار قنبلة استهدفت مركبته في بغداد ليرتفع بذلك عدد الجنود الذين قتلوا خلال 24 ساعة

إلى 11جندياً وإلى 4024 مجموع قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار 2003 بينما تجددت الاشتباكات في مدينة الصدر,في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي أن الهجمات ضد قواته ارتفعت بشكل حاد من تسع هجمات في اليوم بين تشرين الثاني وشباط إلى 23 هجوماً يومياً الشهر الماضي وأن 52 صاروخاً وقذيفة استهدفت المنطقة الخضراء في وقت أكد فيه المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما أن السياسة الأميركية في العراق فشلت.‏‏

فقد اعلن الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل متأثرا باصابته في انفجار عبوة ناسفة استهدف الحافلة التي كانت تقله.‏‏

وقال الجيش في بيان أمس ان الحافلة دمرت خلال الانفجار الذي وقع في وقت متأخر امس الأول.‏‏

وبذلك يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين لقوا مصرعهم خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية الى 11وأما عدد الجنود الامريكيين القتلى منذ الغزو الامريكي للعراق في اذار من العام 2003 فقد ارتفع إلى 4024 بحسب وكالة اسوشيتد برس.‏‏

في غضون ذلك أقر الجنرال ديفيد بترايوس القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق أن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق هشة وقال إن الأمور يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه.‏‏

ونقلت رويترز عن بترايوس قوله في شهادة مكتوبة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الوضع في بعض المناطق العراقية ما زال غير مرض ومازالت هناك تحديات لاحصر لها.‏‏

وواجه بترايوس والسفير الأمريكي في العراق رايان كروكر الذي يمثل أيضاً أمام مجلس الشيوخ أسئلة حادة خاصة بالسياسة الأمريكية في العراق من جانب رئيس اللجنة السناتور كارل لفين.‏‏

وقال لفين ان خطة بترايوس بوقف سحب القوات الأمريكية ستكون ببساطة الفصل التالي في خطة حرب بلا استراتيجية للخروج منها.‏‏

من جانبه أعلن كروكر أن الدعم الأمريكي للعراق يجب ألا يكون مفتوحاً.‏‏

ونقلت أ ف ب عن كروكر قوله أثناء إدلائه بشهادة مكتوبة أمام الشيوخ الأمريكي إن الاستراتيجية التي بدأت بزيادة عديد القوات تحقق نجاحاً ولكن ذلك لايعني أن الدعم الأميركي يجب أن يكون مفتوحاً أو أن مستوى وطبيعة التزام الولايات المتحدة يجب ألا يتناقصا مع الوقت.‏‏

من جهة ثانية قال الجيش الامريكي أمس ان الهجمات على القوات الامريكية والعراقية في بغداد شهدت زيادة كبيرة في شهر اذار الماضي وحذر السفير الامريكي من ان اعمال العنف ستتصاعد أكثر اذا تم سحب القوات الامريكية في وقت قريب.‏‏

وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر: إن الهجمات الاجمالىة في العاصمة العراقية بلغت في المتوسط 23 هجوما في الىوم الواحد خلال الشهر الماضي بارتفاع حاد عن الشهر السابق الذي بلغ تسع هجمات يوميا في المتوسط في الفترة من تشرين الثاني الى شباط.‏‏

وظهرت هذه الاحصائيات التي تعكس زيادة حادة في القتال بين القوات الحكومية وانصار رجل الدىن العراقي مقتدى الصدر قبل ساعات من تقديم الجنرال ديفيد بترايوس وسفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر تقريرا امام الكونغرس بشأن التقدم الذي حققته القوات الامريكية في العراق.‏‏

في السياق ذاته اعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد أمس ان 52 صاروخا وقذيفة استهدفت المنطقة الخضراء خلال أسبوع واحد وان تسعين صاروخا وقذيفة سقطت على احياء أخرى في العاصمة خلال مدة اسبوع ايضا.‏‏

في غضون ذلك أكد المرشح الدىمقراطي للرئاسة الامريكية باراك اوباما ان السياسة الاميركية فشلت في العراق.‏‏

وقال اوباما في بيان خطي ردا على انتقاد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين للوعود التي قطعها والمرشحة الدىمقراطية هيلاري كلينتون ببدء سحب القوات الامريكية من العراق في حال تم انتخابهما: ان ماكين كان خاطئا بشأن الحرب منذ البداية ومخطئا في دعمه لاحتلال يستمر مئة سنة لبلد بحاجة لتحمل مسؤولية مستقبله.‏‏

بدورها قالت كلينتون ان سياسة ماكين في العراق تعني اربع سنوات اضافية من سياسة بوش وتشيني وماكين .‏‏

إلى ذلك كشف المعلق السياسي الامريكي اندرو سوليفان في مقابلة مع محطة سي ان ان عن أن عددا من المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش سيواجهون في لحظة ما تهما بارتكاب جرائم حرب.‏‏

وخص سوليفان بالذكر كلاً من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي السابق وديف أدينغتون رئيس موظفي مكتب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وجون يو الذي كان يعمل مستشارا قانونيا في البيت الابيض والذي أعد تلك المذكرة التي عرفت فيما بعد بمذكرة التعذيب في عام .2003‏‏

يأتي ذلك في وقت تجددت فيه الاشتباكات العنيفة أمس بين انصار رجل الدىن العراقي مقتدى الصدر والقوات الحكومية العراقية في مدينة الصدر ببغداد.‏‏

وفي تطورات ميدانية أخرى قتل اربعة عراقيين من عائلة واحدة في هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس على منزلهم في بعقوبة شمال العاصمة العراقية بغداد.‏‏

وفي مدينة بلد روز جنوب بعقوبة قتل خمسة اطفال وامرأتان واصيب 11 اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة أمس استهدفت حافلة ركاب قرب المدينة.‏‏

كما لقي سبعة عشر عراقيا مصرعهم واصيب العشرات في هجمات متفرقة في العراق.‏‏

وذكرت رويترز ان الجيش الامريكي اعلن أمس عن مقتل عشرة مسلحين في غارات مشتركة للقوات العراقية مدعومة من الجيش الامريكي الخميس والجمعة الماضيين كما ضبطت مخبأ للاسلحة في البصرة.‏‏

وأعلنت مصادر طبية ان اثنين من المستشفيات في مدينة الصدر استقبلت سبعة قتلى و 155 جريحا امس وأمس الأول.‏‏

وذكرت الشرطة العراقية ان خمسة من عناصر الشرطة واربعة مدنيين اصيبوا أمس في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في حي زيونة شرق بغداد.‏‏

كما اصيب خمسة عشر شخصا في اشتباكات متفرقة في مدينة الصدر واحياء أخرى من بغداد.‏‏

كما ادى انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في منطقة تجارية في طوزخرماتو الى اصابة 16 شخصا.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية