|
مجتمع المكتنزات...فالأغنياء يشترونه بكميات كبيرة ويعملون على تخزينه للاستفادة منه في الأزمات الاقتصادية بعض النساء يتهافتن لشرائه إن تواجد المال ويخبئنه لغدرات الزمن....ووقت الشدة كما يقال وإن كنّ يتزين به في الحفلات والمناسبات وعند الخطبة والزواج يترتب على العريس أن يقدم مقداراً معيناً من هذا المعدن الثمين كظاهرة تكريم للعروس....وحين تصبح زوجته قد يتابع تقديم الهدايا في المناسبات الاجتماعية المختلفة...وما إن تحصل بعض المشاجرات العنيفة أو حصول الطلاق فنجد الزوجة تسارع إلى أخذ ذهبها إلى حيث ترحل...وهذا لا ينطبق على العائلات الغنية فقط بل على الميسورة وفقيرة الحال أيضاً ....إذ إن الأهل يصرون على أن يقدموا الذهب بالمناسبات حسب إمكانياتهم لأنه أكثر ضماناً للزمن.....مع مرور الأيام...فتحتاج العائلة لبعض المال ربما للمرض...أو للتسجيل على منزل في إحدى الجمعيات....أو تسديد بعض الأقساط....فنرى العديد من الزوجات يقدمن على بيع مصاغهن وإعطاء ثمنه لرب الأسرة لسد حاجته....ولكن نرى النقيض عند بعض الزوجات الأخريات إذ مهما احتاج الزوج وذهب للاستدانة تبقى متمسكة بمصاغها ولا تفرط حتى بغرام واحد...وتعتبره ملكاً لها . والسؤال إذا كان الذهب يخبأ للزمن...ولا نعرف أي زمن يقصدون...فهل هناك زمن آخر غير الذي نحياه؟..... |
|