تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تكريم المتفوقات و «ذويهم» .. بـعـــــض الـتـجــــــارب كـنمـــــــوذج

مجتمع
الخميس 9-4-2009م
هند بوظو

جاء اجتماع مجلس أولياء الطلاب في ثانوية زكي الأرسوزي للبنات بدمشق مختلفاً وغير تقليدي / تأكيد الإدارة / حيث تم تكريم أولياء الطالبات المتفوقات الأوائل في الصفوف ( الأول و الثاني والثالث ثانوي علمي )

استنهاضاً للإرادة والقدوة، فالبنت المتفوقة تكرم أبويها / عبارة اجتمعت عليها إدارة المدرسة.. قالها مدرس اللغة العربية د. مهند وجاءت ترجمتها في تكريم الأولياء..‏

مديرة المدرسة أمل حسن ألقت باللوم على الأهل ، وحملتهم مسؤولية تراجع مستوى تحصيل بناتهم الدراسي.. عندما ألقوا بالحزم و المتابعة والاكتراث جانباً، و استعاضوا بالمدرس الخصوصي، لهذا وتأكيداً على دور الأهل فسيتم إدراج أسماء أولياء الطالبات المتفوقات في لوحة التفوق إلى جانب أسماء بناتهن الأوائل..‏

وتعزيزاً لما قالته السيدة أمل، تساءل الدكتور هزوان الوز ( مدير تربية دمشق) الذي حضر الاجتماع - ما السبب وراء غياب الـ700 من أولياء الأمور من أصل 1000- المشكلة ليست في من حضر.. إنما بمن لم يحضر..!!‏

عدم اكتراث الأهل و حياديتهم بالتعاطي مع المدرسة هل هو عائد لإهمال متعمد منهم، أم لشعورهم بعدم الجدوى، واعتقادهم بهدر مقترحاتهم؟ فانكفؤوا يعالجون هدر طاقات أبنائهم ( المرهقة) من كثافة المنهاج وتشعبه؟!..‏

كثيرة هي القضايا التي طرحها مجلس أولياء الطالبات بدءاً من المطالبة بزيادة الحصص الدراسية لصف البكالوريا، والذي تطوع له عدد من المدرسين و المدرسات، مع التأكيد على كثافة المنهاج و تشعبه..‏

وطبعاً كان لمادتي اللغة الانجليزية و الفرنسية الحظ الأوفر من النقاش.. فالطالب الآن لا يعلم إن كانت ستدرج اللغة الثانية أم لا ../ فجاء الجواب بالايجاب/!!‏

وتساءلت السيدة أمل ( مديرة المدرسة ) هل يعقل وضع 30 علامة لكلتا المادتين علماً أن اللغة الانجليزية كثيفة مقارنة باللغة الفرنسية مع تساوي عدد الحصص بينهما؟! و معاناة مدرسي اللغة الانجليزية من الملحق للصفين البكالوريا و الحادي عشر المليء بالأخطاء القاتلة و الكلمات الجديدة الصعبة.. قائلة : هل جيلنا مستعد لتلقي لغة إضافية إذا كان غير متمكن من الأصل / الانجليزي/؟!..‏

تعود للواجهة مسألة إدراج أعمال الطالب في صفوف المرحلة الثانوية وتحديداً البكالوريا.. و أين وصلت! الدكتور هزوان يؤكد أنها قيد الدراسة الحثيثة..‏

وطالبت الطالبات بوضع أسئلة موضوعية/محاكمات/ و الاسراع بارسال نماذج للأسئلة إلى المدرسة.. / الانجليزي و الفرنسي/ ..‏

إضاءات‏

ما هي مشكلة الرسوب في الصف العاشر- التي بلغت 28 حالة في صف واحد ؟ ولأن الموضوع متشعب، و أخذت الشهادة الثانوية الحيز الأكبر من اهتمام الأهل والإدارة والتربية.. سنترك معالجة الأسباب في بحث مستقل قريباً ..‏

- الحضور الكثيف و الحميمية بين الأهل و الإدارة.. و الصراحة المتبادلة بين الجميع ، جعلت من مطالبة الأهل بعقد اجتماعات متواصلة لجميع الصفوف و الشعب بشكل شهري أمراً ضرورياً وملحاً و عدت الإدارة بتنفيذه قريباً..‏

- غياب تكريم الأوائل للفرع الأدبي جاء نتيجة تراجع شديد في مستوى الطالبات- حين أكدت مديرة المدرسة على الإهمال الواضح من قبلهن يصل أحياناً لوصف هذه المرحلة بالفاشلة من حيث تقييم الأداء- أداء الطالبات رغم كل الجهود المبذولة من المدرسات والمدرسين خاصة بوجود/ النادي الأدبي/ الذي تتميز به مدرسة زكي الأرسوزي عن غيرها من المدارس..‏

- معاناة المدرسة مع حالات الشغب التي تحدثها بعض الطالبات في الصفوف و عجز الإدارة عن إيجاد وسائل بديلة عن الأساليب القديمة / الضرب/ وعجز وزارة التربية عن تقديم لوائح للموجهين و المرشدين النفسيين والإدارة.. بكيفية التعامل مع كل أنواع الحالات ../ المفروض أن علماء النفس وصفوا معالجات لمثل هذه المعضلات السلوكية/!!! نرجو اقتناءها و تعميمها..‏

- الطالبات الثلاث المتفوقات على الصفوف جميعها- آلاء نعساني / على البكالوريا/- علا ياسين على / الحادي عشر/ نغم الخولي على صفوف/ العاشر/ - أثنتان منهما يعمل أحد والديهما طبيباً و طبيبة- هل تفوق الطالبة يتناسب طرداً مع الدرجة العلمية و الثقافية للأم و الأب أم أن التفوق دخل مرحلة / التميز الجيني / وحده!!..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية