تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إذاعة صوت الشباب.. والغناء الأصيل

فضائيات
الخميس 9-4-2009م
أحمد بوبس

انتشرت منذ زمن عبارة (الأغنية الشبابية) والمقصود بها الغناء الهابط الذي يملأ الدنيا، وكأن الذين وضعوا هذا المصطلح الخالي تماماً من الصحة، أرادوا أن يقولوا إن الشباب لا يرغب بالاستماع إلى هذا النوع من الغناء الذي أفسد الأذواق.

لكن إذاعة صوت الشباب- إحدى الإذاعات الثلاث الرسمية- أرادت إثبات خطأ هذه المقولة، أرادت أن تقول إن الشباب حينما يتاح لهم الاستماع إلى تراثنا الغنائي العربي الأصيل، يقبل عليه مستمعاً جيداً.‏

ومن هذا المنطلق خصصت إذاعة صوت الشباب مساحات واسعة من بثها اليومي للغناء الأصيل لعمالقة الغناء العربي، فهي تبدأ فترتها الصباحية اليومية من الساعة السادسة وحتى الثامنة بأغنيات فيروز، تتبعها بنصف ساعة من الغناء القديم المنوع للمطربين السوريين والعرب، وعند الرابعة مساء تبث مجموعة من الأغنيات القديمة، ولكن بأصوات جديدة، وهذه خطوة جيدة لتشجيع المطربين الشباب على أداء الغناء القديم، وتلي هذه الفترة مباشرة فترة من الغناء القديم بأصوات أصحابها لمدة ساعة ونصف، ثم فترة لأغنيات الثمانينات مثل أغنيات عازار حبيب وسمير يزبك وجورجيت صايغ وغيرهم.. ومن الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً يبدأ بث الأغنيات الطربية، وفي سهرة كل خميس تخصص نصف ساعة بدءاً من العاشرة ليلاً لبث وصلة غنائية لمطرب واحد مثل صباح فخري، نور مهنا، نجوى كرم، ملحم بركات....‏

رفي الإذاعة برنامجان مهمان يصبان في نفس القناة الأول (من نشوة الماضي) وفيه تبث أغنيات قديمة مرتين، مرة بصوت صاحبها الأصلي، ومرة بصوت مطرب شاب وتجري مقارنة بين الأدائين.‏

أما بقية الفترات فتتخللها أغنيات حديثة، لكن أغنيات تحتفظ بحد أدنى من السوية الفنية بالكلمات واللحن والأداء.‏

بذلك تكون إذاعة صوت الشباب قد أمسكت العصا من المنتصف، فاهتمت بالتراث دون أن تلغي الجديد، فأرضت جميع الأذواق، فاكتسبت بذلك هوية خاصة تميزها عن الإذاعات الخاصة ذات الطابع التجاري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية