|
شباب انتقل منهم 210 مثلوا محافظاتهم في التصفيات النهائية إلى 9 متميزين حصيلة الأولمبياد العلمي الوطني وهم الذين سيغادرون في صيف هذا العام أرض الوطن إلى الفيزياء في المكسيك الرياضيات في ألمانيا ، الكيمياء في بريطانيا للمشاركة في الأولمبيادات العلمية العالية، بإحساس عال بالمسؤولة وثقة بقدراتهم العلمية وإصرار على التفوق دولياً ووضع اسم بلدهم على لائحة الدول المشاركة في إحدى أهم المسابقات العلمية الدولية تحدثوا إلينا بقولهم: لا أتقيد بالمنهاج الدراسي الطالبة نور معماري حادي عشر حائزة على المرتبة الأولى في الرياضيات: جميع الطلاب الذين تقدموا إلى المسابقة يمتلكون مهارات التفوق الدراسي واعتبر نفسي محظوظة لأنني نلت المرتبة الأولى وسأسافر إلى ألمانيا وأخضع من جديد لا ختبارات أخرى قد تكون أكثر صعوبة من اختبار الأولمبياد الوطني ولكنني متفائلة وواثقة من قدراتي العلمية لأنني لا أتقيد بالمنهاج المدرسي بل أعتمد على الاطلاع والتوسع والتغذية الدائمة بالقراءة والمعلومات والتمرس على التفكير والتحليل. وأضافت الطالبة دينا إبراهيم الحائزة على المرتبة الثانية في الرياضيات: تركز مدارسنا على مبادئ قديمة كتعليم الطلاب القراءة والكتابة ومهارات العد وتعلمهم حفظ المعلومات وتطالبهم أيضاً بالكم لا النوع وهنا تقع المسؤولية على المعلم فهو من يجعل من طلابه أشخاصاً متميزين عن طريق إدراكه لأهمية القدرات العقلية العليا لطلاب قدرات التحليل والتركيب وإدراك الروابط بين المفاهيم المختلفة. وجود دافع شخصي ورغبة في التميز يؤكد الطالب ميشيل صايغ الفائز الأول في الكيمياء : على أهمية وجود دافع شخصي والرغبة في التميز والتفوق ومن ثم يأتي دور الوالدين بما يمنحانه من دفء عاطفي وشعور بالأمان والطمأنينة وتهيئة الجو العلمي لأبنائهم بالتعاون مع المدرسة التي يجب أن توفر النشاطات الصفية واللاصفية وكذلك الوسائل والأدوات والتقنيات التربوية الحديثة ويتمنى ميشيل تنفيذ خطة العمل بشأن تأهيليهم وذلك لاجتياز المسابقة الدولية بمهارة وامتياز ويوافقه الرأي الطالب جود دسوقي الحائز على المرتبة الثالثة في مادة الكيمياء الذي شعر بالمتعة أثناء حل أسئلة المسابقة التي اعتمدت على الفهم والاستيعاب وسبر المعلومات والاختبارات العملية بعيداً تماماً عن الأسلوب التقليدي المعتمد في مدارسنا ويحمل الطالب جود الأهل مسؤولية زرع روح التميز عند أبنائهم وذلك منذ الصغر عن طريق تشجيعهم على اتباع عادة القراءة والبحث وتنمية حب المعرفة لديهم والاستفسار أما الطالب سهيل علي الحائز على المرتبة الثانية في مادة الفيزياء فدافعه للتميز والتفوق كان والده الذي أحب العلم وتمنى الوصول إلى أعلى المراتب العلمية ولكنه لم يستطع تحقيق حمله، هذا الحلم الذي استطاع ابنه أن يجسده واقعاً، وعن التأهيل والمتابعة والدعم للمتميزين يأمل الطالب سهيل أن تكون دائمة وغير مشروطة أو مرتبطة بفترة زمنية محددة وقت المسابقة فقط بعض الطلاب المتميزين لسنة 2008 وهم بدور وائل خليل، علي شعبان، شادي البسيط، مؤيد حوكان، محمد رشيد النميلي قالوا: لم يحق لنا السفر والمشاركة في المسابقات الدولية العام الماضي وسافرنا كمراقبين فقط لذلك نتمنى أن تتاح لنا الفرصة للسفر ومتابعة المشوار ومنحنا المزيد من الفرص لتنمية إبداعاتنا ومواهبنا ولتحقيق ما نصبو إليه في المستقبل. دور الأهل ترك هامشاً من الحرية للأبناء أجمع أهالي الطلاب المتميزين على ضرورة الرعاية والمتابعة الكاملة والمباشرة للطفل ، أما في المراحل الدراسية العليا فإنها تصبح على شكل توجيه ونصح للطالب وعلى الأسرة أن تبتعد عن إجبار الطالب على أداء واجباته الدراسية لأن ذلك يولد انعكاسات سلبية تجاه التعلم بشكل عام وعليهم بالتالي ترك هامش من الحرية لأبنائهم يفكرون ويعملون بأنفسهم وما يتوقعه الأهل من الابن له دور كبير في دفعه نحو الإنجاز وتحقيق النجاح والتفوق ، كما أن أفضل وسيلة لتربية الأبناء تكمن في مد جسر الحوار معهم وتقوية العلاقة مع المعلمين والاختصاصي الاجتماعي أو النفسي وإدارة المدرسة. إنشاء موقع الكتروني تفاعلي أكد السيد عماد العزب عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب المعلوماتية والأنشطة التقنية أن اللجنة العلمية للأولمبياد وضعت خطة تتضمن تأهيل الفرق الفائزة في الأولمبياد عبر إعطاء دروس خاصة في الكيمياء والفيزياء والرياضيات بإشراف أساتذة من جامعة دمشق ومن اللجنة العلمية العليا للأولمبياد. وأشار العزب إلى خطة المنظمة بإقامة معسكر داخلي للفريق الوطني بعد انتهاء الانتخابات المدرسية خاص بهذه المواد العلمية ويتم حالياً إشراكهم بدورات لغة انكليزية في المعاهد التي يرونها مناسبة وعلى نفقة المنظمة، كما تم شراء المعاجم والمراجع العلمية لتأسيس مكتبة خاصة بالمواد العلمية وشكلت لجنة من قيادة المنظمة لشراء مقر يكون مركزاً دائماً للأولمبياد يسمى المركز الوطني العلمي للشباب، وأشار أيضاً إلى البدء بإنشاء موقع الكتروني لفحص الطلاب يمكن لأي طالب يريد المشاركة في الأولمبياد العلمي السوري القادم الدخول إليه وفحص نفسه. وأضاف العزب: إن الهدف من المشاركة في الأولمبيادات العالمية اكتساب الخبرة في كافة الجوانب العلمية والتنظيمية والإدارية والتعرف على كيفية اختيار الفريق المشارك لعدد من دول العالم وخاصة الدول التي تحتل مراكز متقدمة والتعرف على مستوى المناهج التعليمية في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي ومقارنتها مع مستوى المناهج في سورية. |
|