|
حديـــث الناس وعملية مكافحة التدخين ليست بالبساطة التي نظن ولا تفيد فيها النصيحة، فالمدخن لا تنفع معه كل النصائح التي تحضه على الاقلاع عن التدخين وقد يسخر منها..... وحتى الطبيب الذي ينصحك بترك التدخين يسدي لك النصيحة والسيجارة بين اصابعه. ورغم معرفة المدخنين باضرار التدخين، وانه احد الاسباب الاساسية للكثير من الامراض فان عدد المدخنين الى ازدياد واستهلاك التبغ ومشتقاته الى ارتفاع..! وتشير الارقام الى ان تكلفة التدخين في سورية تبلغ نحو 600 مليون دولار سنويا يدفعها المدخنون وتقتطع من دخول الاسر والافراد، هذا عدا عن الاثار الاخرى التي يخلفها التدخين وما يدفعه المدخنون من تكاليف علاج وغيرها... ولا يقتصر الامر على تدخين السجائر بل يتجه الناس الى تعاطي النرجيلة وذلك من قبل الرجال والنساء والشباب، حتى اصبح الامر اشبه بالموضة خاصة لدى السيدات... علما ان شرب الاركيلة الواحدة يعادل اكثر من 50 سيجارة وذلك حسب رأي المتخصين. وعملية الاقلاع عن التدخين تحتاج الى ارادة وتصميم من قبل المدخن والى تعاون جهات المجتمع كافة، وخاصة الجهات الصحية والاعلامية والمنظمات والمدارس للتدليل على مخاطر التدخين وخاصة بالنسبة للصغار والشباب والامهات... ولا ننس الاثر الاقتصادي الذي يسببه تهريب السجائر والاضرار المادية التي تلحق بالاقتصاد الوطني. فهل تتابع الجهات المعنية تنفيذ القرارات التي صدرت بمنع التدخين في الاماكن العامة وذلك حرصا على الصحة العامة وتعويد الناس على احترام الانظمة والقوانين؟ والى المدخنين نقول: ارحموا اطفالكم وجنبوهم التعرض الى دخان سجائركم اذا لم تستطيعوا انتم التخلص منه.. |
|