تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين حــــول وعمـــى

الصفحة الأولى
الخميس 9-4-2009
خالد الأشهب

بين يدي نتنياهو ملف خاص بخطط عسكرية استخباراتية " لإزالة الخطر النووي الإيراني " وفق تعبير المصادر الإسرائيلية , وهو راض عنه وعما ورد فيه من السيناريوهات والوسائل ,

في حين أن إدارة الرئيس الأميركي السابق بوش ظلت مترددة وعاجزة عن تنفيذ ملفات وسيناريوهات أميركية مماثلة حتى غادرت البيت الأبيض .. فلا ضربت ولا هربت !‏

إدارة الرئيس أوباما درست وبحثت ملفات مماثلة ,وحتى الملفات الإسرائيلية ذاتها , وقررت أن تحاور إيران بشأن ملفها النووي , بل إن الرئيس أوباما أعلن على الملأ رغبته بعالم خال من السلاح النووي , واعترف لإيران بحقها في إنتاج الطاقة النووية السلمية , فلا ضرب ولا هرب , ولكن .. تعقل !‏

عالم خال من السلاح النووي , لا يعني منع إيران من الحصول على الطاقة النووية السلمية , لكنه يعني بالتأكيد تخليص إسرائيل مما لديها من هذا السلاح وهو كثير وكاف لإحراق المنطقة كلها وربما العالم .‏

إسرائيل نتنياهو كإسرائيل سابقيه تهول "النووي الإيراني" لكنها لا تمزح في عدوانيتها وسيناريوهاتها , وأميركا أوباما تهون النووي الإسرائيلي ويجب ألا تمزح في جدية إخلاء العالم من السلاح النووي .‏

هنا تكمن جدية أميركا وإرادتها ... إخلاء إسرائيل من النووي أولا من أجل منع إيران من امتلاكه ثانيا .. وإلا فكيف تخلي الخالي وتبقي على الملآن ؟؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية