|
البقعة الساخنة مع الأسف أن هذه الأحداث المأساوية والمؤلمة تحدث تحت لافتات ، مصلحة الشعب الفلسطيني ولكن مايحصل خلاف ذلك، إذ تستغتل لفرض رؤية هنا وأجندة هناك تصب في خدمة الاحتلال والضحايا في الاغلب اما أبرياء أولئك الذين نذروا انفسهم لمقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني. بالتأكيد اسرائيل لها باع فيما يحدث على الساحة الفلسطينية ولكن المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على جميع المسؤولين والمؤسسات الفلسطينية التي تتحول في بعض الاحيان الى عبء على الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي. إن وقف هذه الأحداث وتجاوز هذا المقطع الخطير في التاريخ الفلسطيني، يجب ان يشكل اولوية فلسطينية وعربية وليس من المعقول أن يقف العرب مكتوفي الايدي ازاء ذلك فيما اسرائيل تعمل مابوسعها لتعميق الخلاف الفلسطيني واستخدامه وتحويله الى ورقة سياسية ضد أي محاولات دولية لاقامة الدولة الفلسطينية أو حتى للاجماع على ضرورة اقامتها في الاراضي التي احتلت عام 1967. ليس هناك من مبرر أو مسوغ على الاطلاق على مايحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة بين الاخوة، وكل مايتم سوقه من جميع الأطراف والفصائل لايبرىء أحداً من مسؤولية أي قطرة دم تراق بين الاخوة لا بداعي الحفاظ على الأمن أو حتى مقاومة الاحتلال.. فالبندقية يجب أن تصوب باتجاه المحتل وخلاف ذلك خيانة وطنية وهدر للحقوق وتقديم خدمة للمحتل وانشغالٍ بقضايا مصلحية على حساب القضايا الوطنية وهروب من مواجهة تحديات الاحتلال وحصاره للشعب الفلسطيني. إن توقيت وقوع هذه الاحداث واصرار البعض على رفع شعارات التحدي في جانب واغفال جانب اخر يكشف عن خطورة استمرار هذا الوضع الذي من المفترض أن يكون خطاً احمر لكل الشعب الفلسطيني بقواه المختلفة. |
|