|
الكنز وبغض النظر فيما إذا كانت هذه الأفكار أدت الغرض أم لا أو فيما إذا نفذت أم لم تنفذ على أرض الواقع , فان القائمين على شؤون الوزارة «يجتهدون » وإذا أصابت أفكارهم ونجحت فلهم أجران , وإذا لم تصب فلهم أجر «الاجتهاد » . وآخر ما علمناه عن توجهات وزارة الصناعة باتجاه عملية الإصلاح هو إجراء دورات تعلم المديرين العامين في المؤسسات والشركات التابعة للوزارة مبادئ وأسس الإدارة سواء للمديرين الجدد أو للذين لم يتم تغييرهم جراء عملية تقييم الإدارات التي « تجريها الوزارة كل عام » على حد قول وزير الصناعة . والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هنا : إذا كانت الوزارة ستجري دورات للمديرين بمبادئ وأسس الإدارة , فعلى أي أساس إذاً يتم اختيار هذا المدير أو ذاك ؟ وبالأخص أن وزير الصناعة قال « إن التعيينات لا تدخل فيها المحسوبيات ولا يوجد هناك ضغوطات » وإذا كان الأمر كذلك فمن أين جاء الضعف والترهل في الإدارات الذي تعترف به الوزارة؟ فاذا كان التعيين يتم بعيدا عن المحسوبيات , فمن باب أولى أن يكون أساس الاختيار مبنيا على الكفاءة الإدارية للشخص الذي وقع عليه الاختيار ليكون مديرا عاما، لا أن نختاره ثم نجري له دورة تدريبية في مبادئ الإدارة . SHAAR@HOTMAIL.COM |
|