|
وكالات الثورة وقد اكمل الاتحاد الاوروبي امس انتخابات برلمانية وسيجري التصويت في 19 دولة في اليوم الرابع والاخير من تلك الانتخابات التي انتهى التصويت فيها بالفعل في الدول الاعضاء السبع الاخرى بالاتحاد الاوروبي وسط حملة باهتة تنبئ بتغيب قياسي واختراق احزاب متطرفة. ويتوقع ان تعلن اولى النتائج الرسمية التي تسمح بمعرفة اللون السياسي لبرلمان ستراسبورغ المقبل. ورأى المراقبون ان نسب الاقتراع في هذه الانتخابات اقل من سابقتها والسبب يعود إلى ان البرلمان الاوروبي يعتبر بنظر الناخبين بعيدا جدا وكذلك بسبب افتقار هذه الانتخابات لرهانات كبرى. وفي ايطاليا حيث بدأ الاقتراع أول امس وسجلت المشاركة انخفاضا في اليوم الاول قياسا إلى العام 2004 لتبلغ اكثر بقليل من 17 بالمئة. وقال المحللون ان هذه اللامبالاة التي قد تأخذ ابعادا ملفتة في بعض دول اوروبا الشرقية مثل سلوفاكيا مع دخولها إلى الاتحاد الاوروبي منذ خمس سنوات فقط تشكل تربة خصبة لاكثر الاحزاب المناهضة لاوروبا راديكالية وربما يحقق نتائج جيدة لهذه الاحزاب خصوصا في النمسا وبريطانيا وبلغاريا وسلوفاكيا لكون هذه الاحزاب تركز على صعوبات الحكومات في مواجهة الازمة والخوف من الهجرة كما تستفيد من عدم اكتراث عدد من الناخبين باوروبا. وتوقع المحللون دخول الحزب الوطني البريطاني اليميني المتطرف الي البرلمان الاوروبي بعد اقرار رئيس الوزراء العمالي غوردن براون بهزيمة حزبه. واوضحت الصحف البريطانية بان الحزب الوطني البريطاني قد يتجاوز 20 بالمئة ويتقدم على حزب العمال بزعامة براون فبعد الهزيمة المذلة في الانتخابات المحلية سيرى براون الضغوط تزداد عليه للاستقالة وهذا ما يرفضه حتى الان. وتعتبر الانتخابات بالنسبة لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني وهو الزعيم الوحيد في بلد اوروبي كبير الذي يترشح على رأس لائحة حزبه بمثابة اختبار على خلفية تورطه في فضائح عدة نفاها بشكل قاطع. وتتوقع استطلاعات الرأي فوزا للاحزاب اليمينية امثال حزب برلوسكوني او حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي تترأس نحو عشرين حكومة في دول الاتحاد الاوروبي ال 27 . ويبدو ان المواطنين يثقون اكثر بها لمواجهة ازمة القرن الاقتصادية غير ان التوازنات الكبرى في البرلمان الاوروبي لا يتوقع عمليا ان تتبدل فاليسار الاجتماعي الديمقراطي العاجز عن جني مكسب من الازمة يتوقع ان يبقى القوة السياسية الثانية امام الليبراليين. |
|