|
|
حديث الناس لذلك لابد من وضع آليات جديدة لمسألة القبول الجامعي لا تأخذ بعين الاعتبار العلامة التي حصل عليها الطالب كمعيار أساسي لأننا نعرف ما حصل في الامتحانات رغم كل الإجراءات العقابية التي اتخذتها التربية لكن لنكن صادقين مع أنفسنا انه ليس بالإمكان السيطرة على مسار العملية الامتحانية في ظل الظروف التي نعيشها ، ونعتقد أن دولا كثيرة تعتمد أسس أخرى إضافة للعلامة التي يحصل عليها الطالب من هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام تلجأ إلى إجراء امتحانات قبول جامعية مستقلة عن نتائج مرحلة الدراسة الثانوية، بعضها يتم في يوم واحد وبعضها الآخر يجري على عدة أيام، ويبنى على نتائجها توزيع الطلاب مركزياً على مختلف الاختصاصات الجامعية. وهناك أيضاً العديد من دول العالم التي لا تتبع هذا النهج المركزي في عملية القبول الجامعي وتترك للجامعات وضع وتطبيق معايير قبول خاصة بها . صحيح إن وزارة التعليم العالي قد وعت هذه المسألة متأخرة لكن أن تأتي متأخراً خيرا من ألا تأتي فهي تعكف الآن على وضع دراسة بالتعاون مع وزارة التربية باقتراح معايير جديدة لا تعتمد معدل الثانوية العامة فقط، بل تعتمد نظام قبول جامعي يتسم بالعدالة والإنصاف، ومنها على سبيل المثال لا بد من السماح للطلاب الحاصلين على جوائز تفوق على المستوى الوطني بالانتساب إلى الجامعات دون الخضوع للتفاضل أو لامتحانات القبول. نعود لنقول: لا بد من اقتراح أسلوب جديد للقبول الجامعي، أو لنقل أسس جديدة لضمان العدالة بين الطلاب خصوصاً أن الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي الفصل المتعلق بتطوير قطاع التعليم العالي على «تطوير وتنفيذ خطة قبول جامعي تهدف إلى زيادة الالتحاق بمعدل نحو 3% من نسبة الطلاب الحاليين من كل عام......... والعمل على إيجاد معايير جديدة إضافية في نظام المفاضلة تأخذ بالاعتبار قدرات الطالب الذهنية والفكرية» ونعتقد ان ذلك إشارة واضحة والتزاماً حكومياً بضرورة تطوير نظام القبول الجامعي الحالي وإصلاحه. . فهل يتم العمل عليه..؟ |
|
