تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المناهج التربوية ..!

مجلس الشعب
الاثنين 28/1/2008
أشير في إحدى جلسات مجلس الشعب إلى مسألة المناهج التي تدرس في مدارسنا,وما تعانيه هذه المناهج من تراكم في المواد الدرسية,الأمر الذي ىشكل عبئاً ثقيلاً على الطلاب..

وقد أشير إلى أنه في عصر التكنولوجيا الحديثة يفترض أن يعاد النظر بالكثير من هذه المواد, بحيث يتم التخفيف على الطلاب دراسة العديد من المواد .‏

خاصة انه اصبح بمقدور أي طالب بل لنقل أي إنسان الحصول على أية معلومة جغرافية أو تاريخية عن أي دولة,أو شخص من خلال مواقع الإنترنت..‏

طبعاً هذا الموضوع طرح تزامناً مع إعلان وزارة التربية عن إجراء مسابقة داخلية وخارجية لتعديل المناهج وذلك من خلال اشتراك الباحثين,والمدرسين الاختصاصيين لأي مادة شريطة ان يكون تعديل المنهج مرتبطاً بالتطورات العلمية ...‏

بطبيعة الحال تشكل خطوة وزارة التربية في هذا المجال نقلة نوعية باتجاه تحديث وتطوير المناهج,لكن يبقى السؤال:‏

هل ترتبط هذه التعديلات بل لنقل المشروعات التطويرية بإلغاء بعض المواد الدرسية التي عفا عليها الدهر?!‏

وبالتالي هل تتم إعادة النظر ببعض الكتب التي وجدت في مرحلة من المراحل و كان من الضروري تدريسها,وأصبحت المعلومات الموجودة فيها الآن لا تتماشى مع الحالة التي نعيش,وخاصة أن مصطلحات عديدة فيها قد انتهت بفعل التطور,وغالباً ما تكون هذه الكتب عائقاً حقيقياً أمام تفوق العديد من الطلاب?!‏

وقد أثير تساؤل يستحق الوقوف عنده ملياً هو:‏

هل هناك نية لدى وزارة التربية ان تأخذ بالحسبان اهتمام الطالب منذ الصغرحيث يحدد من خلال هذا الاهتمام الاتجاه الذي سيستمر بدراسته منذ مراحله الأولى وصولاً إلى المرحلة الجامعية,وطبعاً مثل هكذا اتجاه يحقق الكثير من الأمور أولها ان مسألة الذهاب إلى دراسة الطب على سبيل المثال يتم تحديدها منذ المرحلة الأولى ..وكذلك الرياضيات..والعلوم..الخ..‏

وثانياً:تكون لمثل هكذا اتجاه منعكسات ايجابية على الواقع الدراسي,حيث يشكل هذا الاتجاه حالة من التطور العلمي بكافة مناحيه وأنواعه..‏

ونعتقد جازمين أن الكثير من الدول المتقدمة تأخذ بهذا الاتجاه الدراسي كبديل للكم الهائل من الكتب المدرسية التي نتألم عندما نشاهد تلميذاً في الصف الأول أو الثاني وهو يحمل حقيبته ويكاد لا يستطيع المسير من ثقل ما فيها من كتب ودفاتر..‏

إذاً ما طرح في مجلس الشعب بهذا الخصوص كانت له مبرراته ,نأمل من المعنيين بوزارة التربية أن تأخذه بالحسبان,خاصة وأن الوزارة مقدمة على وضع مناهج جديدة تواكبها خطط درسية متطورة,والأمل موصول في ان تعيد تلك الوزارة النظر ببعض المواد التي غالباً ما يكون لها الأثر الكبير على مسار الطلاب العلمي والمعرفي على حد سواء, ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن بعض هذه المواد يشكل عبئاً ثقيلاً على دراستهم,هذا العبء ينعكس سلباً على معدلات قبولهم في الجامعة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية