|
الخليج وهكذا يقوم علماء إسرائيليون بمحاولة سرقة مأكولات تراثية فلسطينية شهيرة, والعمل على نسبها للتراث اليهودي (كالفلافل والحمص والمسخن والمقلوبة). ومعلوم أن لكل شعب أطعمة شعبية يفضلها وتنسب إليه, وتعتبر إرثاً تاريخياً يخلد هوية هذا الشعب, وكما هو الحال في الجانبين الديني والأثري, تتعرض المأكولات الشعبية الفلسطينية كغيرها لمشاريع تهويد يراد منها نسب هذه المأكولات إلى التراث اليهودي.. وارتبطت بعض المأكولات الفلسطينية بالولائم والدعوات التي تتم لأصحاب المقامات الرفيعة من العائلات مثل المنسف, ومأكولات أخرى ارتبطت بطقوس معينة مثل أكلة المقلوبة التي كانت تطبخ في الإجازات واجتماع شمل العائلة.. والكعك والمعمول ارتبطا بعيد الفطر, وهناك بعض الأطعمة والمشروبات ارتبطت بأشهر بعينها مثل التمر الهندي والقطايف التي ارتبطت بشهر رمضان, ومن أشهر المأكولات الفلسطينية بحسب خبيرة الطهو سهام زعرب, وجبة (المسخن) وغيره مثل الصيادية والسماقية.. وأضافت زعرب: (هناك العديد من المأكولات التي يشترك فيها المطبخ الفلسطيني مع بعض المطابخ العربية مثل المنسف والتبولة والمحاشي بالإضافة إلى المعمول والقطايف والبقلاوة.. لكن لكل شعب طريقته الخاصة في إعداد تلك الأطباق والتي تختلف عن غيرها. لم تشأ زعرب أن تترك المأكولات الفلسطينية التراثية فريسة لمحاولة التهويد الإسرائيلية أو الانقراض, فعملت على جمع هذه المأكولات في كتب حول فنون الطبخ والطهو لإثبات الهوية الفلسطينية لتلك المأكولات, تتضمن جميع المأكولات التي تميز مدن وقرى فلسطين وذلك حسب كل مدينة وما تشتهر به من مأكولات. وقالت أيضاً إن هدفها من وراء جمع المأكولات التراثية الفلسطينية, إفشال المحاولات التي قام بها علماء في التراث اليهودي من نسب بعض المأكولات الشعبية الفلسطينية إلى تراثهم مشيرة إلى أنها نجحت في تحقيق هدفها بعد أن نسبت هذه المأكولات للمطبخ الفلسطيني, وبعد نجاح تجربتها حين أصدرت أول كتاب لها باللغة العربية في العام 1997 بعنوان (المطبخ الفلسطيني) شجعها نجاح التجربة على إنجاز كتاب مماثل باللغة الانجليزية لدحض الادعاءات الإسرائيلية, وفي إطار حرصها على إثراء المطبخ الفلسطيني بوجبات ومأكولات من مطابخ أخرى, أصدرت كتاباً بعنوان (مطابخ الشعوب) وكتاباً آخر بعنوان (المطبخ الفلسطيني والعالم) وهو ما حقق لها شهرة واسعة عبر تلقيها دعوات عديدة لحضور المؤتمرات العالمية. |
|