تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صناعة الكتاب في سورية بين عامين

شؤون ثقا فية
الاثنين 28/1/2008
هناء الدويري

صناعة الكتاب في سورية عملية معقدة وليست سهلة وهذا ما أكده الدكتور عبد النبي اصطيف مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب وينطلق من هذا المنظور على اعتبار ان العملية تمت على مراحل وتستلزم جهوداً في تكليف من يستطيع التأليف والترجمة ليبدأ بالخطوة الاولى,

تتم تقويم ما ألفه وترجمه والاستماع لأكثر من رأي في هذا التقويم ليكون الحكم سليماً والرأي سديداً ثم تأتي عملية الانتاج المادية للكتاب (تنضيد- طباعة-تصميم غلاف-تجليد-تسويق..الخ ) وهذه عملية متكاملة يعمل فيها فريق كامل وبالتالي أي خلل سوف يربك عملية صناعة الكتاب بأكملها .‏

وزارة الثقافة: 259 ألف نسخة‏

من مطبوعاتنا‏

طموحة لدرجة يمكن ان يكون عدد الكتب المطبوعة يماثل عدد أيام السنة, لكن هذا الطموح مرتبط بجملة من الظروف المادية وسير عملية انتاج الكتاب المتكاملة وفيما يخص احتفالية دمشق عاصمة للثقافة ستكون هناك اصدارات خاصة حيث ستنشر الهيئة العامة مئة كتاب يحمل شعار الهيئة والاحتفالية معاً, ستون كتاباً سبق ان نشرت ولكنها لم تعد متيسرة للقارئ واربعون ستكون جديدة.‏

إضافة للاستمرار في نشر سلسلة الكتاب الشهري مع التفات خاص لدمشق عاصمة الثقافة.‏

وسلسلة آفاق ثقافية ستنصرف كلها للاهتمام بشأن الاحتفالية.‏

وهنالك مشروع اصدار مجلة بعنوان /ترجمان الشام / يعنى بالترجمة للاحتفالية.‏

ومجموعة كتب معنية بالقضايا الفكرية والسياسية الراهنة يجعلنا نقف مطولاً أمام دور النشر الخاصة, وبرغم وجود اتحاد ناشرين عرب يمكن ان تكون تابعة له بشكل أو بآخر فإن غايتها الربحية تتحكم كثيراً في اختيار العناوين والمضامين على حد سواء وهذا ما دفع بالعديد من دور النشر الى التوقف عن صناعة الكتاب والاكتفاء ببيع الكتب في المكتبات ونذكر منها على سبيل المثال /دار الفتح-دار البيان-دار المكتبة../ وفي نفس الوقت لا يمكننا ان ننكر سعي بعض هذه الدور ودأبها في نشر الثقافة واختيار ما يهم القارئ العربي وفيما يلي نعرض لنموذجين من هذه الدور تتضمن انجازاتها للعام 2007 وأهم اصداراتها وأكثرها مبيعا اضافة لخطتها للعام 2008 بالتزامن مع دمشق عاصمة للثقافة العربية ونبدأ بدار الفكر .‏

وفي الهيئة العامة التي لا يمكن ان تضاهيها أي دار نشر خاصة وانه قد تم انجاز أكثر من 180 كتاباً وتجاوز عدد النسخ ربع مليون نسخة, اضافة لمجموعة من الكتب والمجلات مجموع ما صدر منها 264500 نسخة اضافة لأشياء أخرى.هذا ما يخص هيئة عامة حكومية تحتمل أكثر من رأي في اختيار الأنسب لطباعته ونشره وتسعى جاهدة لتستوعب كل العلوم والمعارف التي تعني القارئ العربي في سورية والوطن العربي, وهذه خطوة جديدة قامت بها الهيئة العامة للكتاب حيث غيرت الخط العام للنشر في وزارة الثقافة سابقاً الذي كان ينصرف الى العلوم الانسانية بمختلف أجناسه فقط.‏

وما يؤكد هذا الخط العام في النشر هو كون الهيئة العامة للكتاب هيئة غير ربحية غايتها نشر الثقافة, وهذا المبدأ العام بعدم الربحية.‏

دار كيوان : كتاب الأعشاب‏

الطبية في الصدارة‏

تقوم الدار باصدار الكتب العلمية والثقافية بأنواعها وقد وضعت خطة نشر ضمن سلاسل متعددة:فلسفية-اقتصادية-رواية.‏

تنشط الدار في توزيع الكتاب على المستوى المحلي والعربي من خلال المعارض الدائمة التي تقيمها وتشارك بها .‏

وهناك بعض الكتب تباع بشكل أبطأ قليلاً , ككتب الاقتصاد وكتب الادب.‏

مشروع الاصدارات لعام 2008 حافل بعدد كبير من الكتب, تصدرتها كتب النقد الادبي المترجمة, ومن ثم كتب الفلسفة العربية وكتب في اللغة وروايات مترجمة.‏

أما بالنسبة الى مشاركتنا في عاصمة الثقافة خلال العام , فهو متابعتنا لكل النشاطات المقامة بالاضافة الى المعارض التي سنقيمها خلال عام الاحتفالية .‏

دار الفكر: انجزنا 75 عنواناً‏

إقامة أسبوع دار الفكر الثقافي من 22/4/2007 الى 29/4/2007 الذي كان تحت عنوان ( نحو فكر انساني مشترك).‏

استضافت وكرمت المفكر العربي ( عبد الوهاب المسيري) الذي شارك في الندوات والمحاضرات التي أقامتها الدار في دمشق وحلب مع عدد من المفكرين السوريين والعرب رافقها معرض الكتاب في المركز الثقافي العربي - المزة.‏

-مشاركة الدار في معارض الكتاب العربية والدولية وابراز الدور المشرق للثقافة الحضارة العربية الاسلامية.‏

-آنتجت الدار حوالي 75 كتاباً جديداً عام 2007 غير المعاد طبعه.‏

-وكان من اكثر الكتب مبيعا لعام 2007 كتاب (حمى الاستهلاك ) للمؤلفة سحر مهايني وكتاب (الاسلام والغرب ) د. محمد سعيد رمضان البوطي.‏

أما عن خطة الدار لعام 2008 فهي انتاج ( 87 ) كتابا متضمنة عددا من الكتب الخاصة بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية, كما اتخذت الدار شعاراً لها لعام 2008 دمشق حاضنة اللغة العربية).‏

وستقيم عدة ندوات ونشاطات خاصة بهذا الشعار من أجل تفعيل اكثر وتمكين أقوى للغة العربية.‏

كما أصدرت عدداً من الكتب والبرامج الخاصة بهذا الموضوع.‏

وستقيم الدار اسبوعاً ثقافيا خلال الفترة 21/4-24/4 كعادتها في كل عام وضمن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وسيكون الموضوع دمشق حاضنة اللغة العربية.‏

وستستضيف عددا من الكتاب والمفكرين والشعراء والفنانين لهذه المناسبة.‏

وستقيم خيمة القراءة ومعرضا للكتاب وأمسيات شعرية وأدبية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية