|
كارولينا الجنوبية الولايات المتحدة . وبينما يتطلع كل من أوباما ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون للمعارك المقبلة في السباق حقق أوباما فوزاً كبيراً واحتفل أمس مع أنصاره بالفوز في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية, وجدد التأكيد على أنه مرشح التغيير, واصفا منافسته هيلاري كلينتون من دون أن يسميها بأنها مرشحة الوضع الراهن. وقال أوباما أمام حشد ناهز ألف شاب من أنصاره المتحمسين في كولومبيا عاصمة الولاية إنه يمثل تحالف الأميركيين الأكثر تنوعا الذي لم تشهده البلاد منذ فترة طويلة, مضيفا أنه صوت له ناخبون من مختلف الأعمار والعرقيات وليس السود فقط. ورد على انتقادات ( المتهكمين الذين يعتقدون أن فوزه على كلينتون في ولاية أيوا في الثالث من كانون الثاني كان مجرد أوهام, وقال إن فوزه بانتخابات كارولينا الجنوبية يثبت أنه المؤهل لإحداث ما سماه تغييرا عميقا في الوضع الراهن. وفي المقابل اعترفت كلينتون بفوز أوباما في كارولينا الجنوبية, ودعت إلى نسيان ذلك والتركيز على المراحل الأساسية المقبلة. وقالت كلينتون في بيان صدر في نهاية الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية إنها اتصلت بأوباما وهنأته, مشيرة إلى أن الأنظار تتحول الآن إلى ملايين الأميركيين الذين سيدلون بأصواتهم في فلوريدا وفي يوم الثلاثاء العظيم الذي ستصوت فيه 22 ولاية من بينها كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيويورك في الخامس من شباط القادم. وتشير النتائج شبه النهائية لانتخابات كارولينا الجنوبية التي يتألف أكثر من نصف ناخبيها الديمقراطيين من السود إلى أن أوباما حصل على 55% من الأصوات مقابل 27% لكلينتون و 18% لجون إدواردز. وبعد الخسارة في نيوهامبشير ونيفادا أعطى هذا الفوز أوباما الذي سيكون في حالة فوزه أول رئيس أسود للولايات المتحدة دفعة قوية في طريقه لانتخابات (الثلاثاء الكبير). وفي السياق ذاته أعلنت كارولين كينيدي ابنة الرئيس الراحل جون كينيدي دعمها لأوباما, موضحة في مقالة صدرت أمس في صحيفة نيويورك تايمز أنها لم تتعرف إلى رئيس يلهمها كما ألهم والدها الناس مثل أوباما ليس لها فقط بل لجيل جديد من الأميركيين أيضا. وأضافت نحتاج إلى تغيير في قيادة هذا البلد كما كنا بالضبط نحتاج إلى تغيير في .1960 وبموازاة ذلك يستعد المترشحون الجمهوريون لخوض الانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا غداً الثلاثاء, في آخر سباق بينهم قبل يوم الثلاثاء الكبير. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة في فلوريدا ستنحصر بين حاكم ولاية أريزونا جون ماكين والحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس ميت رومني ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني. |
|