|
البقعة الساخنة أميركا بهذا الموقف تضع المسألة الإنسانية التي يسعى مجلس الأمن لتفادي وقوع أزمة كارثية في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي مقابل أمر يرتبط بحق من حقوق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال والمكفول في الشرائع الدولية وهي تتبنى الموقف الإسرائيلي الهادف إلى تجويع سكان غزة أملاً في استسلامهم. وهي أيضاً تغطي بشكل مباشر على استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات الدولية لوقف الحصار الإسرائيلي ومناقضة في ذات الوقت كل التصريحات التي صدرت عن الرئيس بوش حول السلام والدولة الفلسطينية خلال جولته الأخيرة في المنطقة. الاعتراض الأميركي الوحيد على مشروع البيان الذي يطالب اسرائيل بالتخفيف من تأثير عملياتها على السكان المدنيين في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمن وسلام يبرز انعزالية أميركا في مجلس الأمن ودورها المعطل له حتى في القضايا الإنسانية ويشير إلى انحيازها المطلق إلى جانب اسرائيل على الرغم من خطورة الحصار الإسرائيلي على حياة الملايين في غزة. إن أميركا بهذا التصرف لم تعد راعية لعملية السلام بل المساهم الرئيس في تعطيلها ومايصدر عنها من تصريحات حيال السلام ما هي إلا ذر للغبار في العيون ومنح اسرائيل المزيد من الوقت والدعم لمنع قيام أي سلام. |
|