|
دمشق
وألقى وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان كلمة توجيهية في افتتاح الدورة أكد فيها على أهمية التدريب والتأهيل المستمر لجميع الاختصاصات الإعلامية أو الداعمة للعمل الإعلامي من أجل استثمار الملتحقين بهذه الدورات التدريبية وما يحصلون عليه من معارف ومعلومات وخبرات بشكل أمثل في التنمية البشرية التي تشهدها سورية عموماً. واعتبر ترجمان أن التدريب والتأهيل المستمر للمشتغلين في الحقل الإعلامي يشكل رافداً مهماً للرسالة التي تنهض بها المؤسسات الإعلامية كافة. وأشار السيد الوزير إلى أنه لدى الوزارة خطة طموحة في إطار برنامج التأهيل والتدريب من أجل إعداد كوادر إعلامية تتمتع بالكفاءة والخبرة والثقافة العامة والنوعية بالإضافة إلى الوعي الثقافي والسياسي والاقتصادي ومهارات الظهور التلفزيوني مؤكداً على أهمية امتلاك المحللين السياسيين دراية كافية بطبيعة الحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية والقدرة على مواجهتها بأسلوب علمي وموضوعي يكشف زيف الادعاءات التي سيقت لشن الحرب على سورية. من جانبه أكد عضو القيادة القطرية للحزب الدكتور مهدي دخل الله الأستاذ المحاضر في الدورة على أهمية التحليل السياسي في إطار مواجهة الحرب الإعلامية التضليلية التي تشن على سورية، واعتبر دخل الله أن التحليل السياسي هو فن وموهبة قبل أن يكون علما أو اختصاصا قائما بذاته، وأضاف إن من شروط نجاح المحلل السياسي في مهمته هو المتابعة الدقيقة والمستمرة لتطورات الظاهرة السياسية التي يقوم بتحليلها والتعليق عليها، بالإضافة إلى الاستناد للوثائق والمعلومات المتعلقة بهذه الظاهرة وخلفياتها وأبعادها وأسبابها وليس الاعتماد على التصريحات الصادرة عن مسؤولين سياسيين وإعلاميين، وذلك من أجل تقديمها بطريقة مقنعة للمتلقي سواء أكان مستمعاً أم مشاهداً. وبعد الافتتاح بدأت الدورة أعمالها بمحاضرة ألقاها الدكتور دخل الله بعنوان العلاقة بين التحليل السياسي والرؤية السياسية، شدد فيها على أهمية فصل جوهر الظاهرة السياسية التي يقوم المحلل السياسي بدراستها ومناقشتها عن ظواهر وتداعيات هذه الظاهرة لفهم حقيقتها وأسبابها، وساق مثالاً على ذلك ما يحدث في فلسطين من تطورات وتفاصيل يومية عادة ما يتم تقديمها في وسائل الإعلام بشكل منفصل ومجتزأ بعيدا عن جوهر وأساس الظاهرة التي تنتج عنها كل هذه التفاصيل والتطورات وهو الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين. يشار إلى أن الدورة تقام على مدى خمسة أيام ويحاضر فيها كل من الدكتور مهدي دخل الله والدكتورعماد فوزي شعيبي والأساتذة رفيق نصر الله وسالم زهران ومعين ابراهيم، وتتضمن المحاور التالية: العلاقة بين التحليل السياسي والرؤية السياسية، الإطلالة الإعلامية (التفاعل مع الكلام ولغة الجسد)، كيف تكون محللاً سياسياً (صفات ومهارات المحلل السياسي)، التحليل السياسي (مفهومه لغته آلياته غاياته أدواته)، نقد برامج سياسية (نماذج محلية وعربية)، وتقام جميع المحاضرات بالطريقة التفاعلية. |
|