|
وكالات - الثورة مضيفة أن التخصيب لـ20% هو أحد الخيارات المطروحة في الخطوة الثالثة. وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عباس كمالوندي في مؤتمر صحفي صباح أمس الأول، أن طهران ستنتهي في غضون ساعات من الأعمال التقنية، وتباشر في تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.6%. وقال كمالوندي في تصريحات صحفية أمس إن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لا يستغرق سوى ساعات، وأضاف: سنقدم تقريرا للوكالة الدولية بشأن بعض التغييرات الفنية التي أجريناها لرفع مستوى التخصيب. وأوضح كمالوندي أن مستوى تخصيب اليورانيوم وصل اليوم إلى 4,5%، وهي نسبة كافية لتأمين وقود محطة بوشهر. وأكد كمالوندي أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلوا على عينات من اليورانيوم المخصب الجديد، مشيرا إلى أن زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي أحد الخيارات المطروحة في الخطوة الثالثة. من جانبه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، من أن طهران ماضية قدما في خطواتها النووية ولن تتوقف في حال تبنّت الدول الأوروبية أي إجراءات غريبة وعجيبة. وشدد موسوي على أن جميع الخيارات مطروحة في خطوات إيران التالية بما فيها الانسحاب من الاتفاق النووي. وشدد موسوي على ضرورة أن تفي البلدان الموقعة على الاتفاق النووي بالوعود التي قطعتها، معتبرا أن خفض إيران التزاماتها في إطار الصفقة ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إجراء قانوني وأخلاقي ومنطقي بعد عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم. وأشار إلى أن الخطوة الثالثة في نهج إيران الحد من التزاماتها بعد 60 يوما، ستكون أكثر قوة وحزما وفقا للظروف. وفي رده على تصريحات القادة الأوروبيين بخصوص الإجراءات الإيرانية، قال موسوي: كان من الأفضل لأوروبا أن تعبر عن قلقها إزاء الخطوات الأميركية ضد طهران ومواجهتها. كما لفت إلى أن ملف الاتفاق النووي مغلق، وقال: نرفص إضافة أو حذف أي كلمة فيه وعلى الدول الموقعة تنفيذه بشكله الحالي. وجدد موسوي رفض بلاده خوض أي مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن على الولايات المتحدة وقف حربها الاقتصادية ضد إيران قبل أي مفاوضات. وقال: إذا أرادت واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي عليها أن ترفع وبشكل عاجل وقطعي العقوبات عن طهران وأن تجلس في الزاوية في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق. على صعيد آخر أكد موسوي أن طهران تسعى إلى تحرير ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق من قبل البحرية البريطانية بالوسائل القانونية والسياسية، لافتا إلى أن الخارجية الإيرانية سبق أن استدعت سفير لندن مرتين. وأردف بالقول: ندعو بريطانيا إلى الإفراج عن ناقلة النفط بشكل عاجل والسماح لها بمواصلة مسيرها ونرفض أي تحرك يزيد التوتر. في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن توقيف البحرية البريطانية ناقلة محملة بالنفط الإيراني في مضيق جبل طارق قرصنة بحرية وسابقة خطيرة. وأشار ظريف في تغريدة أمس إلى أن الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد أي دولة تعني البلدان الأوروبية فقط وإيران ليست عضواً في الاتحاد كما أنها ليست خاضعة للإجراءات الأميركية بخصوص بيع النفط لأحد. وانتقد ظريف ادعاء الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ إجراءات الحظر خارج حدوده وقال: على حد علمي أن الاتحاد الأوروبي ضد إجراءات الحظر خارج حدوده. إلى ذلك تعهد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بألا تسكت بلاده على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، وصرح بأن إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية مؤخرا، يعد رسالة واضحة للعالم. وقال حاتمي عبر التلفزيون الإيراني إن إيقاف ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كان عملا خطيرا وغير صحيح ومخالفا للقوانين الدولية والتزامات أوروبا في إطار الاتفاق النووي، مشددا على أن بلاده تعتبر الحادث قرصنة بحرية وهي لن تبقى دون رد. وأضاف أن إيران تعاملت بحزم مع القرصنة البحرية ولن تسكت على القرصنة البحرية البريطانية تجاه ناقلة النفط. وفي موسكو أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الوضع حول تنفيذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران مثير للقلق وأن بلاده مستمرة في الجهود الدبلوماسية بخصوص الحفاظ عليه. ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله إن روسيا حذرت من العواقب السلبية لإنهاء إحدى الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة التزاماتها والانسحاب من الاتفاق مضيفا إن الوضع يثير القلق والآن نحن نسجل هذه العواقب. وفي بكين اعتبرت الصين أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة هي السبب وراء تصعيد الأزمة المتعلقة بالملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ قوله خلال مؤتمر صحفي في بكين أمس إن الحقائق تظهر أن التنمر الأحادي للولايات المتحدة بات بالفعل متفاقما يوما بعد يوم» موضحا أن «الضغوط القصوى التي مارستها الولايات المتحدة على إيران هي السبب الرئيسي وراء الأزمة التي يمر بها الاتفاق النووي مع إيران. |
|