|
البقعة الساخنة منذ عام 1994 ولانعرف ربما حفاظا على مشاعر اسرائيل اتخذت الخطوة وبقيت تسير عرجا فهي اي المانيا شاركت بالتحالف الدولي وزودت طائراته بالوقود وحرقت كل الوعود بالتوبة عن قتل المدنيين ..فهتلر حتى اللحظة يعيش في مخيلة كل السياسيين هناك ويحضر بالف لبوس ولبوس ...لكن الدبوس الذي وخز الطبقة السياسية كان في طريقة طلب ترامب الذي اوعز اليهم بارسال جنودهم وكانهم قطعة عسكرية في الاسطول الاميركي .. العذر كان اقبح من ذنوب الالمان وتورطهم في دماء السوريين من مشاركتهم في التحالف وقتل السوريين بالقصف العشوائي الى سياسة الباب المفتوح ومفخخات البالم الذي اغرق مئات المهاجرين غرقا باحلام (الام ميركل) ومحاولاتها سرقة شباب الامم لترميم تجاعيد بلادها العجوز .. كان هدف ميركل الدخول الى الملف السوري من باب الانسانية فوجدت اسماك القرش في البحار اشلاء اللاجئين قبل الوصول الى احضان ميركل..ووجدت الاخيرة نفسها على هوامش هذا الملف بعد تفرد ترامب في المنطقة.. اللافت في الرد الألماني على ترامب هو نقاشهم بالوجه القانوني لعمل التحالف الدولي والذي يقتصر على الضربات الجوية وليس المشاركة بالتواجد العسكري على الارض السورية تخيلوا .. يتناقشون معه بالقوانين والانظمة والاتفاقات بينما يلتزمون الصمت حيال تواجده الغير مشروع في سورية... ربما هي احد الصور الحديثة لالمانيا مابعد الحروب العالمية !! لم تخرج انجيلا ميركل لتقول لترامب لايحق لدول التحالف التواجد على ارض سورية قبل ان يصل طين العنجهية الاميركية الى ذقن المانيا ... أليس هذا دليل آخر على انهم اصبحوا جمهوريات موز كما قال المستشار الالماني شرودر بالامس ...ان يردوا على ترامب باعطائهم الاوامر العسكرية من وجهة نظر قانونية وجود التحالف الدولي وليس استقلالية السيادة الالمانية على جنودها او حتى السكوت عن الشرعية الدولية بهيئة الشيطان الاخرس امام شياطين البيت الابيض ..فهذا ما يسمى محرقة سياسة..محرقة اخرى قفز اليها الالمان هذه المرة |
|