تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برعاية السيدة أسماء الأسد .. افتتاح الملتقى العربي

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 6/12/2005م
فاتن دعبول

احتفل برعاية السيدة اسماء الاسد مساء أمس بافتتاح فعاليات الملتقى العربي للاحتفال بيوم الاسرة العربية تحت شعار شركاء من اجل التنمية في دار الاسد للثقافة والفنون وذلك بمناسبة يوم الاسرة العربية الذي يصادف السابع من كانون الاول من كل عام.

وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ثم القت الدكتورة منى غانم رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة كلمة اكدت فيها ان الاسرة في الجمهورية العربية السورية حظيت باهتمام كبير حيث اعتبرها الدستور السوري الخلية الاساسية لبناء المجتمع.‏

وتحدثت الدكتورة غانم عن الاجراءات القانونية والتشريعية التي اتخذتها الحكومة السورية والهادفة الى دعم مكانة الاسرة وتمكينها من القيام بالادوار المناطة بها مع احترام اهتمامات افراد الاسر من حيث الاحتياجات والادوات والمشكلات والعمر والنوع الاجتماعي.‏

واشارت الى اهمية مفهوم الشراكة في هذا الملتقى من خلال رصد واقع هذه الشراكة في الوقت الراهن والتطلع الى تطويره والاستفادة من مجمل التجارب العربية الحاصلة والاضافة اليها من واقع التجربة السورية لما فيه خير الاسرة العربية والسورية.‏

من جانبه اكد السيد جمال البح رئيس منظمة الاسرة العربية اهمية هذا الملتقى الذي يعقد في دمشق لما له من دلالات كثيرة على صعيد تطوير وتنمية الاسرة العربية منوها بالرعاية الكريمة للسيدة اسماء الاسد له وحرصها على تنمية الاسرة العربية وحمايتها.‏

وقال انه ومن خلال ايمان منظمة الاسرة العربية بأهمية البحث والتحليل العلمي في التعرف على واقع الاسرة العربية وفهم احوالها وخصائصها واحتياجاتها وتحديد المشكلات والتحديات التي تواجهها فقد بادرت المنظمة والامانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئات والمجالس المختصة بشؤون الاسرة في العديد من الدول العربية الى تطوير استراتيجية للاسرة العربية وايجاد قاعدة ضرورية للتخطيط واعداد البرامج واقتراح السياسات والحلول للمشاكل والصعوبات التي تواجه عملية التنمية الاجتماعية والاسرية.‏

كما اكد السيد جاك ليزيه رئيس منظمة الاسرة العالمية اقليم شمال اميركا اهمية تطوير ودعم الاليات والاستراتيجيات التي تدعم دور الحوار بين الافراد والثقافات وتأكيد القيم الجوهرية واحترام الذات مشيرا الى اهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والمنظمات الاهلية في اطار الجهود المبذولة لدعم الاسرة على الصعيد المحلي اضافة الى اهمية هذه الشراكة بين الاسرة والجهات ذات الصلة في العالم كافة.‏

وقال ان هذا الحدث الذي جعل من دمشق عاصمة للاسرة في العالم سيسهم في ابراز وتفعيل القيم الاسرية ضمن سورية والعالم بهدف تحقيق التشابك بين الاسر والمنظمات التي تمثلها بما يخدم رفاهية الاسرة في مجتمعاتنا ويحقق السلام والاستقرار والتنمية.‏

ثم تحدثت السيدة منى كامل رئيسة ادارة الاسرة والطفولة في جامعة الدول العربية عن اهمية هذا الملتقى الذي يحدد حجم المسؤولية المطلوبة في اطار التنسيق والتعاون بين المؤسسات العربية العاملة في مجال الاسرة من اجل توفير المناخ الذي يمكن الاسرة العربية من ان تكون دعامة من دعائم التنمية والنهضة الحضارية في مجتمعنا العربي.‏

وقالت ان الجامعة العربية تدرك اهمية دور الاسرة في عملية التنمية الاجتماعية وتعمل على تعزيز علاقات التعاون مع المنظمات الحكومية الدولية والاقليمية المعنية بشؤون الاسرة والاستفادة من خبراتها في هذا المجال كما تعمل على تطوير الشراكة مع المنظمات غير الحكومية بهدف النهوض بالاسرة العربية وتحقيق طموحاتها.‏

بعد ذلك تم تكريم الدول العربية التي انشأت اليات واستراتيجيات خاصة للارتقاء بواقع الاسرة ودورها في المجتمع وهي الاردن والامارات العربية المتحدة وتونس والجزائر وسورية وقطر ومصر والمغرب ورئيس منظمة الاسرة العربية.‏

ثم قدمت فرق كلنا سواء وجلنار وجوقة الفرح الفنية السورية عروضا فنية بهذه المناسبة‏

كما اقيم على هامش هذا الملتقى معرض فني للملصقات والصور الفوتوغرافية يضم الاعمال المتميزة التي اختيرت في اطار المسابقة التي اجرتها الهيئة السورية لشؤون الاسرة بمناسبة الاحتفال بيوم الاسرة العربية لهذا العام.‏

وحضر الاحتفال عدد من السادة الوزراء وعدد من اعضاء مجلس الشعب وسفراء عدد من الدول العربية والاجنبية المعتمدون بدمشق وعدد من ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية وبعض الفعاليات الثقافية والدينية والاجتماعية وحشد من المهتمين بشؤون الاسرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية