|
فضائيات في الصحافة,عندما نتوجه بالنقد الى مسؤول بشكل مباشر,فإن القاعدة الذهبية للتعامل مع النقد هي القاعدة الأولى,واذا لم يذكر اسم مسؤول محدد يفترض القارئ اسمه,ويتعامل وفق القاعدة الذهبية الأولى أيضاً. يجب أن يكون للصحفي (غرض) ما من الحديث النقدي الذي يتوجه به إن كان مقصوداً أم لا..! تبدأ الاتهامات من جهل الصحفي بما يكتب ,وصولاً الى ارتباطات خاصة به,هي ارتباطات مضادة للشخص محل الانتقاد مروراً بالمزاجية والنكايات الشخصية والمصالح الفردية,هي قائمة تبدأ ولا تنتهي...! لكن لم يحدث أن سأل أحدهم: ماذا لو كان الكلام صحيحاً وبلا أغراض أو نوايا مسبقة,وأن الغرض والغاية من النقد الاصلاح?! بمعنى أن نعمل مرة واحدة حسب القاعدة التي تقول: المتهم بريء حتى تثبت ادانته. بمعنى ثالث: لو قلت: إن (سين) في التلفزيون لا يتابع الأعمال الموكلة إليه كما يجب,وبالتالي فإن التسيب عنوان العمل لديه,أو إذا قلت: نحن ننتظر نتائج خطة التطوير في التلفزيون التي وضعتها الإدارة حتى نتحدث عنها بمالها وما عليها,فهل يكون مثل هذا الكلام موجهاً الى شخص محدد أم الى أداء عام لمؤسسة هي على تماس مباشر مع الناس على مدار اليوم كله. وهي عرضة لنقد المشاهدين قبل الصحفيين,وعلى هذه المؤسسة تقع مهام كبيرة يعرفها المسؤول كما يعرفها المتابعون للتلفزيون السوري..! لن أذهب بعيداً في كلامي هذا,وأعرف أن ما كتبته الآن سيفسر هو الآخر وفق القاعدة الذهبية الأولى..! هل يوجد حل لهذه المعضلة?! حسب تجربتي الشخصية,لا يوجد حل يرضي جميع الأطراف,وعليه سيبقى سوء الظن قائماً,لذلك يبدو الحل الذهبي أن نترك الموضوع للأيام ليعرف كل شخص نتعرض له بالاسم مباشرة أو مواربة أن النقد غايته ابداء وجهة نظر في العمل والأداء أما التشهير لأي غاية كانت فهو ليس في حساباتنا أبداً. |
|