تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ورشة عمل.. متطلبات المناهج وفق مدخل المعايير..

مجتمع
الاثنين 20-10-2014
علاء الدين محمد

كلما ازداد التعاون والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والجامعة ازداد وارتفع منسوب نجاح الخدمة التي تقدم للطفل والمتعلم ، وكلما توافق الاعداد الجيد للمعلم مع المناهج الجديدة كانت المخرجات مثمرة بناءة وذات فائدة أكبر للطلاب وبالتالي فإن المستقيد الأكبر من ثمرة التعاون بين هاتين الوزارتين هوالعنصر البشري الطالب....

ردم الهوة‏

حول هذا الموضوع أقامت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مركز البحوث التربوية في لبنان الورشة الوطنية لمتطلبات المناهج وفق مدخل المعايير في رحاب كلية التربية بجامعة دمشق حيث شارك فيها العديد من الأساتذة والخبراء من مختلف الاختصاصات في كل من وزارة التربية والتعليم العالي والكليات المختلفة في الجامعات السورية وعدد من الطلبة والمهتمين، على هامش الورشة كانت لنا وقفة مع معاون وزير التربية الدكتور فرح المطلق حيث أوضح أن هذه الورشة جاءت لتحاول ردم الهوة ما بين منهجية إعداد المعلم في كلية التربية ووزارة التعليم العالي والتدريب أثناء الخدمة في وزارة التربية ومن الضروري أن تكون هناك مثاقفة مجتمعية وتربوية تختص أو تتصل بضرورة أن تعرف الناس هذا المدخل الجديد من البنائية المعرفية الذي تبنته وزارة التربية ألا وهو مدخل المعايير كبديل للنظرية السلوكية التي تم تجاوزها ، ومن جهة أخرى أن يكون هناك تركيز على حجر الأساس في العملية التربوية وهي المعلم . وبين د . المطلق أنه مهما بالغنا واجتهدنا في تجويد المناهج التربوية إن لم يتوفر للمناهج الجديدة والمتطورة والناجحة معلم جدير ويقوم على تنفيذها ، ستفشل هذه المناهج بالتأكيد ولذلك يبقى المعلم الركيزة الأساسية وحجر الأساس في الوصول بهذه المناهج إلى ما يهم ويفيد ويطور عقلية الطفل والمتعلم . وأضاف د. المطلق: أردنا في هذه الورشة أن نوضح ما هي الطرائق التدريبية المناسبة لمدخل المعايير للوصول إلى الجودة والاتقان في ضوء ما بدلناه من معايير وطرائق تدريس أيضا مثل ما هي الأساليب التقويمية التي ينبغي أن يتدرب عليها المعلم في كليات التربية وتكون في المحتوى التدريبي بورشات التدريب في وزارة التربية .‏

وأيضا كان لمركز البحوث والدراسات اللبناني مشاركة ومساهمة في تقديم بعض الرؤى والأفكار التي تخدم متطلبات المناهج الجديدة وفق مدخل المعايير ، والمركز هو قديم في موضوع التأليف والنشر والدورات التدريبية للمعلمين ويضم المركز خبراء من سورية ومصر وتونس وفيه خبراء أجانب أيضا يسعى المركز إلى تدريب المعلمين على هذه المناهج ويجتهد في تبني المداخل والطرائق الجديدة في التدريس .‏

أساليب التقويم‏

أما الدكتور ياسر جاموس أشار أن الورشة تقوم على ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول اعداد المعلم والثاني استراتيجيات التدريس والمحور الثالث أساليب التقويم وفق مدخل المعايير توقف جاموس عند أساليب التقويم انطلاقا من مدخل المعايير وبين أن هذه الأساليب لا تختلف كثيرا عن الأساليب القديمة لكن الفكرة الفلسفية الأساسية للمعايير سنضمنها ضمن الأساليب القديمة ، مثل حل الأسئلة الامتحانية ستبقى واحدة نعم ، لكن يمكن أن نستخدم أساليب جديدة مثل التقويم الذاتي وتقويم الأقران ، تقويم المعلم بأشكاله المختلفة ، تقويم معيارية المرجع كل هذه الأشكال سوف نستخدمها، لكن وفق فلسفة مدخل المعايير ، بحيث ألا يكون هناك الاعتماد على المدرسة السلوكية كما كان سابقا ، وإنما الاعتماد على تغيير بالبنية المعرفية عند الفرد، لذلك لن تكون الأسئلة أو الامتحانات مركزة على الحفظ الصم ، أو نقل المعرفة التي حفظها الطلب من المعلم إلى ورقة الإجابة ، أضاف جاموس يجب على المتعلم أن يقدم إبداعات جديدة حتى يستطيع المعلم معرفة أنه قد استفاد من المعلومات واستوعبها وهذا سيساعد على الاحتفاظ بالمعلومة لفترات طويلة بدلا من أن ينساها مجرد أن قدمها على ورقة الامتحان ، الملاحظ أن الطالب بعد الامتحان ينسى المعلومات ، وبهذا الشكل تكون هناك خسارة كبيرة في عدم استخدام ما تعلمه في تعلم جديد .‏

استراتيجية التدريس‏

بينما الدكتورة سلوى مرتضى فقد ركزت على استراتيجيات التدريس وفق مدخل المعايير وأوضحت أن أهم الطرائق النشطة التي يمكن أن نستخدمها من أجل تحقيق مدخل المعايير هي استراتيجية حل المشكلات ، والطرائق التكاملية ، وعصف الدماغ حيث قارنت بين تحضير الدروس عن طريق الآداب السلوكية وتحضيرها عن طريق المعايرة الوطنية الموجودة لتتمكن من تعريف الطلاب ما هو الفرق بين هذين النمطين من التحضير ، علماً أن الفرق بسيط وكلاهما يتمم الآخر ، لكن الهدف والغاية الوصول إلى درجة التعليم المتقن ، وليس إلى درجة عادية من التعلم ، هدفنا هو المحاولة لتعليم الطالب كيف يوظف معلوماته في حل مشكلاته الحياتية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية