|
دمشق والتنسيق المستمر بين المؤسسات الإعلامية للارتقاء بهذه العلاقات لتتماشى مع مستوى العلاقات الاستراتيجية بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية.
وبين المهندس خميس أهمية قطاع الإعلام ودوره في تنمية العلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما قضايا مشتركة معربا عن تقديره لوسائل الإعلام الإيرانية التي تعمل بموضوعية على تغطية الأحداث التي تجري في سورية وإظهارها حقيقة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الإعلام يمثل إحدى أهم البنى الأساسية للتنمية الثقافية ويضطلع بدور محوري في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ولا سيما الغزو الثقافي والفكر التكفيري ما يتوجب علينا بذل جهود مضاعفة لتحصين الأجيال من جميع الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا وبناء الإنسان بالشكل الصحيح الذي يحمل ثقافة المحبة والسلام موضحا أن الحكومة تعمل لإعادة بناء الفكر الصحيح ضمن مشروع التنمية البشرية. وأعرب المهندس خميس عن تقدير الحكومة السورية للجمهورية الإسلامية الايرانية قيادة وشعبا على الدعم الذي تقدمه للشعب السوري في مختلف المجالات مبينا أهمية تطوير العلاقات الإعلامية من خلال تأسيس بنية تحتية إعلامية ووضع أسس للتعاون المستمر في هذا المجال. من جانبه أوضح رئيس الوفد الإيراني أن العلاقات بين سورية وإيران تتوسع يوما بعد يوم في مختلف المجالات ما يحتم على وسائل الإعلام مواكبتها وتطوير التعاون في هذا المجال مشيرا إلى أن التلفزيون الإيراني لديه نحو 62 قناة تلفزيونية و 88 محطة إذاعية تعمل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. ونوه عسكري بالنتائج المثمرة للقاءات التي أجراها الوفد في سورية مع مختلف المسؤولين على صعيد تطوير علاقات التعاون في المجال الإعلامي مشيرا إلى وجود تعاون بناء مع المؤسسات الإعلامية السورية. وتناول اللقاء وضع آليات للتعاون الإعلامي تتضمن دورات تدريبية للكوادر وتبادل الزيارات بشكل مستمر وإنتاج مواد إعلامية مشتركة تعزز الثقافة المشتركة بين البلدين. حضر اللقاء وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر والسفير الإيراني في دمشق جواد ترك أبادي. وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد وزير الإعلام أهمية توسيع العلاقات الإعلامية بين سورية وإيران وتكريس العلاقات الثقافية لتحصين الأجيال القادمة في المنطقة والدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تقسيم هذه المنطقة وتشويه إرثها الثقافي والحضاري. ولفت الوزير ترجمان إلى عقد اجتماعات سابقة طرح خلالها العديد من الأفكار فيما يخص تطوير العلاقات الاعلامية منها تبادل الخبراء والإنتاج المشترك الدرامي والوثائقي وتأمين البنى التحتية للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى مسألة التدريب الإعلامي. كما بحث وزير السياحة المهندس بشر اليازجي مع عسكري والوفد المرافق له سبل تعزيز العلاقات السياحية بين سورية وإيران. واتفق الجانبان على تبادل المواد الترويجية والخبرات الإعلامية وإيضاح ما تمتلكه سورية من إرث حضاري يعود إلى آلاف السنين حيث لفت اليازجي إلى المشاريع والبرامج التي وضعتها الوزارة في مجال الترويج والتخطيط والاستثمار للنهوض بالقطاع السياحي. وأعرب رئيس منظمة الاذاعة والتلفزيون في إيران عن تفاؤله باستئناف الرحلات السياحية الإيرانية الى سورية وخاصة الدينية منها واستمرار مسيرة التنمية والإعمار فيها بما يسهم في عودة سورية إلى حالتها الطبيعية مؤكدا أنها ستخرج من محنتها منتصرة وأقوى من قبل وسيكون هناك رونق أجمل للسياحة فيها . من جانبه أكد محمد الأحمد وزير الثقافة عمق العلاقات الثقافية السورية الإيرانية وارتباطها بثقافة المقاومة كاستراتيجية مشتركة لكلا البلدين. ولفت الوزير الأحمد خلاله لقائه عسكري والوفد المرافق له في مقر الوزارة إلى أن الثقافة السورية متواجدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثلما الثقافة الايرانية موجودة في سورية عبر نشاطات مختلفة من الأسابيع الثقافية والسينمائية وغيرها معربا عن تقدير المثقفين السوريين لوقفة الشعب الإيراني قيادة وحكومة إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب. وقال الأحمد: «عبر ثقافة المقاومة التي تجمعنا ننقل إلى العالم بأسره حضارة وعمق وأصالة الشعبين اللذين ينتميان إلى تاريخ مجيد وحضارة عريقة وتعرضا للاستهداف لما يمتلكانه من ثقافة متجذرة في التاريخ». |
|