تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث... ثقوب الاتفاق تمرر ترامب وأردوغان للتحالف مع الشيطان.. وقسد تقرأ الفنجان

الصفحة الأولى
الأثنين 16-10-2017
كتبت – عزة شتيوي

على هودج اتفاق «يخرج» «أبو بكر البغدادي» من الرقة دون سماع أزيز طلقة.. ترعى واشنطن هجرة «الخليفة» إلى دير الزور، هناك حيث المعارك تدور ما بين الجيش العربي السوري والتنظيم الإرهابي.

وعلى عينك أيها التاجر العثماني تسلم واشنطن مفاتيح الرقة إلى قوات قسد، لترمي الورقة الكردية في وجه أردوغان، حتى اضطر « التحالف الدولي» لإعلان الشراكة مع داعش فذلك لايفسد لسمعة «مكافحة الإرهاب» الأميركية قضية، فالفضائح السياسية باتت علنية، وكما تصافح قسد داعش في الرقة، يصافح أردوغان النصرة في إدلب، وما على الاثنين حرج في لعبة التحالف مع شيطان التطرف .‏

هي مرحلة مكشوفة الملامح، وتحريك واضح لبيادق النصرة وداعش على رقعة شطرنج مكافحة الإرهاب، التي يصطف فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام نظيره التركي متقابلين يحركان القاعدة و«دولة الخلافة» دون صرافة سياسية، أو حتى غسيل للوجه الإرهابي لكليهما.‏

فأردوغان خلع عنه حتى درع الفرات الذي تستر فيه لغزوة عفرين في إدلب، وانطلق الجنود الأتراك يتغلغلون بين جبهة النصرة في مواجهة مباشرة لتحالف واشنطن مع الأكراد، ومواجهة أخرى غير مباشرة يتسترون فيها تحت ذريعة آستنة لحماية عناصر القاعدة من ضربات سلاح الجو الروسي في إدلب، وبحجة أن الجندي التركي يهم للمراقبة في منطقة خفض التوتر الخامسة يزيح السلطان العثماني الغطاء الجوي الذي أربكته به موسكو في اتفاق آستنة.‏

اذاً هي ثقوب الاتفاقات.. يمر منها كل من أردوغان ودونالد ترامب الى ساحات المواجهة من إدلب الى الرقة، حتى اذا ظن السلطان العثماني أنه قادر على التسلل الى عفرين في ظلمة الاتفاق على خفض التوتر خرجت كلمات دمشق للتحذير بأن تركيا ضامن وليست مائناً على الأراضي السورية، وبأن التوغل عدوان له محاسبة سيادية من دمشق، وأن خفض التوتر في كل المناطق الأربع لم تدخله قدم غريبة إلا ضمن اتفاقية دفاع مشترك، أو طلب رسمي سوري، وما على أردوغان إلا العودة لحدود آستنة، والجيش السوري هو صاحب المعركة على الأرض في ميدانه في إدلب.‏

تقول دمشق كلماتها لتحذر أنقرة، والغريب أن هناك من فرح كردياً وظن ان تهديد سورية لأردوغان يصب في مصلحة قسد والاميركان في الرقة، وان التفاوض هو عنوان المرحلة القادمة بين دمشق و«كردستان الكبرى» ولا نعرف بأي فنجان قرأت «العرافة الكردية» هذا التوقع السياسي ونسيت أن الجيش العربي السوري الذي خاض المعركة من الجنوب الى الشمال ودحر كل مرتزقة الإرهاب من داعش إلى النصرة واستخبارات الجهات الأرضية الأربع، قادر على أن يدخل الرقة بفرقة موسيقية تعزف النشيد السوري لعلم ضم شمل البلاد ولا يقبل تجزئتها؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية