|
فضائيات فهل اجتمعت المصادفات في ذهن كل كاتب عمل على حدة, لتلهمه اقتناص أفكاره بمساعدة السلطة الرابعة التي أبت إلا أن يكون لها دور الريادة في العمل?.. نبدأ بالدراما السورية ( ليل ورجال) والتي تعكس الكثير من ظلام الواقع حيث الفساد يبدأ من أصحاب المناصب المرموقة لينتهي بأصغر فرد في المجتمع. فكرة العمل الأساسية هي ظاهرة تفشي السحر الأسود والشعوذة. هذه الظاهرة التي غدت تشكل خطرا على مجتمعات عدة بات أفرادها غارقين بالهموم والمشكلات والصدامات الحياتية اليومية ومما زاد في غرقهم انتشار أولئك المنافقين الذين يتاجرون بالانسان وبالدين مقابل المال أو أشياء أخرى.. الصحفية التي طالتها أعمال السحر هي ( سمر سامي) التي سرعان مابدت وكأنها فعلا ممسوسة ودون أي مقاومة, ولاندري إن كانت ستستسلم للشر أم إن المشاهد المتبقية مما لم نشاهده بعد, كفيلة بأن تكون الحكم لنرى من سينتصر السلطة الرابعة أم شياطين الحياة والغواية الدينية الملفقة. العمل الدرامي الآخر هو في أيد أمينة حيث الفنانة يسرا, ورغم التهديدات التي تتلقاها للكف عن إثارة ملفات تمس شخصيات بالغة النفوذ والفساد, ورغم محاولتها تقديم استقالتها تبقى المحور الأهم والسلطة الأقوى التي لانعرف أيضا إن كانت يد الشر والرذيلة ستسقطها, أم إنها وبعون الحق ستنتصر لترفع راية الكلمة. يبقى العمل الأهم طبعا من حيث القضية المطروحة قضية الصحفية المصرية ( هند علام) والتي كانت مثار جدل في أوساط مصر نتيجة ما تعرضت له كسلطة أريد لها أن تكم فمها لا افواه أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش الفقير وبضميره بل ببلدهم ووجدانه وذلك مقابل حفنة من الفساد تقبض عليها أكفهم العميلة للشر واللعنة. دراما ( من أطلق النار على هند علام) جديرة بالمتابعة وبغض النظر عما إذا كانت الفنانة المصرية ( ناديا الجندي) التي تلعب دور البطولة المطلقة, قد عكست صورة حقيقية صادقة لحياة ( هند علام) وما تعرضت له وأسرتها إلا أننا نتمنى ومن جميع القائمين على تقديم هذا العمل أن يكونوا قدموا صورة تضعنا في قلب الحقيقة ولا تبقي تصوراتنا مشوهة أو تزيدها غموضا لدى من لايعرف شيئا عن (هند علام) وأيضا يبقى العمل هو الحكم طبعا بعد أن يتابعه المشاهد الذي يحق له وحده التصفيق إعجاباً أو الصمت خذلانا. |
|