|
البقعة الساخنة لكن السؤال هو: هل رحيل أولمرت ومجيء ليفني سيغير من اللوحة داخل هذا الكيان العنصري? وبمعنى أدق هل سيؤثر ذلك على مسيرة السلام في المنطقة?!. الإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى عناء كبير لمعرفتها فقد أثبتت التجارب أن تبدل الوجوه في رئاسة حكومة الكيان الاسرائيلي لم يغير من المعادلة بأي اتجاه, لا بل كان كل من يتسلم هذا المنصب يحاول أن يثبت أنه أكثر عنصرية وتطرفاً من الذي سبقه. وتصريحات ليفني ومواقفها وبرنامجها تؤكد أنها لا تقل عن شارون وباراك وموفاز وأولمرت وغيرهم من الافراط في العنصرية والدعوة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم واحلال المستوطنين محلهم, فهي ابنة ايتان ليفني أحد رؤساء منظمة «الايتسل» الارهابية, وهي التي عملت جاسوسة لدى أجهزة الموساد منذ ربع قرن, وهي من الثلاثة الذين أشرفوا على عدوان تموز 2006 ضد لبنان إلى جانب أولمرت وحالوتس, وهي التي تتمسك بيهودية الدولة المزعومة وتنكر على الفلسطينيين حق العودة وتدعو إلى شرعنة المستوطنات والإبقاء على الحواجز والطرق الالتفافية والجدران العازلة, ونسف اتفاق التهدئة, والتهديد والوعيد الدائم باقتحام غزة وتشديد الحصار على أهلها. ويكفي أن نعود إلى تصريحاتها قبل الانتخابات الأخيرة لنكتشف بيسر وسهولة أنها لا تختلف قيد أنملة عن باقي حكام هذا الكيان العنصري ونظرتهم العنصرية إلى العرب, ويخطىء من يعتقد أن تلك التصريحات لها علاقة بالدعاية الانتخابية فقط, لأن الثابت الوحيد في الكيان الاسرائيلي أن تصريحات مسؤوليه هي تعبير عن سياسة عليا واستراتيجية لا تتغير, ولذلك فإن على العرب والفلسطينيين تحديداً عدم المراهنة على مجيء ليفني ورحيل غيرها ولا يبني أحد الآمال على ذلك لأن المراهنة ستكون أشبه بمن يتمسك بالأوهام والسراب!!. ahmadh@ ureach.com |
|