تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جديد«داعش»

نافذة على حدث
الاربعاء27-8-2014
حسين صقر

بدءاً من البغاء الذي يمارسه، والفتاوى التي تشجعه عليه، والجرائم المتعددة الأهداف، والاغتيالات التي ينفذها تنظيم«داعش» الإرهابي، جميعها ممارسات اعتدنا سماعها في وسائل الإعلام، والقراءة عنها على المواقع الإلكترونية والصحف، حيث لم يشبع عناصره الذين تتلمذوا على أيدي بني سعود وأردوغان العثماني من البحث عما هو جديد في بحور الخسة والنذالة، كي يؤكدوا للعالم أن من تدربوا على يديه وشربوا من آباره حتى انتفخت بطونهم وأوداجهم لا يسمح لأحد أن يتفوق عليه بفنون القتل والإجرام وارتكاب المعاصي.

وجديد الدواعش.. تدريب الأطفال على النحر وجز الرقاب، بهدف تنشئة جيل يتسلم راية الإرهاب المنظم التي نسج خيوطها ملوك الرمال وأعراب الصحارى والحالمون بالعودة إلى عصور السلاطين.. جيل لا يخاف مناظر الدماء المسفوكة والرؤوس المفصولة، أو المعلقة على أرصفة الطرقات، وذلك بعد أن «نجح» التنظيم التكفيري بتجنيد المئات منهم وتدريبهم في معسكرات خاصة ضمن مناطق متعددة.‏

وتدريب الإرهابيين لهؤلاء الأطفال على النحر والتقطيع، يمارسه إرهابيو التنظيم عبر طرق وأساليب مختلفة، ليتسنى لهم منهجته في كتبهم الملأى بشتى الوسائل والصور والوثائق التي تدون تاريخهم الدموي، وما هو جديد في هذا الإطار، طريقة نحر الصحفي الأميركي جيمس فولي على يدي الإرهابي البريطاني الذي يمارس الإرهاب في صفوف « داعش»، حيث أثارت الصورة التي يدرسون من خلالها هذه الجريمة تساؤلات كثيرة عن الوحشية التي يطمح أولئك الكفرة العمل وفقها.‏

والصورة التي عرضها هؤلاء، يظهر فيها طفل ليبي ينحر «دمية» حتى تمكن من فصل رأسها ووضعه بجانبها، مثلما فعل ذاك البريطاني برأس فولي، وعلى أسفل الصورة عبارة «علموا أولادكم جز الرقاب..علهم يساعدوكم».. والصورة أظهرت طفلاً ملثماً يحمل سكيناً، وخلفه أعلام التنظيم السوداء كقلوبهم، وهو ممسك بالدمية، ولقطة أخرى وهي ملقاة على الأرض بعدما فُصل رأسها عن جسدها.‏

ما يرتكبه تنظيم«داعش» السعودي الإرهابي يفوق قصص الخيال والأساطير، وإذا استمر على هذه الخطى، بالتأكيد لن تكون أي دولة في العالم بعيدة عن مخاطره، لذا لا بد من التعاون الدولي لمكافحته والإصغاء لصوت العقل قبل أن يستفحل هذا المرض و يقضي على كامل الجسد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية