تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يوسف المقبل: نحتفي بإنجازاتهم فنيـاً..

ثقافة
الاربعاء27-8-2014
آنا عزيز الخضر

لا يوفر المشهد الثقافي جهدا لتكريم أبنائه البررة، الذين ضحوا بأغلى ما عندهم من أجل الوطن، وكان هذا التكريم عبر أشكال عديدة، منها الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية، ومنها الفنون المختلفة،

حيث عبر بها أبناء الوطن بوسائل متعددة عن تمسكهم به، وهي تعني الكثير في حياة المجتمع، بكونها تمجد الشرفاء، كما ترسخ قيم التضحية والفداء والشموخ، فتؤدي بدورها مهام ثقافية واجتماعية ووطنية، وقد حملت التكريس لكل قيمة، ترجمها هؤلاء الأبطال على الأرض، بكونها مجدت قضايا، لطالما كانت الأهم عند أبناء الوطن الأحرار، وأكدتها التضحيات، من هنا كانت المناسبات الوطنية تحمل بين سطورها الكثير، لأنها تعني الإيمان بالوطن والدفاع عنه على جبهة أخرى، وقد حاربت بالكلمة، وكرست ما فعله المحارب في أرض المعركة، فهي توثق وتمجد ما فعله، عبر الاحتفاء به من خلال الفعل الثقافي والوسيلة الثقافية، وكان آخر هذه الفعاليات (خطت قدمكم) التي أقيمت في دار الأوبرا بالتعاون مابين الدار ومنظمة شبيبة الثورة ودار الفنون، وقد ضمت هذه الفعالية الكثير من الأنشطة الثقافية، والتي عبرت بحق عن تمسك مجتمع بكافة شرائحه بوطنه، وبمن يحميه، ألا وهو الجيش العربي السوري، حيث ترجم هذا الإيمان العديد من الأنشطة الثقافية مابين غناء وطني ولوحات تعبيرية، ومشاهد مسرحية بعنوان يبقى الوطن من تأليف الفنان الأستاذ يوسف المقبل والذي اخرج الاحتفالية الوطنية والثقافية وحول القيم التي حملتها وترجمتها تلك الأنشطة مجتمعة.‏

تحدث الفنان يوسف المقبل قائلا: عندما يتعرض الوطن لهجمة عدوانية بحجم حرب عالمية ثالثة، فان الجميع مطالبون بأن يساهموا في الدفاع عن الوطن، وللفنان الحقيقي دوره في هذه الحرب،وهو دور فعال بحق، ولا يقل أهمية عن دور الجندي المقاتل، إذا كان هذا الفنان يقف في صف وطنه، وفي صف الشرفاء من أبناء الوطن، و ما احتفالية (خطت قدمكم) إلا محاولة للتعبير عن دعم شباب سورية لأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة أقذر حرب، تشن في أدوات رخيصة جمعوها من كل مرتزقة العالم، وهذه الاحتفالية و غيرها من الاحتفاليات الوطنية رسالة إلى جيشنا البطل أولا، وإلى الخارج والعدو منه قبل الصديق، أن هذا الوطن صامد و منتصر على أعدائه، فالثقافة و الفن دوما هما سلاح في وجه أعداء الإنسانية، وهما رسالة حضارية، نقول فيها أننا في سورية مازلنا رسل الإنسانية و الحضارة أما في التفاصيل فقد تضمنت هذه الاحتفالية مجموعة أغان للفنان (أذينة العلي) الله محي الجيش تراب بلادي راسك مرفوع، ورافقتها رقصا فرقة شبيبة القنيطرة للفنون الشعبية، وهي من تدريب (مجد احمد) (باسل حمدان) و أغنية للجريح (جلال اسعد) خط النار وهي كلمات و الحان (سمير كويفاتي) وأداء الجريح (محمد صالح)، و بعض المقاطع الدرامية بعنوان و(يبقى الوطن) نص (يوسف المقبل)، و ساهم في فعاليات الاحتفالية نضال قسطون، وهندسة الصوت وفني دار الأوبرا، وفرقة مراسم فرع دمشق في أداء النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، وكانت الاحتفالية بتعاون فعال بين دار الفنون واتحاد شبيبة الثورة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية