|
مينسك وجاء كلام بوتين خلال سير عمل قمة قادة بلدان الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان والتي عقدت في العاصمة البيلاروسية مينسك بمشاركة الرئيس الروسي والرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو والكازاخي نور سلطان نازاربايف اضافة إلى الرئيس الاوكراني بيوتر بوروشينكو وممثلي اللجنة الاوروبية كاثرين اشتون وكارل دي غوت وهيونتر ايتينغر لبحث الازمة في أوكرانيا وايجاد حل سلمي لمسالة منطقة دمباس في جنوب شرق أوكرانيا. وقال بوتين: ان موسكو تحترم الخيار السيادي لأي شعب وأي بلد في تنظيم حياته السياسية والانتساب إلى أحلاف عسكرية واقتصادية معربا عن أمله في الا يجري ذلك بما يلحق الضرر بمصالح الاعضاء الآخرين في الحياة الدولية وعلى حساب روسيا. وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده من الممكن ان تفقد مئة مليار روبل جراء اتفاقية التعاون بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي وفي هذه الحال موسكو مضطرة لاتخاذ تدابير وقائية لانه جراء الغاء أوكرانيا الضريبة الجمركية على استيراداتها من الاتحاد الاوروبي بعد تصديق اتفاقية التعاون مباشرة سيزداد استيراد البضائع الاوروبية في السوق الاوكرانية. وقال بوتين: إننا نتفهم شركاءنا الاوروبيين الذين منذ الآن هيمنوا على السوق الاوكرانية جيدا ويريدون الوصول إلى ما تبقى هناك ويزيحون منها كل المنافسين الآخرين بما في ذلك البضائع الاوكرانية أيضا التي ستتسرب إلى السوق الروسية ودول الاتحاد الجمركي الأخرى كما لا يستبعد ما لا يجوز بإعادة تصدير البضائع المستوردة من الاتحاد الاوروبي إلى أسواق الاتحاد الجمركي تحت شارة بضائع أوكرانية. إلى ذلك أشار الرئيس البيلاروسي إلى البيان الختامي الذي أعدته مينسك عن القمة وقال: ينبغي علينا الشعور بحجم المسؤولية أمام شعوبنا والتخلي عن الطموحات السياسية وعدم البحث عن مردود ما بل علينا أن نفكر بمصائر الناس البسطاء. وكان لوكاشينكو أعلن في وقت سابق أنه لا يمكن انتظار اختراقات من هذه القمة في حل المشكلة الاوكرانية ولكن يمكن أن يشكل هذا اللقاء الخطوة الاولى لإيجاد حل لها. بدوره قدم الرئيس الكازاخي اقتراحا بجعل اللقاء في اطار الاتحاد الجمركي وأوكرانيا دوريا واجراء اللقاء الثاني على الاراضي الكازاخية. من جهته اعتبر الرئيس الاوكراني ان ما جرى في لقاء أمس الثلاثي في مينسك ليس مسألة التسوية في اوكرانيا فحسب بل ايضا تقرير مستقبل أوروبا بأسرها داعيا إلى ايجاد الحل الصائب الوحيد الذي يتوقف عليه مصير السلام في القارة حسب تعبيره. وأعرب الرئيس الاوكراني عن اعتقاده بأن احدا من المشاركين في لقاء مينسك لا يضع موضع الشك استقلال اوكرانيا وحق شعبها في تقرير حاضره ومستقبله وقال: اننا لا نفرض شيئا على احد ولا نريد ان يفرض احد علينا شكل تنظيمنا الداخلي او الاتجاه التكاملي للتنمية الخارجية ولقد حدد الشعب الاوكراني خياره لمصلحة الدولة الاوروبية الديمقراطية الموحدة. وأكد الرئيس الاوكراني استعداده لمواصلة الحوار الذي بدأ أمس واقامة اتفاقات شراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي واستعداد كييف لاجراء حوار اقتصادي دون اي ضغط سياسي. ودعا إلى الابتعاد عن التناقضات المصطنعة وعن حساب الخسائر الاقتصادية المحتملة والتركيز بدلا من ذلك على اليات التعاون المؤهلة لزيادة القدرة الكامنة في العمليات التكاملية مشيرا إلى ان اتفاق الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي سيعود بالفائدة على أعضاء الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان. |
|