|
|
اقتصاد خلال العام الحالي وكذلك تدفق المنتجات المماثلة من الأسواق العربية إلى السوق السورية بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وكذلك طرح عدد من الشركات الهندسية للاستثمار مثل معمل حديد حماة وشركة الأخشاب باللاذقية وشركة الكبريت وأقلام الرصاص في دمشق. فإن المؤسسة العامة للصناعات الهندسية تمكنت من زيادة انتاجها الاجمالي منذ بداية هذا العام وحتى نهاية الربع الثالث منه وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي. كما أنها حققت تقدما ملحوظا في مشاريعها الاستثمارية التي بدأتها خلال العام 2004 مثل مشروع التوتر المتوسط وإقامة مصنع مشترك مع الجانب الإيراني لانتاج سيارات سياحية بالاضافة إلى خططها في الاستبدال والتجديد. فقد أشارت مذكرة صادرة عن المؤسسة الهندسية أنه بلغت قيمة الانتاج الفعلي لإجمالي شركاتها 7,141,045 مليارات ليرة سورية وذلك منذ 1/1/2005 ولغاية 30/9/2005 بزيادة مقدارها 1,070,564 مليار ليرة عن الفترة المماثلة من عام 2004 حيث كانت قيمة الانتاج آنذاك 6,070,481 مليارات ليرة. اما الزيادة بالانتاج فكانت في ( البيليت والأنابيب المعدنية والقضبان ومحارم الوجه والكابلات) بالرغم من التراجع في انتاج ( البطاريات والبرادات وخشب بانولاتيه والأفران والتلفزيونات والمحركات والإنشاءات) . أما الشركات التي نفذت خطتها أكثر من 85% فهي شركة كابلات دمشق وكابلات حلب وحديد حماة في حين أن الشركات التي نفذت خطتها من 60-84% هي: الشركة العربية للصناعات الالكترونية ( سيرونيكس) وشركة الانشاءات المعدنية وشركة الصناعات التحويلية وهذه الشركات بدمشق. في حين أن الشركات التي نفذت خطتها دون 60% فهي بطاريات القدم وبطاريات حلب والكبريت والألمنيوم وبردى والمحركات والأخشاب مع ملاحظة توقف شركتين عن الانتاج وهما شركة الأخشاب باللاذقية لعدم وجود مواد أولية والشركة العربية لصناعة الكبريت متوقفة عن انتاج الكبريت والأقلام. والأسباب التي أدت إلى انخفاض معدل التنفيذ تختلف من شركة لأخرى ففي شركة حديد حماة والتي بلغ معدل التنفيذ الاجمالي فيها 105% انخفض معدل التنفيذ في معمل القضبان الحديدية بسبب صعوبة في استيراد مادة البيليت لارتفاع أسعارها عالميا حيث إن معمل القضبان يعتمد على البيليت المنتج في معمل صهر الخردة. وبالنسبة لمعمل الأنابيب متوقف خلال شهري آذار ونيسان عن الانتاج كما تم تنفيذ عقد تصنيع لصالح القطاع الخاص خلال الأشهر الباقية بالاضافة إلى أن المعمل بدأ الانتاج لصالح الشركة اعتبارا من شهر تموز بعد تأمين المادة الأولية اللازمة لتشغيله. ( سيرونيكس) بلغ معدل التنفيذ فيها 64% بسبب توقف عقد الريسيفر وفتح السوق أمام منتجات الدول العربية ما اضطر الشركة لوضع خطة انتاجية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب تفاديا لتراكم المخزون. أخشاب اللاذقية معدل التنفيذ 1% الشركة متوقفة عن الانتاج لعدة أسباب منها عدم توفر المادة الأولية الرئيسية للانتاج جذوع خامية بسبب عدم توفر السيولة النقدية لفتح اعتماد مستندي لاستيراد هذه المادة وتوقف معمل الخشب المضغوط نظرا للوضع المتردي. المحركات الكهربائية معدل التنفيذ فيها 20% من أهم أسباب انخفاض معدل التنفيذ قلة الطلب على المحركات بسبب وجود محركات خردة بالأسواق منافسة وبأسعار زهيدة. بطاريات حلب معدل التنفيذ 44% بسبب أن الانتاج حسب الطلب تفاديا لتراكم المخزون وعدم توفر مادة الرصاص الطري المستورد وعدم كفاية الرصاص المنتج محليا في أفران صهرالشركة وتوقف آلة المعجونة توقفات متقطعة. شركة بردى معدل التنفيذ 25% لعدم توفر مواد أولية للبرادات والغسالات والأفران وعدم القدرة على فتح الاعتماد اللازم ( برادات - أفران - غسالات ) لنقص في السيولة النقدية. الألمنيوم اللاذقية معدل التنفيذ 39% بسبب قلة الطلب على مقاطع الألمنيوم نظرا للمنافسة في القطاع الخاص واستمراره بمخالفة المواصفات ما أدى إلى الانتاج حسب الطلب تفاديا لتراكم المخزون وتشغيل وردية واحدة. شركة الانشاءات معدل التنفيذ 64% بسبب تعثر العمل لدى معمل المعادن لعدم توفر مواد أولية بسبب ارتفاع أسعارها ما أدى إلى عزوف التجار عن الاشتراك بتقديم عروض وبالتالي عجزت الشركة عن تأمين مواد أولية وانخفاض معدل تنفيذ الخزانات والانشاءات المعدنية لعدم استجرارها من الجهات العامة. شركة الصناعات التحويلية دمشق معدل التنفيذ 60 % بسبب المنافسة التي تتعرض لها الشركة من معامل القطاع الخاص ومن منتجات الدول العربية لذلك تسعى الشركة لانتاج كل ما يباع تفاديا لتراكم المخزون. معمل بطاريات القدم معدل التنفيذ 48 % لان الانتاج حسب الطلب نظراً لانتهاء صلاحية البطارية. المبيعات وقد بلغت قيمة المبيعات الاجمالية لشركات المؤسسة منذ بداية العام الحالي و حتى 30/9/2005 بقيمة 6.953.648 مليارات ليرة وبمعدل تنفيذ 96% منها 8669 الف دولار مبيعات بالقطع الاجنبي وبمعدل تنفيذ 46% وهناك صادرات بقيمة 63 الف دولار والمبيعات بالقطع الاجنبي تعادل 10 % من اجمالي مبيعات المؤسسة موزعة بين الشركة العامة للمنتجات الحديدية والشركة العامة للصناعات الالكترونية وشركة كابلات دمشق. اما بالنسبة للوضع التخزيني فقد بلغ مخزون نهاية شهر ايلول 1.038.590 مليار ليرة بزيادة قدرها 187.397 مليون ليرة عن بداية العام. اما فيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية الجديدة فهي مشروع التوتر المتوسط حيث سيتم بناء صالة خط التوتر المتوسط وبالنسبة للآلات تم التثبيت للشركة الفائزة بانتظار موافقة رئاسة مجلس الوزراء للبدء بالتنفيذ اصولاً. ولعل المشروع الاهم والذي ينتظره المواطنون وتعلق عليه المؤسسة اهمية كبيرة في توطين صناعة اساسية وذات جدوى اقتصادية. هو مشروع المصنع المشترك مع الجانب الايراني لانتاج سيارات سياحية فبعد الانتهاء من الأعمال المدنية يتم حاليا بناء الصالات المعدنية وتم فتح الاعتماد لشراء خطوط الانتاج, حيث أن مواصفات السيارات التي ستنتج خلال الربع الأول من العام القادم تعد من أقوى السيارات في العالم حسب مركز اختبارات بريطاني وستكون أسعارها بمتناول شركة واسعة من خلال امكانية بيعها تقسيطاً ومنافسة لمثيلاتها الموجودة حالياً في السوق المحلية والمستوردة من الخارج. |
|
