|
قضايا المواطنين والتي يسلط الضوء فيها على واقع وحال طرقاتنا العامة في العديد من المناطق واليكم التفاصيل أمر يدعو للغرابة عندما نجد ان محافظة دمشق تقيم جسوراً للمشاة في مناطق نائية لا تشهد ذلك الضغط السكاني ولا حركة كثيفة للمشاة وبالتالي يبقى امر استخدامها ضمن نطاق محدود جداً ولأقلية قليلة من الناس , في حين تتغافل عن إنشاء جسور مماثلة في مناطق مأهولة ومكتظة هي بأمس الحاجة لمثل تلك الجسور كما هو واقع الحال على اوتوستراد نهر عيشة دحاديل , فهذا الاوتوستراد رغم اننا نوهنا اليه مراراً فهو مازال يشهد حوادث دهس يكون ضحيتها المشاة خاصة تلاميذ المدارس الذين يختارون الاوتوستراد البالغ عرضه نحو أربعين متراً رب من يقول انه يوجد أنفاق للمشاة ونحن نقول صحيح ان هناك أنفاقاً ولكن الانفاق ثبت بما لا يقبل الشك انها ليست ذات جدوى وهي مع مرور الزمن تغدو بؤرة للمخمورين والمشردين والمتسكعين كما انها غالباً ما تتحول الى امكنة للنفايات , فهل تريدون بعد ذلك للناس أو لتلاميذ المدارس ان يعبروا من خلالها ? بالطبع نحن هنا نستثني الانفاق النموذجية التي أنشىء فيها فعاليات ومحال تجارية على غرار نفق الحميدية والثورة وسواهما وفيما عدا ذلك فإن الانفاق وهي كثيرة بدمشق يمكننا ان ندرجها ضمن هذا الاطار وضمن هدر الاموال دون طائل وأحدها نفق باب الجابية وهو خير شاهد على ما نقول كما ان وجود الشارات الضوئية لا يكفل توفير عامل السلامة والامان لاولئك التلاميذ الصغار أثناء عبورهم الطريق وإلا لما شهدنا الحوادث المؤسفة شبه اليومية تقع على ذلك الاوتوستراد نقول أخيراً انه مهما بلغت كلفة انشاء الجسور فهي لاتساوي روحاً بريئة واحدة تزهق تحت عجلات سيارة . تباطؤ وخطوات متثاقلة لاندري ما سر التباطؤ والتلكؤ في مراحل تنفيذ اوتوستراد المتحلق الشمالي الذي تم بدء العمل به منذ أكثر من سبع سنوات وما زال الى الان كرضيع يحبو في مراحله الاولى , وينجم يومياً وعلى مدار الساعة هناك إرباكات واختناقات مرورية يصعب وصفها كما يصعب فضها , وهو طريق على غاية من الاهمية والحيوية كونه يربط المنطقة الجنوبية إضافة الى لبنان والاردن بالمنطقة الوسطى والشمالية وهو المعبر الوحيد للآليات الكبيرة بمختلف أنواعها قاطرة ومقطورة -شحن - صهاريج - برادات وغيرها والأهالي وأصحاب المحال التجارية هناك ضاقوا ذرعاً من ذلك الوضع المتأزم الذي نغص عيشهم وأرق مضجعهم وغدا تنقلهم من مكان الى اخر وسط تلك الفوضى ضرب من ضروب الاعمال الشاقة والمضنية وجلب لهم ما فيه الكفاية من الاذى والضرر ولا بأس ان نعدد الاحياء والمناطق المتضررة نتيجة البطء الشديد وعدم الاهتمام واللامبالاة بتنفيذ ذلك المتحلق والعمل على الانتهاء منه بأسرع وقت ممكن ولكم ان تتصورا كم يعاني من يريد الوصول الى حرستا مثلاً او الانتقال من حرستا الى الزاهرة وغيرها أو من يريد السفر الى المحافظات الشمالية او الساحلية أو القادم منها الى دمشق عبر ذلك المتحلق فهو سيصطدم بسيل عارم من السيارات والاليات عند تقاطع جرمانا ومخيم جرمانا ومثله عند تقاطع دويلعة كشكول وعند تقاطع مليحة باب شرقي وأيضاً عند تقاطع عين ترما زبلطاني وتقاطع زملكا جوبر وتقاطع حرستا البانوراما , فكثير ما تحدث تشابكات وتداخلات مرورية عند تقاطع تلك المفترقات بسبب شبه توقف الاعمال هناك ناهيك عن المظهر غير اللائق وغير الحضاري جرّاء الردميات والانقاض المتراكمة على جنباته والتي تثير الغبار صيفاً وتنشر الوحل والطين شتاءً والسؤال المطروح وبإلحاح : كم من الوقت نحتاج من الوقت لإنجاز ذلك المتحلق كي نزيح كابوساً خيم طويلاً على تلك المناطق وساكنيها وعابريها ?! |
|