تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتطفات من الصحافة الإسرائيلية ... ذريعة الأمن في خدمة الاستيطان .. وصور عن معاناة الفلسطينيين عند الحواجز

هآرتس
ترجمة
الأحد 30/10/2005م
عدنان علي

حدود التصعيد الإسرائيلي كما هو الحال في إقامة جدار الفصل تستخدم اسرائيل ذريعة الأمن كي تزيد بشكل غير شرعي أراضي المستوطنات في الضفة

هكذا ايضاً في استئناف الاغتيالات المركزة,‏

نار القسام المكثفة على سديروت بررت اتخاذ اجراءات عسكرية فورية, ولكنها ليست سبباً لاستغلال زائد لهذه الوسائل لتصفية حسابات عامة مع المنظمات الفلسطينية, قائمة اهداف التصفية طويلة ومرنة, والوسائل للعثور على المطلوبين تتطور كل الوقت, ولكن الواقع يثبت أن تصفية زعماء حماس لم تمس بقدرة الحركة على ان تصبح الجهة الأكثر اهمية في القطاع في امتشاق القوائم في هذه المناسبة الى ما يتجاوز اللازم يمكن ان يكون مثابة سهم مرتد.‏

الانسحاب احادي الجانب من غزة هو فرصة للسلطة الفلسطينية كي تثبت أن في وسعها كبح جماح المنظمات, في اختبار القدرة الاولى على حماية حدود الهدوء فشل محمود عباس, والقسامات على سديروت بررت رداً عسكرياً هذا لا يعني, ان هذا الرد يمكنه ان يستمر وان يتعقد. تحديد الحدود بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في غزة يلزم الفلسطينيين بعدم اطلاق النار واسرائيل بعدم تنفيذ عمليات عسكرية زائدة فيها مس بالسيادة الفلسطينية الى ما يتجاوز المعقول, قصف مدرسة لحماس كان ارتفاعاً في الدرجة, حتى وان جرى في ساعات كانت فيها المدرسة شاغرة, واطالة قائمة اهداف التصفية بعد ان اعلنت حماس وقف النار هي خطوة واحدة أبعد مما ينبغي.‏

عشية الانتخابات في السلطة في كانون الثاني يجب السماح للفلسطينيين بالتنافس على طريقهم والامل بنتائج مرضية, وحسب التقارير من القطاع, فإن نار القسام على سديروت اثارت غضب الجمهور الفلسطيني.‏

وفقط الرأي العام الفلسطيني يمكنه ان يوقف حماس والجهاد الاسلامي وليس استئناف التصفيات.‏

الزعم بأن التصويت في مركز الليكود ادى الى تشديد الوسائل العسكرية, غير مقنع.‏

معقول اكثر الافتراض بأن خطة للرد العسكري على نار القسام كانت موضوعة على طاولة رئيس الاركان كجزء من الاستعداد لفك الارتباط وحتى لو كان الحديث لا يدور عن مؤامرة سياسية بل عن تحديد قواعد لعب واضحة وعديمة المساومة في الحدود الجديدة على القطاع- فإن مبدأ توازن رد الفعل يجب ان يحسم, الانتخابات في السلطة لن تحسم بواسطة تصفية او اعتقال مرشحي حماس, فقد ثبت في الشرق الاوسط وفي دول اخرى في العالم أن القوة السياسية للزعماء لا تقل وهم يمكثون في السجن.‏

نار القسام على سديروت كان حدثاً خطيراً, ومع ذلك فقد تعهدت حماس حالياً بوقف النار, (بنك الاهداف) للتصفيات يجب ان يعود الى الجارور الذي سحب منه, واللقاء المخطط له بين عباس ورئيس الوزراء يجب ان يخرج الى حيز التنفيذ كي يجسد المصلحة الفلسطينية والاسرائىلية في وقف العنف هي مصلحة مشتركة.‏

معاريف‏

الانسحاب من الضفة والقطاع مصلحة اسرائيلية‏

بقلم: غادي طؤوف‏

ما نزال نميل الى التفكير في الاختلاف السياسي الرئيسي في اسرائيل انه اختلاف بين (معسكر السلام), الذي يطلب الخروج من الاراضي الفلسطينية و(المعسكر الوطني), الذي يريد التمسك بها ولكن بعد انقضاء الانفصال, هناك ارتياب في كون هذه المصطلحات ذات معنى, من اليقين انه ما يزال يوجد معسكر سلام, لكن مؤيدي الانفصال ليسوا محصورين في هذا المعسكر, لهذا فإن الزعم الذي يتكرر سماعه من معارضي الانفصال, وفحواه ان من اعتقد ان الانسحاب احادي الجانب سيجلب السلام مخطئ ومضل, ليس ذا صلة تماماً.‏

لأن قلة اعتقدت ان الانفصال سيجلب السلام, كثير, وانا منهم, يعتقدون ان قيادة الجانب الثاني لا ترغب في السلام او انها لا تستطيع بلوغه, ويمكن ان يكون هذا هو الوضع الذي سنضطر الى مواجهته زمناً طويلاً, كثير, وانا منهم يعتقدون ان الفلسطينيين, ما بقوا يطمحون الى تحقيق حق العودة, فإنهم هم العدو ويمكن ان يبقى هذا هو الوضع لزمن طويل, لست أريد الاقلال من قدر المزاعم الاخلاقية المعارضة للاحتلال, والتي يعتقد كثير, انها حاسمة, ولكن حتى بغير مزاعم كهذه, وحتى بلا سلام, لا يصعب ان نرى لماذا كان الانفصال ضرورياً كخطوة اولى لانهاء الاحتلال.‏

ولأن الفلسطينيين يطمحون على وجه التخصيص الى دولة على كامل ارض اسرائىل, يجب علينا ان نرسم حدوداً للدولة, بحيث تكون المنطقة التي تبقى في ايدينا ذات كثرة يهودية مستقرة في المستقبل المرئي, طمس الخط الاخضر هو السلاح ذو التأثير الاكبر الذي يملكه الغلاة في الجانب الآخر ليضمنوا, في نهاية الأمر, انهيار الصهيونية.‏

كما طمس الفرق بين هنا وهناك, سيستطيع الفلسطينيون ان يغضوا النظر الحدود بيننا وبينهم, وان ينشئوا وحدة اقليمية يكون لهم فيها -حتى قبل نهاية العقد- كثرة, ومنذ اللحظة التي سنفقد فيها القدرة على انشاء منطقة فيها كثرة يهودية, سنساعدهم في تحقيق امانيهم بأن تصير يافا وحيفا ايضاً جزءاً من ارض فلسطين الكاملة, ليس الانفصال مطلوباً لأنهم نزلوا عن يافا وحيفا, بل بالضبط لأنهم لم ينزلوا عنهما.‏

يبدو ان السلام ما زال بعيداً لكن من اجل هذا خاصة يصبح الخروج احادي الجانب من المناطق امراً ملحاً مستحدثاً, لنقر اولاً الدولة اليهودية, من ناحية اقليمية وسكانية, وبعد ذلك ستعمل الساعة الرملية للنزاع, لا علينا بل عليهم, يمكن ان نؤمل انه منذ اللحظة التي سيفقدون فيها السلاح السكاني وهو خطر حقاً, ويبقون مع سلاح المنظمات فقط, والذي هو برغم كل فظاعته, لا يعرض وجودنا للخطر, ستدرك القيادة الفلسطينية انه على مر الزمن, يجدر بها ان تعيش في سلام مع جارتها القوية, اكثر من ان تحاربها حرب استنزاف, لأنه في حرب الاستنزاف, مع كل فظاعتها, للجانب الاسرائيلي امتياز بين في القوة العسكرية, وقوة الثبات, والاستقرار الاقتصادي.‏

اذن يجب تبديل مصطلحات خريطتنا السياسية الداخلية, وملاءمتها والوضع الجديد: فمن جهة يقوم (معسكر الفصل) الذي يشتمل على المعسكر الوطني وعلى معسكر السلام - وهما معا كثرة, ويقوم من جهة ثنائي المعسكر ثانية القومية, معسكر ارض اسرائيل الكاملة, الذي بقي في الواقع قلة قليلة (حتى نتنياهو ولنداو يلتزمان خريطة التقسيم التي تسمى (خريطة الطريق). ومعنى الامر هو, ان الجدل المبدئي في مستقبل المناطق قد حسم, وما بقي هو الجدل في الطريقة التي سنخرج بها من هناك.‏

يديعوت أحرونوت :‏

وفاة 60 % من المواليد الفلسطينيين على الحواجز‏

60 في المئة من الاطفال الفلسطينيين الذين ولدوا في حواجز الجيش الاسرائيلي توفوا.‏

60 في المئة من الولادات في حواجز الجيش الاسرائيلي تنتهي بالموت, هذا ما تبين من تقرير للأمم المتحدة والتقرير الذي يستند الى تقارير من وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية يبين انه بين اعوام 2000- 2004 وضعت 61 امرأة فلسطينية عند انتظارهن في حواجز الجيش الاسرائىلي, 36 من المواليد توفوا كنتيجة لملابسات ولادتهم.‏

وحسب التقرير, الذي اعد للجمعية العمومية للأمم المتحدة فإنه في العام 2005 تم في حواجز الجيش اعاقة الخروج من قطاع غزة ل 8 نساء حوامل, وقد اعيقت النساء لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين ونصف كانت سيارات الاسعاف التي تقلهن تنتظر اذن الدخول لاسرائيل, وقد ولدت احدى النساء في سيارة الاسعاف فيما اسقطت اخرى في اثناء الانتظار الطويل.‏

منظمات حقوق الانسان في ارجاء العالم وجهت اصبع اتهام للجيش الاسرائيلي بأنه لا يتصرف بحساسية تجاه الشيوخ, النساء الحوامل والمواطنون الذين يحتاجون الى العلاج الطبي, في بعض الحالات, يقضي التقرير بأن النساء الحوامل امرن بالنزول من سيارة الاسعاف والانتقال سيراً على الاقدام لعبور الحواجز وفقط بعدها العودة للصعود اليها في الجانب الآخر, كما يقضي التقرير بأنه بسبب المصاعب في الحواجزا باتت العديد من النساء الفلسطينيات يفضلن الولادة في البيت او الولادة القيصرية المخطط لها.‏

ارتباك الساحة السياسية- يديعوت أحرونوت - نوحاما دويك:‏

يخطط بنيامين نتنياهو لإقصاء ارئيل شارون عن رئاسة الحكومة والسيطرة على المنصب في الكنيست الحالي على فرض ان شارون سينسحب من الليكود ليقيم حزباً جديداً.‏

وعلمت يديعوت احرونوت ان نتنياهو يجري محادثات مع نواب من الليكود واحزاب اخرى ليبلور حوله 61 نائباً- اغلبية توصي الرئيس الاسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة, في مثل هذا الاجراء تسقط الحكومة شارون عن رئاسة الوزراء دون ان تحل نفسها والتوجه الى انتخابات مبكرة.‏

ويؤمن نتنياهو بأن الاغلبية التي تلزمه لإقصاء شارون وانتخابه كي يشكل الحكومة القادمة توجد في متناول اليد, ويستند الى ان معظم النواب سيفضلون تأييده على تعريض كراسيهم للخطر وتقديم موعد الانتخابات. ووفقاً للحسابات التي اجراها فمن المتوقع ان يؤيد 51 نائباً- ولكن نتنياهو يعتقد انه سيتمكن من اقناع 10 آخرين يترددون بالانضمام اليه, وقيل في اللقاءات التي عقدها نتنياهو لتجنيد الاغلبية اللازمة سأقيم حكومة تؤدي وظيفتها حتى نهاية الولاية وفي هذه الاثناء سيجف شارون وكل ما سيتبقى له هو كتابة مذكراته.‏

في الساحة السياسية يقدرون بأنه ينتظر الآن اللحظة المناسبة: اذا ما اقصي شارون في المركز واقام حزباً جديداً, فسيقنع نتنياهو مزيداً من النواب من الليكود بالانتقال الى جانبه- وهكذا يخلق لنفسه الاغلبية اللازمة, ويأمل نتنياهو بأن يتمكن من تجنيد 30 من اصل 40 نائباً عن الليكود, اما ال 10 المتبقون فمن المتوقع ان يذهبوا مع شارون حيثما يذهب, وضمن هؤلاء سيكون شارون وابنه عمري, ايهود اولمرت, ايلي ابلولو, ورينا سولدكين, عنبال جبريئيلي, مجلي وهبه, يعقوب ادري, روني بار- اون وابراهام سيرشزون.‏

واثنان من النواب الذين التقاهم معهم هما يوسف بريتسكي ومودعي زندبرغ الذي يعتبر رمز اليمين في شينوي, رئيس كتلة زندبرغ يوسف لبيد يعارض الخطوة: بقدر ما يزيد السياسة الاقتصادية لبيبي لن اسمح بخطوة ضد سياسة فك الارتباط والبحث عن السلام, ويأمل نتنياهو في ان يرضى رئيس شينوي مقابل حقيبتي العدل والداخلية اللتين يقدمهما لدى انسحابه من الحكومة, وسيعد نتنياهو لبيد ( انت ستدخل ذات الائتلاف الذي انت فيه مع شارون في بداية الطريق, باختلاف ان هذا سيكون مع رئيس وزراء آخر).‏

ورفض نتنياهو التعقيب على ذلك ولكنه قال لمقربيه ان كل شيء منوط بشارون, اذا ما شق الليكود وحاول اجراء انتخابات سريعة هدفها واحد -منع تآكل حزبه الجديد- فإنه سيصطدم بالمعارضة, اذا ما تصرف بشكل منطقي, فنحن ايضاً سنفعل ذلك, امور مشابهة اطلقها المتنافس عوزي لنداو: اذا ما استقال اريك فلا انتخابات ولا فقدان للسلطة, ستقوم فوراً حكومة اخرى, برئاسة رئيس الليكود الجديد, وهي ستبقى حتى الانتخابات القادمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية