|
حلب عليها لتحصين صناعاتهم من الجديد الوافد وهذا ما دفع لجنة صناعة الالبسة الجاهزة لدعوة كل الصناعيين المعنيين لحضور اجتماع موسع هدفه مناقشة انعكاسات هذا القرار على المنشآت الصناعية بحلب وخاصة الصغيرة منها وما هو المطلوب من خطوات يمكن الوصول من خلالها الى ضوابط واجراءات تحديد آلية الاستيراد وفق رؤية واضحة وآمنة الا ان هذا الاجتماع لم يحضره سوى 30 صناعيا فقط ومع ذلك فقد تم التوصل الى افكار ناضجة بهذا الصدد اهمها تشكيل لجان خاصة بضبط اسعار الاستيراد بحيث يتم تحديد اسعار كل من مهنة (تريكو - قطنيات - نسائي - رجالي - ولادي - جينز - داخلية) وتتبنى غرفة الصناعة هذه اللجان لتكون حاضرة مع الجمارك اثناء عملها وذلك بعد انتهاء اللجان الفرعية من تحديد اسعار المنتجات بحسب صنفها. وقد تم تحديد يوم غدٍ الاثنين موعدا لاجتماع لاحق بهدف وضع الصيغة النهائية للاسعار في ضوء عمل لجنة البضائع المستوردة بحسب كل مهنة في قطاع الالبسة (تريكو - قطنيات - نسائي - رجالي - ولادي - جينز - وداخلية ) لتخلص الى قائمة اسعار موحدة تمثلها لجنة من الصناعيين وتتبنى غرفة الصناعة هذه اللجنة لتكون حاضرة فيما بعد مع الجمارك اثناء عملها. وقد اوضح يعقوب عبد الاحد رئيس لجنة صناعة الالبسة الجاهزة للثورة: اننا لسنا ضد السماح بالاستيراد فهو يخلق اجواء منافسة حقيقية ويفرض بقاء الاجود لكن ما يهمنا جودة المنتج لتحقيق الاستفادة خارجيا بحيث ننافس المستورد في بلده كما يهمنا وضع ضوابط لسعر المستورد وفق دراسة موضوعية فنحن لدينا تكلفة كبيرة يجب ان تكون متوازنة مع اسعار البضائع المستوردة حتى نستطيع المنافسة والحفاظ على وجودنا .. بالاضافة الى ضرورة تخفيض نسب الرسوم الجمركية حيث تم تحديد 5% للمواد غير المنتجة محليا و7% للمنتجة محليا وغير كافية و 14.5% للمنتجة محليا وتكفي حاجة البلد. مع الاشارة الى ان الموافقة على الاستيراد كان من المفترض ان يسبقها جملة اجراءات ناظمة وفي مقدمتها اصدار قانون مكافحة الاغراق وحماية الصناعات الناشئة. واضاف السيد خالد علبي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الصناعة ان المنافسة الشريفة يجب ان تأخذ دورها الا ان هذه العملية لا تضبطها الا المنافذ الجمركية درءا للتهريب وتخفيض الاسعار واللعب بالاوزان والاعداد, علما بأن قرار السماح لم يكن جديد الطرح لكننا فوجئنا بسرعة صدوره بعد تفاؤلنا بإجراءات ناظمة تحمي الصناعة الوطنية وتوقعنا ان تتزامن مع السماح وليس بشكل متتابع. بالمحصلة تمت مناقشة الكثير من الخطوات الفاعلة اذا ما اعتمدت ولاقت التجاوب المأمول من قبل الصناعيين كما طرحت افكارا واسعة الافق فيما يتعلق بتنمية الصادرات في مأمن من انعكاسات هذه المستجدات ولو نسبيا بل ان البعض يذهب الى تعدد الخيارات القادمة ايجابيا له في الشراء ووفق معيار الاسعار ذاتها. |
|