تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لم يتغيروا

البقعة الساخنة
الأحد 1-2-2015
ديب علي حسن

من لايؤمن بالوطن ارضا وشعبا وتاريخا ومقدرات , واستقلالا وعملا دؤوبا وان مصلحته ( أي الوطن ) هي العليا من لايفعل ذلك فلا يهمه أي انتما ء, ولايعنيه ما يحصل على ساحته من قتل ودمار وخراب,

بل ربما يتمنى المزيد والمزيد لعله يصل الى ما يطمح اليه من مكاسب لا يرى انها تتحقق الا بالخراب وعلى رماح الاجنبي الذي استأجره ليكون المطية الى ما نراه .‏

ما حصل في موسكو يقدم من جديد الدليل على ان البعض ممن يسمون انفسهم معارضة , لم ولن يكونو ا ابدا بقادرين على الخروج من ربقة العمالة والالقاء في الدرك الاسفل من الخسة , فهم في واد وكل ما يجري في واد اخر , بعضهم يتشدق بما يسميه قوانين وشرعية دوليه يعرفون هم قبل غيرهم انها ليست في احسن الاحوال الا حبرا على ورق , ولا تتخذ الكثير من قراراتها الا لتكون كابوسا على رقاب الشعوب المستضعفة , من أجل ابتزازها , ومن يراجع ما صدر من قرارات اممية بالكثير من القضايا يجد ان اكثرها ظل حبيس الجدران , لم ولن يرى النور ولن يحقق أي مكسب لمن صدرت من اجله .‏

لكنهم بالوقت نفسه يصدرون قرارات تسيء للشعوب ومصيرها , واذا ما تعلق الامر بسورية او أي قضية تتعلق بها فانهم يسارعون الى الطلب من اجل وضعها تحت الفصل السابع , وتأتيك الاصوات المطالبة بتنفيذها , لالشيءالا لانها تحمل في طياتها انتهاكا للسيادة السورية ان استطاعوا الى ذلك سبيلا .‏

لنا ان نسال هؤلاء المتبجحين باسم الشرعية الدولية وقراراتها : اين هذه الشرعية من كل ما جرى ويجري , اين هم من قصف المدنيين الابرياء واغتيال الاطفال وتدمير المدارس , اين قراراتهم التي صدرت من اجل ايقاف تمويل الارهاب ومحاسبة داعميه ؟ الموتورون ضد وطنهم وشعبهم ان يعلنوا انهم ضد الاحتلا ل الصهيوني وممارساته , وانهم مع الحرية في السعودية وانهم يتوقون لان يروا الارض العربية وقد تحررت من دنس الاحتلال , وهل هم بقادرين على ان يعلنو ا انهم مع الجيش العربي السوري في محاربته للارهاب التكفيري ؟‏

ما جرى في موسكو عرّى البعض واظهرهم امعّات تابعة لا تقوى حتى على الزحف الا بمقويات الدعم الاميركي والاسرائيلي , ليسوا اكثر من رخويات ربما ما زالت تحمل شيئا من بقايا الانتفاخ لكنه مهما طال الزمن زائل لانه زائف.‏

d.hasan09@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية