|
طرابلس وفي ردة فعل غير مسبوقة لليبيين أقدم متظاهرون في بنغازي على أحرق الأعلام القطرية والتركية احتجاجا على استمرار هذا الدعم للميليشيات المسلحة في بلادهم.
ونفذت منظمات المجتمع المدني في مدينة بنغازي وقفة احتجاجية في بعض الأحياء أول أمس ضد الدول الداعمة للإرهاب ورفعوا لافتات مناهضة للولايات المتحدة الأميركية وتركيا وقطر منددين باستمرار دعم هذه الدول للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ليبيا وأكدوا تصعيد الاحتجاجات ضد هذه الدول وسياساتها. إلى ذلك أكد مصدر عسكري ليبي أن الجيش الليبي أحكم سيطرته أمس على مواقع بمنطقة الليثي بعد أن طرد منها ميليشيات ما يسمي مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابية. وقال المصدر في تصريحات صحفية ان قوات 21 الصاعقة تمكنت من بسط سيطرتها على مدرسة ام رقية في الليثي وعلي شارع الحجاز الرئيسي بالكامل وطردت منه بقايا ميليشيات مجلس شورى »ثوار بنغازي المتطرفة. من جهة ثانية أفادت مصادر اخبارية بتجدد الاشتباكات بين قوات الجيش وميليشيات فجر ليبيا الإرهابية في مدينة العجيلات غرب طرابلس. في هذه الأثناء قتل خمسة إرهابيين وأصيب 12 آخرون بجروح من ميليشيات «فجر ليبيا» خلال استهداف سلاح الجو التابع للجيش الليبي لأماكن تمركزها، كما انفجرت سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية أمام ما يسمى «المجلس العسكري» التابع لهذه الميليشيات الإرهابية. كذلك انفجرت إحدى طائرات الشحن العسكرية الرابضة بمطار معيتيقة الدولي في طرابلس. من جهة أخرى دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون الأطراف الليبية إلى التوصل إلى حل سلمي للمشاكل التي تعاني منها بلادهم في أقرب وقت لإبعادها عن خطر الإرهاب. وقال ليون في مؤتمر صحفي أن مناطق عدة في البلاد شهدت في الفترة الأخيرة هجمات بالإضافة إلى زيادة الأنشطة الإرهابية بما فيها الهجوم الذي شهدته طرابلس مؤخرا واستهدف فندق كورنثيا وأدى إلى مقتل 14 شخصاً. و حول وجود عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا قال ليون ان «جميع المؤشرات تدل على أنهم موجودون وربما يتعاونون مع تنظيم القاعدة». وأوضح ليون أنه اتفق مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف الخميس الماضي من حيث المبدأ على استئناف الحوار الأسبوع المقبل ولكنه لم يتحدد بعد المكان الذي سيعقد فيه الحوار. ومن جهة أخرى حذر البنك الدولي من أن احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي ستنفد خلال4 سنوات إذا استمرت الاضطرابات السياسية في البلاد وأن ثمن عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف الليبية مرتفع وخاصة أن معدلات إنتاج النفط تراجعت بحدة بسبب استمرار القتال حول حقول النفط. |
|