|
ترجمة ففيما اختلفت المواقف الرسمية الإسرائيلية حيال هذه القمة , بين محذر لدول الاتحاد الأوروبي من مغبة اندفاع دول الاتحاد الأوروبي في علاقاتها مع سورية وبين مشكك من إمكانية تخلي سورية عن مواقفها الحقيقية إزاء قضايا الصراع العربي-الإسرائيلي والعلاقة الاستراتيجية مع ايران وبين تحليلات كبار كتاب الأعمدة في الصحف الإسرائيلية الذين اعتبروا : القمة الرباعية التي انعقدت في دمشق هي إحدى أهم الأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة منذ زمن بعيد, هآرتس: قمة دمشق الرباعية أهم الأحداث السياسية في المنطقة فلا يجري الحديث فقط عن ما حظي به الرئيس بشار الأسد من مكانة جديدة بسبب التغيير في سياسة فرنسا تجاه سورية, بل عن فرصة استراتيجية جديدة.التغيير في مكانة سورية وان كانت مهمة بحد ذاتها على حد تعبير هارتس. فقد قال نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن سورية لا تزال مستمرة في خط متصلّب يقوم بصورة خاصة على تخويف معارضيها في لبنان. وان سورية مستمرة في دعم ما اسماه منظمات إرهابية, وهي تسعى أيضا إلى زيادة حدة التوتر الدبلوماسي بين روسيا وأوروبا , في تلميح إلى زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى موسكو. ودعا سورية إلى تغيير هذه العناصر في سياستها.وفي نفس السياق ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية بان رئيس الحكومة اولمرت أوقف المفاوضات غير المباشرة مع سورية والتي تجري بوساطة تركيا بسبب الأوضاع السياسية السائدة في إسرائيل لكن مصادر مقربة من اولمرت أكدت لمعاريف : أن إسرائيل مهتمة بالانتقال إلى مرحلة المحادثات المباشرة التي تساعد على فصل سورية عن الارتباط بإيران . وأشارت يديعوت احرونوت إلى أن موقف اولمرت استُقبل بدهشة كبيرة لدى الوسيط التركي, وأدى إلى القول في كلّ من تركيا وسورية بأن إسرائيل تحاول التملّص من المحادثات وتتّبع سياسة التسويف المتعمّد.وفي هذا الصدد, أصدر مكتب أولمرت بياناً أوضح فيه أن إسرائيل ملتزمة بالمفاوضات, ومعنية بالمفاوضات, وتؤمن بالمفاوضات, وهي سارت إليها بعيون مفتوحة وتأمل أن تعطي نتائج, وأنه يمكن طوربوفيتش السفر إلى جولة المحادثات فقط بعد إقرار تسوية تضارب المصالح . كما نفى مكتب أولمرت ما تردد عن تحديد موعد جديد لجولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع سوريا.وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إيهود أولمرت للصحيفة إنها تتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل جولة مباحثات جديدة مع السوريين, في تركيا. وأوضحت أن ممثلي أولمرت في هذه المفاوضات يورام تورفوفيتش وشالوم ترجمان معنيان بإقناع السوريين بالانتقال بأسرع وقت ممكن إلى صيغة المباحثات المباشرة, بدلا من صيغة التباحث عبر الأتراك. وتقدر مصادر إسرائيلية أنه رغم التصريحات السورية فإن الرئيس الأسد غير معني بالإسراع في المفاوضات مع إسرائيل, لأن الحلبة السياسية الإسرائيلية غير مستقرة.وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الرئيس الأسد يحاول عبر موسكو الضغط على الأمريكيين لرعاية المحادثات فيما تقدر بعض الأوساط الاسرائيلية أن المفاوضات غير المباشرة السورية الإسرائيلية,دخلت مرحلة جديدة, في ضوء التطورات السياسية الإقليمية والدولية, وجراء اقتراب موعد استقالة إيهود أولمرت من منصبه, وبعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو, بهدف تعزيز قدرات سوريا العسكرية والصاروخية الا ان صحيفة إسرائيل اليوم ذكرت بان المسؤولين الإسرائيليين لم يتأثروا بالتحذير الأميركي, الذي تناقلته وسائل إعلام عربية, بعدم الإقدام على خطوات تؤدي إلى تحسين وضع سورية في الأسرة الدولية, وقرروا مواصلة المفاوضات الإسرائيلية السورية غير المباشرة. لكن ديوان رئيس الوزراء لم يؤكد النبأ. وقال مسؤولون فيه إنه رغم أن أولمرت عازم على الاستقالة من منصبه, إلا أن الاتصالات مع دمشق ستستمر . من جهة أخرى, انتقد رئيس كتلة الليكود البرلمانية جدعون ساعر بشدة محاولات أولمرت تسريع المفاوضات مع سورية. وكانت صحيفة هآرتس قد ذكرت أن الولايات المتحدة باتت مقتنعة بأن من الأفضل لها المشاركة في المحادثات الإسرائيلية - السورية التي تجري برعاية تركية, لكن اندفاع فرنسا نحو سورية وانعقاد القمة في دمشق التي شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتباحث بشأن المفاوضات, ألغت القرار في الوقت الحاضر. واعترفت هآرتس بأن القمة الرباعية في دمشق تمثّل إنجازاً عظيماً للرئيس السوري, لأن المسألة لا تقف عند زعيمي فرنسا وقطر, اللذين يمثلان الآن مجموعتين دوليتين أكبر من دولتهما, لأن فرنسا هي الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي الآن, وقطر هي الرئيسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي. وأضافت هارتس أنه أصبح بإمكان الرئيس الأسد الآن إظهار مكانة سورية في العالم العربي. وبدوره علق مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ايهود يعاري على القمة في دمشق قائلا :(إنه يوم عيد بالنسبة للرئيس الأسد فساركوزي يكسر المقاطعة المفروضة على سورية , ويزعم الفرنسيون أنه عناق مشروط فإذا لم يسمع الرئيس الأسد للنصائح التي ستقدم له سيعود ساركوزي ويدير له ظهره, ولعله ما كان لمشهد استقبال الأسد لساركوزي أن يحصل لو لم تقدم إسرائيل صك الصلاحية من خلال المفاوضات غير المباشرة في أنقرة, وقد قال الرئيس الأسد:نحن في مرحلة تحضير للمفاوضات المباشرة عندما ندخل في هذه المرحلة نستطيع أن نقول بأننا بدأنا نقترب من السلام( وما يجدر التذكير به ان ساركوزي قال قبل قدومه أن دمشق وباريس هما مفتاح السلام في المنطقة . |
|