تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع طبيب... مصادر العدوى وطرق كشفها ومتابعتها..!

طب
الأثنين 15/9/2008
فادية مصارع

تكثر الأمراض السارية والمعدية في فصل الصيف عموماً وبين صفوف الطلاب بشكل خاص نظراً لوجود أعداد كبيرة منهم في الصف الواحد,

واختلاطهم والتماس المباشر فيما بينهم, إضافة الى غياب التوعية والارشاد الصحي والرقابة اللازمة, لذلك وحرصاً على سلامة وصحة الطلاب ومن ثم أهاليهم الثورة التقت د. محمود كرّيم مدير الأمراض البيئية والسارية والمزمنة في وزارة الصحة الذي حدثنا بداية عن دور الوزارة في مكافحة مثل هذه الأمراض مع بدء العام الدراسي مؤكداً أن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة الأمراض السارية والمزمنة بهدف الحد من انتشارها والقضاء عليها من خلال التعرف على مصادر العدوى وكشف الحالات ومعالجتها ومتابعتها ووقاية المخالطين والاشارة الى أماكن تواجد الخلل البيئي من قبل الجهات المعنية واستعداداً لبدء العام الدراسي 2008-2009 وحفاظاً على صحة الطلاب وسلامة الغذاء والمياه تم إرسال كتب رسمية الى وزارة التربية, لتوعز بدورها الى إدارات المدارس والمعاهد ورياض الأطفال بضرورة القيام ببعض الاجراءات وأهمها تنظيف خزانات المياه بغسلها وتعقيمها بالكلور إضافة الى العمل على صيانة شبكات المياه والخزانات ودورات المياه بشكل مستمر.‏

> وماذا عن شروط النظافة العامة في المدارس?‏

>> سيتم تحقيقها من خلال الرقابة الصارمة على ندوات الطعام لجهة التقيد بالشروط الصحية كالنظافة العامة وحفظ المواد الغذائية في البرادات, ثم النظافة الشخصية للعامل المشرف على تحضير الغذاء للطلاب, مع التأكيد على منع الخضار النيئة والمشروبات التي تحوي أصبغة وملونات.‏

> وهل يخضع العاملون في تحضير الأغذية لفحوص مخبرية?‏

>> بالتأكيد, فمن أولى شروط استلام العامل للبوفيه إخضاعه لفحوص دورية سريرية ومخبرية حتى يثبت خلوه من الأمراض السارية والمعدية أي أن يكون لديه بطاقة صحية حديثة ومراقبة من قبل الجهات المسؤولة, إضافة الى منع الباعة الجوالين من التواجد أمام المدارس وتثقيف الطلاب بكيفية اختيار الطعام الصحي, وعدم شراء أطعمة أو أشربة لا تتوافق مع الشروط الصحية المسموحة.‏

> وكيف تتم مكافحة الأمراض المنتشرة بشكل كبير بين الطلاب كالقمل والجرب وغير ها.‏

>> لا يكفي التأكيد على النظافة الشخصية للطلاب للحد من انتشارها, وإنما يجب القيام بالفحوص الدورية لكشف الحالات مبكراً ومعالجتها وعزل الحالة التي تحتاج لذلك ومعالجة المصابين بتقديم الأدوية اللازمة مجاناً لهم.‏

أما فيما يتعلق بنظافة دورات المياه فيكون بالتخلص اليومي من القمامة وإبعاد الحاويات عن المدارس ورشها وتعقيمها دورياً.‏

> وبرأيك هل يكفي التوجيه في مثل هذا الأمر?‏

>> بالطبع لا.. لأن المتابعة هي الأهم, لذلك نقوم بجولات دائمة برفقة الفرق المختصة والصحة المدرسية لمتابعة تنفيذ هذه التعليمات وكشف أي خلل وإيجاد الحلول المناسبة له.‏

وأود أن أشير الى أن الصحة المدرسية ترصد حالات الأمراض المعدية والسارية مثل (الإسهال, اللايشمانيا والكريب وأمراض الطفولة) عند التلاميذ والجهاز التعليمي والإداري وإحالة الحالات المشتبه بها الى المراكز الصحية أصولاً.‏

كما تقوم بالتعاون مع وزارة الصحة بتنسيق برامج اللقاح الداعم لطلاب المدارس ولقاحات الأمراض المستجدة حسب الحاجة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية