|
طب فبالنسبة للشخص السليم فإن الصيام أقرب ما يكون إلى عملية إعادة ترميم للبدن والروح معا حيث يعد إجازة ونقاهة يتخلص فيها الجسم من السموم والفضلات والشحوم المتراكمة ليعود بعد انتهاء شهر رمضان نشيطا متجددا. وأثبت الطب الحديث أن الصيام يعد علاجا فاعلا لشفاء كثير من الأمراض والمشكلات الصحية مثل السمنة والروماتيزم ويساعد على تحسين بعض الأمراض الجلدية ويعتبر أساسيا في علاج الأمراض الهضمية وأمراض الكبد وتخفيض ضغط الدم المرتفع. والصوم من شأنه أيضاً تربية النفس والارتقاء بها والسيطرة عليها وكبح جماحها واحتواء انفعالها. ولقد أكدت الأبحاث الطبية الجديدة أيضا أن الاقلال من كمية الطعام والاقلال من كمية الطاقة الزائدة عن احتياجات أجسامنا إنما في الحقيقة سر صحة الإنسان واحتفاظه بشبابه وتأخير حدوث الشيخوخة وأعراضها وأمراضها. وما يؤكد كل ما سبق انتشار الصيام الطبي في معظم مصحات العالم لمعالجة الأمراض المستعصية العضوية منها والنفسية. وختاماً.. إن شهر رمضان المبارك هو الراحة الربانية للجهاز الهضمي الذي يعمل ليلا ونهارا طول العام دون انقطاع وهو أيضا منهج تربوي في محاربة الخضوع لأوامر غريزة الطعام وفي تحرير إرادة الإنسان. |
|