|
رمضانيات وفتات والتي يعتبرها الدمشقيون من أساسيات مائدة الإفطار لقناعتهم بفوائد البقوليات لما تحتويه من بروتينات ويرددون دائماً المثل القائل: ( إن فاتك الضآني عليك بالحمصاني) , ويتفنن الصائمون في تحضير الفتات بنوعيها( البدوة ) فتة الحمص بالزيت, والفتة بالسمن والمكسرات أما الفول فيتناولونه بطريقيتين باللبن أو بالزيت والبندورة والبقدونس وربما كان هذا سبباً مباشراً في غلاء البقدونس في أوائل رمضان وهناك من يفضل ( المسبحة) باللحمة والسمنة أو بالزيت . ولهذا السبب فإن بائعي الحمص والفول يعتبرون شهر رمضان هو الموسم الحقيقي للبيع لديهم فالاستهلاك ازداد لكون هذه المواد تعتبر تقليداً من طقوس رمضان كما هو حال العصائر وبعض المعجنات وخاصة ( المعكرونة) فالاعتقاد السائد أن المعكرونة تشعر بالشبع ولا تعطش وإذا أردنا التحدث عن العصائر فإن الأغلبية قد تحولوا إلى العصائر الجديدة ذات النكهات المتعددة عوضاً عن العرق سوس والتمر هندي وربما يعود السبب إلى سهولة تحضيرها هذا بالنسبة لدمشق . أما في حلب على سبيل المثال فالأمر مختلف, فالمقبلات الأساسية الموجودة على مائدة الإفطار كما أخبرنا أحد الحلبيين تتكون من الكبة النية المزينة بالمكسرات وخاصة الجوز بالإضافة إلى المحمرة المشهورة في حلب. |
|