|
الرسم بالكلمات وإذ لم يعد للقضايا الكبرى من وجود على ساحة الفكر والمجتمع, فقد انتصر للذاتي وللتفاصيل اليومية. ينضح الإناء بما فيه,هكذا قالوا! ولأن المجتمع يشكل الإناء الذي يحتضن الأدب لا نستغرب ان يتسم أدب الجيل الجديد بسمات الواقع الذي أنتجه, ووفقاً لدراسات نقدية يبدو أن شعر هذا الجيل يتسم بسيطرة الأنا والصراع الداخلي فيها, وبالفردانية البعيدة عن الأدلجة, وبالقلق والإحساس بالغربة داخل الأوطان. من خلال ما يصلنا من نصوص قد نتفق إلى حد ما مع تلك النتائج, وخاصة لدى أصحاب البدايات في الكتابة حيث تكون هذه الأخيرة لديهم ساحةً للتعبير عن مكنونات النفس, لكن كتابات الأنثى ما زالت تراوح لدى المبتدئات عند أوجاع الهوى وتتصف بسلبية الموقف, فهل يعكس ذلك عدم تغيير حقيقي في موقع الأنثى في حياتنا المعاصرة, وعدم فهم عميق لذاتها ودورها? بعض النصوص تأتي جميلة لو بقيت مفرداتها مستقلة بذاتها كما طبق من الخضار او الفاكهة ذات الألوان والأشكال الجميلة, لكن الطاهي لا يملك مهارة السبك ودقة التذوق فيأتي ذلك الطبق نيئاً! ما طرحته السطور السابقة يستدعي الكثيرمن النقاش من قبل هذا الجيل بالتحديد ولذا ندعو كل من تحرشت به كلماتنا لمناقشة الأمر وإثراء الصفحة بمقالات نقدية قصيرة على غرار ما يقدم فيها عادة, والدعوة suzani@aloola.sy ">عامة. suzani@aloola.sy |
|