|
|
منوعات
إلا أن العمل مازال يحظى بأعلى نسبة مشاهدة للعام الثالث على التوالي وان كان يرجع السبب في ذلك إلى أن العمل يجسد تاريخًا عريقًا للسوريين, فضلاً عن تجسيد الحياة الدمشقية التي عاشها أجدادهم, ولم يتسنَّ لهم فرصة معايشتها إلا من خلال باب الحارة الذي يعرضها لهم بأدق تفاصيلها الحياتية اليومية, ما يجعل المسلسل توثيقًا لما افتقدوه على أرض الواقع. وتجد حلقات باب الحارة تفاعلا كبيرا مع المشاهدين في الوطن العربي ومن اجمل المواقف التي فرضها هذا العمل حادثة يذكرها الناقد الأردني محمد الحور حيث يقول لقد قام أهل بلدة وادعة من قرى لواء الجيزة جنوب العاصمة عمان بإطلاق نار وزغاريد مصدرها حناجر بعض الشبان ممن يجتمعون في سهرات رمضانية ليلية احتفاء بالمناسبة بعد مشاهدة الحلقة التي تضمنت مشاهد خطوبة العقيد لشريفة ابنة أبي حاتم - صاحب المقهى- ومفاتحة شقيقة العقيد للعروس التي أسقطت القهوة من يدها جرّاء المفاجأة والحياء الذي خالطه خوف الارتباط بالشخصية الأقوى في الحارة, وهذا ما دفع الشبان الأردنيين إلى مشاركة أهل باب الحارة الشامية فرحتهم بخطوبة زعيم الحارة. وفي إحدى المقاهي الشعبية بعمان تفاجأ الزبائن الذين كانوا يتابعون فيه حلقة مسلسل باب الحارة ذاتها بصاحبه يعلن بأن مشروبات الليلة على حساب المحل احتفاء بخطوبة أبي شهاب . يذكر أن الجزء الثاني من العمل احتل العام الماضي المركز الأول في قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة في الوطن العربي. |
|
