تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شكراً لهم

أبجــــد هـــوز
الثلاثاء 2-6-2009م
فواز خيو

الموز أصدق أنباء من الكرز

في طعمه الحد بين اليسر والعوز.‏

يا يوم ذقناه, عرس وأفراح مجلجلة‏

ذكراه في الحلق بين الحلو والوخز.‏

أكتفي بهذا المقطع من قصيدة أبي تمام التي جادت قريحته بها, بعد أن جال على أسواق الخضار والفواكه, ودخل بعض البيوت ليجد صورة الموز في صدر الصالونات إلى جانب الراحلين مثل الجد والجدة وبعض القيم.‏

أن يُصدَّر كل شيء من أمامك فذلك أمر قد تحتمله, لكن أن يصدر المستورد فهذا يحتاج إلى استيراد قطع غيار للعقل ليستطيع استيعابه.‏

وفي نفس الوقت يشكو أهل الساحل من كساد منتوجاتهم التي تعبوا شهوراً, لتسد لهم حاجياتهم, إنه التخطيط السليم في الجهاز الحكومي السليم.. أن تجد البندورة والبطاطا القادمة من دول أخرى وبضاعتك تذهب للتصدير, فتلك معادلة بعدة مجاهيل, لا نريد الدخول في مجاهيلها.. والطواقم المستوردة, هي نفسها المصدرة, على ما اعتقد, وأنت تدفع لهم في التصدير والاستيراد, وعليك أن تتابع المسؤولين على الهشاشة الوطنية, عفوا على الشاشة الوطنية, ليوضحوا لك خططهم وبرامجهم, والبراءة تفوح من وجوههم, وتجعلك تشفق عليهم؟‏

لماذا لم يستوردوا لنا مزيداً من القدرة على الفهم والتحمل لنستطيع استيعاب أدائهم ومقاصدهم؟‏

أخيرا واستجابة لحاجيات الجمهور عندنا فقد قررت إحدى حكومات الدول العربية المجاورة وقف استيراد الخضار والفواكه لحماية منتوجاتها, وهنا سوف نشهد توفر وتراجع أسعار الخضار والفواكه بكل أنواعها, وتقولون إن الحكومات الأخرى لا تعمل على تلبية احتياجاتنا؟ شكرا لهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية