|
|
رؤيـــــــة بالضربة الفنية غير القاضية، لأننا سنشاهد كليهما فيما بعد على فضائية أخرى، أو في برنامج آخر، يخوضان نفس الحوار ويستخدمان نفس المصطلحات مع ضيف آخر.. ولا نستغرب أن يغير أحدهما في طريقة طرحه أو يخفف من لهجته وفق المحطة التي يطل علينا منها ببهائه وصورته المسحوبة.. وكل يبحث عن فلك له في سماء الفضائيات اللاهثة لإرضائنا...! تخيلوا تلك العقول «الجبارة وغير الجبارة» التي تعمل على مدار الساعة ليقنعنا كل منها بوجهة نظره في هذا الموضوع أو ذاك... وخذوا على سبيل المثال حرية الصحافة، ودور الصحافة، والأساليب الرخيصة أو غير الرخيصة التي تستخدمها هذه الوسيلة الاعلامية أو تلك.. وياجيرة الله والمواطنين إذا كان الحديث من صاحب همة عالية يؤكد لنا، ما هو معروف، من أن تلك الصحافة الغربية تخدعنا وتحاول السيطرة على عقولنا نحن العرب البسطاء..! ومثل ذلك في السياسة والثقافة والفن.. وغالباً ما تنتهي تلك المحاورات اللاحضارية، بمصافحة حضارية طافحة بابتسامة لزجة من كلاالضيفين.. وهكذا يخرج الضيفان وهما يضحكان، مادياً ومعنوياً، بعد أن صالا وجالا وأسقطا العولمة والمتعولمين بالضربة القاضية كاشفين عورات الآخر..! وهكذا نذهب إلى النوم على أمل أن نستيقظ صباحاً، ونرى ذلك الآخر قد تاب وأصبح حملاً..! |
|
