|
الكنز الذي بدا اعماله في دمشق امس ، وقد تكون اولى النقاط الجوهرية التي يمكن الحديث عنها في هذه العجالة ، هي قدرة هذا القطاع على النمو والتمدد خارج الجغرافيا الإسلامية ، حيث هناك العديد من الدول التي بدأت تتعاطى مع الصيرفة الاسلامية ، بوصفها قطاعا يحتل مساحة لابأس بها في تضاريس المال الدولية. والصيرفة الاسلامية التي تنمو بمعدل يربو على 15 بالمئة،قد تكون المخرج الاجدى والاكثر توازنا ليس لتفعيل هذه الصناعة فحسب بل لتوسيع مساحات عملها ، على مبدأ اقتناص الفرص ، تلك الفرص الكثيرة التي سببتها الازمة المالية العالمية ، وشبه انهيار النظام المصرفي التقليدي في غير مكان من العالم . فأزمة الثقة في قطاع المال شكلت فرصة من ذهب للصيرفة الاسلامية وعززت الثقة بآليات عملها ايضا ، ونحن ها هنا لاندعو الى الغاء الصيرفة التقليدية بقدر ما نتوجه بالدعوة الى جعل الصيرفة الاسلامية ركنا اساسيا من اركان النظام المالي الدولي رغم عمرها القصير الذي لايتجاوز الاربعة عقود ، اذ تمكنت من الاستحواذ على ثقة العملاء في الدول التي تعمل فيها مايجعلها تفوز في السباق الذي يراهن الجميع عليه وهو الثقة، وهذه الثقة هي التي جعلت عدد الصناديق الإسلامية يتجاوز 300 صندوق في العالم. وهي التي دفعت بالمحللين ايضا للقول بان أصول الصيرفة الإسلامية تنمو بنسبة 15 في المئة لتصل قيمتها إلى 850 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري نتيجة الإقبال على هذا النوع من الخدمات سواء على مستوى التمويل أم الاستثمار. ">H_shaar@hotmail.com |
|