|
|
سانا- وكالات- الثورة هذا في وقت اعتقلت فيه السلطات اللبنانية عقيداً آخر في الجيش وضابط جمارك متقاعداً بتهمة التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي، في حين ادعت المحكمة العسكرية اللبنانية على عدد من الموقوفين للتهمة نفسها. في هذه الاثناء اكدت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية اهمية الانتخابات لتأكيد الخيارات والثوابت الوطنية مشيرة الى انها ستحصن لبنان ضد من يقف وراء العدو الاسرائيلي من القوى الدولية من اجل اخضاعه والتحكم به مشددة على ان حماية لبنان القوي والمستقر واجب وطني لا يجوز لأحد ان يفرط به. فقد خصصت هيئة الحوار الوطني في لبنان جلستها التي عقدتها أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمواكبة الانتخابات النيابية وكذلك المناورات العسكرية الاسرائيلية. ودعا سليمان الى التزام العهود والمواثيق التي تؤكد تأمين المناخ السياسي والامني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية باعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي والتقيد بأصول التخاطب في التصريحات والاعلانات السياسية. وناقش المتحاورون النتائج التي توصلت اليها هيئة الحوار حتى الان سواء على صعيد المناخ العام في البلد او على صعيد الاستراتيجية الدفاعية كما تطرقوا الى مستقبل هيئة الحوار والتصورات المطروحة شكلا ومضموناً من جهة امكان توسيعها او تغيير تركيبتها او اضافة بنود جديدة الى جدول أعمالها. هذا وقد رفع الرئيس سليمان جلسات الحوار إلى ما بعد الانتخابات النيابية القادمـة. من جهة اخرى اعتقلت السلطات اللبنانية عقيداً في الجيش اللبناني وضابط جمارك متقاعداً بارزاً للاشتباه في تجسسهما لمصلحة كيان العدو. والضابط المعتقل هو ثاني ضابط برتبة عقيد يعتقل في اقل من اسبوع في اطار تحقيق يتعلق بالتجسس. إلى ذلك ادعت المحكمة العسكرية اللبنانية على الموقوفين صائب محمد عون والفار من وجه العدالة محمد حسن عبد الله بتهمة التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي واعطاء معلومات عن مراكز مدنية وعسكرية وشخصيات حزبية ومدنية. كما ادعت المحكمة على الموقوف عباس حسن تحصيني بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل ودخول الاراضي الفلسطينية المحتلة وأحالت الموقوفين مع الملفين على قاضي التحقيق العسكري الاول طالبة اصدار مذكرات التوقيف بحقهم. كما أحالت المحكمة المدعى عليهما عون وعبد الله على قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج وأحالت الموقوف زياد السعدي على قاضي التحقيق العسكري مارون زخور وأحالت حسن الحسيني على قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة. كما أصدرت المحكمة مذكرة وجاهية بتوقيف زياد الحمصي نائب رئيس بلدية سعد نايل البقاعية بتهمة التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي. كما أحالت النيابة العامة التمييزية في لبنان الفلسطيني الموقوف خالد عبد الله القل على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لاجراء المقتضى القانوني في حقه في قضية التعامل مع العدو الاسرائيلي. ومن المقرر أن تجري التحقيقات مع القل لمعرفة دوره في شبكات التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي واتخاذ القرار بالادعاء عليه بتهمة التجسس.هذا وكان الرئيس سليمان قد بحث مع العميد الركن ادمون فاضل مدير المخابرات في الجيش اللبناني موضوع شبكات التجسس المتعاملة مع العدو الإسرائيلي وأخطارها على الأمن والاستقرار في لبنان . الخازن «للثورة»: توسيع طاولة الحوار بيروت: يوسف فريج اكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ان انعقاد طاولة الحوار يأتي في ظل مناورات عسكرية اسرائيلية على الحدود مع لبنان والتي تعتبر الاولى من نوعها منذ تأسس هذا الكيان وما اللقاء الحواري برعاية رئيس الجمهورية إلا دلالة واضحة على كيفية مواجهة اي احتمال قد يقدم عليه العدو الاسرائيلي. وقال في حديث خاص لـ«الثورة» انه لابد من توسيع طاولة الحوار الوطني لتشمل كافة الاطياف السياسية وهذا سيحصل على ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي ستكون لصالح المعارضة الوطنية وبالتالي سيكون بند الاستراتيجية الدفاعية العنوان الرئيسي على المستوى الوطني وخصوصاً ان الخطر الاسرائيلي مازال يهدد لبنان ومقاومته. وختم الخازن مشدداً على ضرورة الوعي والحذر في هذه المرحلة و لا سيما ان العدو يسعى جاهداً للنيل من أمن لبنان وسورية لأنهما يشكلان حالة من المقاومة والممانعة على مستوى المنطقة في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني. |
|
